زعامة دوري المحترفين تبقى في العين.. وسقوط فادح لمدرب الوحدة
الجولة العاشرة تكافئ فرانكي وتــــخذل مارادونا
الجزيرة يهزم الوحدة ويقلص الفارق مع العين إلى أربع نقاط. تصوير: إريك أرازاس
خطفت المنطقة الفنية الأضواء من المستطيل الأخضر في الجولة العاشرة لدوري المحترفين لكرة القدم، وكان المدربون هم نجوم الشباك فتفوق بعضهم على نفسه وفرض كلمته العليا على مجريات مباراة فريقه، فيما فشل آخرون في الحد من تفوق منافسيهم واكتفوا بمتابعة فرقهم تسقط من دون أن يتمكنوا من تقديم الحل خارج حدود الملعب.
وكان الأداء الخططي العالي هو شعار الجولة التي توجت العين بطلاً لنصف الموسم بعد أن تعادل في مباراة تكتيكية رفيعة المستوى مع الشباب على أرض الجوارح بهدف لمثله، فيما استفاد الجزيرة «حامل اللقب» من الكبوة التكتيكية التي وقع فيها الوحدة في نهاية قمة العاصمة ليحول تأخره بهدفين مقابل هدف إلى فوز عريض برباعية، استعاد به وصافة الترتيب.
ولم ينجح مدرب الوصل الأسطورة دييغو مارادونا في الثأر من خسارته العريضة أمام أسود العوير بخماسية في كأس اتصالات وسقط في الاختبار أماممدرب دبي المصري أيمن الرمادي بهدفين مقابل هدف ليواصل الإمبراطور تراجعه وابتعاده عن دائرة المنافسة على اللقب، ولم تسعف الإمكانات المحدودة المدرب التونسي لطفي البنزرتي في المهمة الرسمية الأولى له مع صقور الإمارات وسقط في فخ الخسارة أمام النصر بأخطاء دفاعية ساذجة، ليقبع في القاع ويصبح في موقف لا يحسد عليه بعد أن تجمد في قاع الترتيب وبات مرشحاً بقوة للعودة إلى دوري الهواة، ولم يفلح المدرب الأرجنتيني الكبير غابريل كالديرون في إنقاذ بني ياس وصيف الموسم الماضي من السقوط المدوي على أرضه أمام الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في مباراة قدمت دليلاً دامغاً على الفوضى الدفاعية التي تصيب فرق المسابقة بشكل غريب هذا الموسم، حيث كان المرور في دفاع السماوي دون أية إشارات حمراء توقف الفرسان الحمر الذين لم يفرطوا في الفرصة وسجلوا ثلاثية مع الرأفة.
وقدم مدرب الشباب البرازيلي باولو بوناميغو ومدرب العين الروماني أولاريو كوزمين نموذجاً في القيادة الفنية الرائعة لمباراة مثيرة كان شوطها الأول عبارة عن لقاء مبارزة بين المدربين من خارج الخطوط وكل منهما يجيد التفوق في إيقاف مفاتيح لعب الآخر، على الرغم من التطورات التي تحدث داخل المستطيل الأخضر، وكان أبرزها تقدم العين المبكر عن طريق ركلة جزاء في الدقيقة السادسة، ثم الضربة الثانية التي تلقاها أصحاب الأرض بإصابة المهاجم الخطير جوسيل سياو وعدم قدرته على مواصلة المباراة بعد 18 دقيقة، لكن بوناميغو لم يهتز وأشرك داوود علي الذي قدم مباراة طيبة ونجح الشباب في العودة للمباراة خلال الشوط الثاني الذي ارتفعت فيه المواجهة من خارج الملعب، ولجأ كل مدرب لاستخدام أسلحته من مقاعد البدلاء في محاولة لاختراق الدفاع الحصين، فيما يجري الآخر تغييراً للحد من خطورة منافسه مع تغييرات داخل الملعب بين مراكز اللاعبين مع الحفاظ على الانضباط التكتيكي الذي منع تسجيل الأهداف إلا من ركلتي الجزاء.
فيما كانت قمة الجزيرة والوحدة شاهداً على سقوط فادح لمدرب الوحدة النمساوي جوزيف هيكسبيرغر الذي تعرض لانتقادات لاذعة من جانب لاعبي الفريق على تدخلاته الفنية غير الموفقة في الشوط الثاني، التي اخلت بالاتزان الدفاعي للفريق وسمحت للجزيرة بالعودة للمباراة، بعد أن كان متأخراً بهدفين مقابل هدف قبل 12 دقيقة فقط من نهاية المباراة، لكنه سجل فيها ثلاثة أهداف ليحول الخسارة إلى فوز عريض وبرباعية من هفوات دفاعية غريبة بسبب غياب الانضباط الخططي وعدم التمركز الجيد، خصوصاً داخل منطقة الجزاء فلم يجد ريكاردو اوليفيرا وباري وعلي مبخوت وديلغادو صعوبة في الاختراق والتسجيل، بعد المغامرة الهجومية الناجحة التي قام بها مدربهم البلجيكي فرانك فيركاوترن باشراك المهاجمين عبدالله قاسم وجادير باري بدلاً من لاعبي الارتكاز سبيت خاطر وخميس إسماعيل.
ومن هيكسبيرغر إلى البرازيلي جورفان فييرا مدرب الشارقة الجديد الذي لم يفطن للثغرة الواضحة في الناحية اليسرى لفريقه التي يعانيها الفريق مع كل مدربيه هذا الموسم، لإصرارهم الغريب على الدفع باللاعب عبدالعزيز صنقور في مركز الظهير الأيسر وهو ليس مركزه ولا يجد الدعم والمساندة الدفاعية من الوسط، فكانت منفذاً للاعبي عجمان للوصول إلى المرمى الشرقاوي وعن طريقها سجل الفريق هدفين عبر حسن معتق وكريم كركار، فيما جاء الثالث من اختراق غريب من الناحية اليمنى لمعتوق، في الوقت الذي نجح فيه مدرب عجمان العراقي عبدالوهاب عبدالقادر باستغلال تلك الثغرة ونجح في اختيار الطريقة المناسبة للتعامل مع المنافس على أرضه وضغط عليه على فترات، ولم يترك له المساحات لبناء الهجوم بارتياح ونوّع في الاختراق من الجانبين والعمق والسرعة في التحول من الدفاع للهجوم وبكثافة صنعت الفارق، فيما كان مدرب الإمارات البنزرتي ضحية لأخطاء دفاعه الساذجة التي كلفته أهدافاً ثلاثة سهلة هز شباكه، على الرغم من التطور النسبي في أداء الفريق على صعيد التوازن.
ولم يكن مدرب بني ياس الأرجنتيني غابريل كالديرون أفضل حظاً من البنزرتي وقام لاعبو الأهلي خصوصاً ماجد حسن وإسماعيل الحمادي وغرافيتي بجولات للتنزه في خط دفاع السماوي ولم يجدوا صعوبة تذكر في تسجيل الأهداف السهلة التي كلفت وصيف الموسم الماضي خسارة ثقيلة على أرضه.
نبض المدرجات
«اسمع يا الأخضر»
|
لقطات من الجولة تراجع جماهيري على الرغم من قوة وارتفاع درجة حرارة المنافسة مع الاقتراب من ختام مرحلة الإياب، إلا أن الجولة العاشرة سجلت معدلاً أقل من الجولتين الماضيتين، وبلغ مجموع الحضور في الجولة 17085 مشجعاً، والمفارقة أن مباراتين في الجولة كانتا اشبه بلقاءات صامتة أو مباريات ودية، وهما الشارقة مع عجمان وتابعها 635 مشجعاً، وبني ياس مع الأهلي وتابعها 782 مشجعاً. دبكة لبنانية كانت الجولة بمثابة الفأل الحسن على الثلاثي اللبناني المحترف في الدوري بقيادة مهاجم عجمان حسن معتوق الذي سجل ثنائية قادت البرتقالي للفوز على الشارقة 3/،1 فيما عاد مدافع الأهلي يوسف محمد لصفوف الفريق بعد غياب طويل من الإصابة ليقوده للفوز بالنتيجة ذاتها على بني ياس، وسجل مهاجم دبي عباس عطوي في أول مباراة له مع أسود العوير في مرمى الوصل 2/.1 الأرض تعاند أصحابها عاندت الأرض أصحابها في جميع مباريات الجولة العاشرة باستثناء الجزيرة، الذي استغل عامل الأرض وحقق الفوز في كلاسيكو أبوظبي، فيما سقط الإمارات والشارقة وبني ياس بنتيجة واحدة (1/3) على ملاعبها، كما خسر الوصل على ملعب الشباب في المباراة المنقولة من ملعبه. |
شهدت قمة الشباب والعين مباراة خاصة جداً في المدرجات بين أنصار الفريقين، وركز أنصار الزعيم على الطريقة الجديدة في التشجيع باستخدام الأضواء المبهرة عن طريق الكشافات أو الهواتف المحمولة في رسالة واضحة للاعبين بأن الجمهور يقف خلفهم ينير دربهم نحو الفوز بالبطولة، وعاش العيناوية الفرحة مبكراً عقب الهدف الأول الذي سجله الأرجنتيني اغناسيو سكوكو من ركلة جزاء فهتفوا «اسمع يا الأخضر»، فيما كان الشبابيون أكثر هدوءاً وثقة بفريقهم رغم تأخره المبكر وشجع أنصار الجوارح على أنغام الفرقة الغنائية التي استقدمتها إدارة النادي للمباراة، وهتفوا للاعبين وللنجم البرازيلي جوليو سيزار عقب ركلة جزاء حصل عليها وطالبت الجماهير إدارة النادي بعدم التفريط في اللاعب، بعد أن ترددت شائعات عن استبداله في فترة الانتقالات الشتوية.
عشاق الصقور غاضبون
عبر جمهور الإمارات عن غضبه من سلسلة هزائم فريق الإمارت أمام النصر ووجهوا لوماً شديداً لمحترفي الفريق الاجانب، وارتفع صوتهم بضرورة الاستغناء عنهم لسوء مستوياتهم الفنية التي قدموها، وطالبوا بضرورة التغيير قبل فوات الأوان، والتعاقد مع اجانب جدد دون الانتظار طويلاً.
وفي المقابل، هتف جمهور العميد النصراوي لفريقه وردد اسماء لاعبي الفريق المميزيين طوال المباراة «فردان فردان» و «امارا امارا» و«العميد العميد»، وحيوا المدرب الإيطالي والتر زينغا مراراً.
دموع «شرقاوي» على المدرجات
لم يتمالك أحد مشجعي فريق كرة القدم في نادي الشارقة نفسه، وأخذ يبكي على حال فريق الشارقة، خلال وجوده في المدرجات بعد الخسارة أمام عجمان، حيث بدأت الدموع تنهمر من عينيه حزناً واسفاً على الملك الشرقاوي الذي يحتل مركزاً متأخراً على لائحة الترتيب وبات مهدداً بالهبوط.
هتافات الوصل لمارادونا ودوندا فقط
أبدى جمهور الوصل امتعاضه من أداء لاعبي الفريق في مواجهته الاخيرة امام دبي في الجولة العاشرة من دوري المحترفين، التي انتهت بفوز دبي بهدفين لهدف، وخلال المباراة التي أقيمت على ملعب الشباب هتف انصار وعشاق الفهود للاسطورة دييغو مارادونا، وللاعب الوسط ماريانو دوندا الذي قدم عرضاً رجولياً وحماسياً.
ولم توجد جماهير الوصل بكثرة في هذه المواجهة، على الرغم من وجودها بأعداد غفيرة منذ بداية الموسم الكروي الجاري، وذلك بسبب تراجع اداء اللاعبين، وغياب العروض القوية والنتائج الايجابية، واختفت اللافتات التي ترفعها جماهير الوصل منذ انطلاق مسابقة الدوري.
ولم يحظ احد من الفريق باستثناء الاسطورة دييغو مارادونا ومواطنه ماريانو دوندا على اشادة او هتافات من انصار ومحبي الإمبراطور.
جمهور الوحدة تفوق على الجزيرة
لمشاهدة الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط .
كانت جماهير الوحدة الأكثر عدداً من نظيرتها في الجزيرة خلال «ديربي العاصمة»، في استاد محمد بن زايد، وملأ عشاق العنابي المدرجات المخصصة لهم بالكامل يسار المقصورة وخلف المرمى، فيما قل عدد جماهير الجزيرة كثيراً عنه في مباراة العين الماضية، التي زحفت خلالها بالآلاف لمؤازرة الفريق.
ولم يكن التفوق لجماهير الوحدة في العدد فقط، لكن في التشجيع المستمر والحماسي لفريقها طوال المباراة، خصوصا في الشوط الأول، وبعد تقدم فريقها بهدفين مقابل هدف واحد في الشوط الثاني.
ولكن بعد تقدم الجزيرة 3-2 أشار جمهور العنكبوت بعلامات النصر إلى مدير فريق الوحدة عبدالله صالح الذي كان موجودا بالقرب منها، وتبادلت الجماهير ومدير الوحدة المناوشات الخفيفة، واستمرت حتى الهدف الرابع الذي أحرزه باري في الوقت بدل الضائع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news