استراحة ريـاضـية
مارادونا لدى مشاركته في مراسم دفن والدته في الأرجنتين. إي.بي.إيه
دخلت التاريخ بإنجابها أفضل لاعب مر على العالم
توتا تترك جينات « مارادونية » قبل موتها
وقف عشاق الساحرة المستديرة، الأحد الماضي، دقيقة صمت حداداً على وفاة والدة الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا، دالما سلفادورو الشهيرة بـ«دونا توتا» التي بدأت حياتها «الفقيرة» قبل 81 عاماً دون إدراكها بأن اسمها سيدخل كتب التاريخ عام 1960 موعد إنجابها أفضل لاعب مارس كرة القدم حتى الآن.
«توتا» قدمت لكرة القدم خدمة جليلة لأنها أسهمت في تكوين مارادونا الموهبة التي شغلت العالم ولا تزال بصفته الحالية مدرباً في الملاعب الإماراتية وسيطه غطى مساحات شاسعة على الكرة الأرضية مورداً رئيساً لاسم نادي الوصل وناشراً لأخباره في أشهر الصحف والمجلات العالمية، حتى بات القاصي والداني يعرف الامبراطور ويتابع التفاصيل عن كثب بأفراح وأطراح «مارادونية».
ولولا إنجاب «توتا» المعجزة الكروية لبقي الأسطورة البرازيلي بيليه يروي للعالم حكايات بالأبيض والأسود عن أمجاده وتاريخه الغابر غير الموثق بأشرطة فيديو كافية، مثل تلك التي نقلت لنا في العقود الأربعة الماضية قصصاً «مصورة» لمارادونا النجم الذي أبهر الأبصار بمداعبته للكرة وتسجيله الأهداف بالقدم والرأس والكعب وحتى باليد المخادعة!
وقبل موتها، تركت «توتا» جينات وراثية كروية امتدت عروقها إلى حفيد مارادونا وهو بنيامين ابن نجم مانشستر سيتي الإنجليزي سيرجيو أغويرو الذي تتنبأ له الأرجنتين بأن يكون دييغو الجديد، إذ لم يتجاوز العامين، ويدحرج الكرة على طريقة جده، وتكاد الكرة لا تفارقه لكونها أمانة ورثها من أجداده ينتظر أن يضعها مستقبلاً في شباك الخصوم.
ويمر مارادونا ذو الثقافة الاجتماعية المتواضعة والبسيط في طبعه والخطير في تصريحاته بحالة نفسية صعبة إذ فقد أكثر الناس فضلاً عليه، ونتمنى له العودة إلى روحه المرحة سريعاً وقيادة الوصل في البطولات المحلية. وهنا نقدم العزاء ليس للأسطورة فحسب وإنما لعشاق اللعبة في العالم والأرجنتينيين خصوصاً الذين يرون في «توتا» الكثير بحسب العنوان اللافت الذي خرجت به صحيفة «أوليه الأرجنتينية» التي عنونت صدر صفحاتها «ورحلت أم كرة القدم».
« الأولمبي » ليس منتخب كاتانيتش يا جمهور
بات المنتخب الأولمبي أمل الكرة الإماراتية لتعويض خيبات المنتخب الوطني، الأول الذي أدمى قلوب الجماهير وحرمها الأفراح التي لطالما حلمت بها بعد خروجه غير المتوقع من تصفيات كأس العالم .2014
وتقع على المدرب الوطني مهدي علي وأبنائه مسؤولية كبيرة لنفض الغبار عن أجساد اللاعبين الذين شاركوا أخيراً مع المنتخب الأول في الاستحقاقات الماضية، دون أن يظهروا بالصورة المطلوبة فنياً وبدنيا وتأثرت معنوياتهم بالخسائر الكارثية.
المنتخب الأولمبي الساعي إلى التأهل لنهائيات مسابقة الكرة في أولمبياد لندن ،2012 سيقابل أوزبكستان اليوم وعينه على التقدم في المجموعة التي تضم أيضاً العراق وأستراليا والمطلوب من الجمهور وقفة جادة ومؤازرة من المدرجات لأن الفرصة سانحة للتأهل، خصوصاً أن المنتخب خطف نقطة التعادل من الكنغارو في الجولة الماضية.
آمل أن يرمي الجمهور خسائر الأبيض «الكهل» خلف ظهره ويتمسك بالمستقبل المشرق الذي يقوده مهدي في مرحلة حرجة من تاريخ الكرة الإماراتية، لا سيما أن «الأولمبي» صاحب بصمات واضحة آسيوياً وعالمياً أبرزها الفوز بكأس آسيا للشباب 2008 والتأهل للدور الثاني لمونديال مصر ،2009 والفوز بالميدالية الفضية لدورة الألعاب الآسيوية في جوانزهو .2010 امنحوا الأولمبي حقه في الدعم والمؤازرة ومن ثم احكموا عليه ولكن الأكيد أنه ليس «منتخب كاتانيتش»!
«أنا زلاتان» يا غوارديولا!

تثور من مباراة اليوم بين ميلان الإيطالي وبرشلونة الإسباني ضمن الجولة الخامسة من مرحلة المجموعات لدوري أبطال أوروبا حمم بركانية، عندما تأخذ المواجهة طابع المنافسة الشخصية بين النجم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش ومدربه السابق في البارشا جوزيه غوارديولا الذي تسبب بشكل مباشر في رحيل اللاعب عن كاتالونيا إثر تدهور العلاقة بينهما.
وازداد الموقف سخونة بعدما تهجم ابراهيموفيتش على غوارديولا في كتابه الذي نشره أخيراً بعنوان «أنا زلاتان»، إذ وصفه بأنه «مدرب صغير على فريق بحجم برشلونة، كما أنه يحسب لمدرب ريال مدريد جوزيه مورينيو ألف حساب ويخاف منه».
وتولى المدافع كارلوس بويول مهمة الدفاع عن غوارديولا، وقال في تصريحات لوسائل الإعلام الإسبانية إنه «على علاقة جيدة مع إبرا، ولكني أستغرب تهجمه علينا، وفي النهاية، من ليس ضد برشلونة؟»، مضيفاً أن «لدى إبراهيموفيتش الكثير لإثباته، وسيعطي كل ما يملك، ولكن على كل الأحوال، لا أعتقد أنه يملك الدافع الذي يملكه نجوم برشلونة».
أتوقع أن تشتعل المباراة، على الرغم من أنها ليست بتلك الأهمية الحسابية لكون الفريقين ضمنا التأهل عن المجموعة الثامنة، إذ يحتل برشلونة الصدارة برصيد 10 نقاط، مقابل ثماني لميلان، وذلك على حساب باتي بوريسوف من روسيا البيضاء (نقطتين) وفيكتوريا بلزن التشيكي (نقطة واحدة).
على الطاير

** مدرب الزمالك المصري حسن شحاتة.. ليتك تقبل بعرض بني ياس وتحل مدرباً للفريق خلفاً للبرازيلي جورفان فييرا، إذ أثبت التاريخ إمكانات المدربين العرب التي فاقت في كثير من الأحيان مدربين أجانب لم يجلبوا للدوري سوى قلة الحيلة والضعف الفني ونزيف الميزانيات، ولا ننسى ما قدمه التونسي لطفي البنزرتي للسماوي الموسمين الماضيين، وما يبذله العراقي عبدالوهاب عبدالقادر مع فريق عجمان حالياً.. أعتقد أنهم الأقل كلفة والأكثر عطاء والميدان يحكم.

** نجم العين اسماعيل أحمد.. غيابك سيترك غصة كبيرة في قلوب مشجعي العين بعد إصابتك البليغة في الرباط الصليبي التي ستوقفك عن اللعب فترة طويلة، وأرى أنك من أفضل لاعبي الزعيم، ولم يخسرك فريقك فحسب وإنما الجمهور المحلي عموماً لأنك تقدم مستويات رائعة كمدافع وتتعداه مهاجماً وهدافاً لكرات الرأس، نتمنى لك الشفاء العاجل لتعود إلى الملاعب وتقدم دروسك المجانية للفرق الأخرى تحت عنوان: «اللعب بروح قتالية»، وهو ما يفتقده كثير من اللاعبين في دورينا!

** مدرب العين، الروماني أولاريو كوزمن.. خرجت عن النص عندما احتفلت بهدف الفوز على الوصل بالصراخ في وجه الأسطورة دييغو مارادونا، وكأنك حققت كأس العالم، رغم أن المباراة كانت ضمن بطولة تنشيطية، فعليك بالتريث والابتعاد عن تشويش الصورة الحضارية لأجواء المسابقات المحلية، فالأمر لا يستدعي «حفلتك الكبيرة»، وأنصحك بضبط النفس لكي لا تتعرض للطرد مجدداً فمكانك المنطقة الفنية وليس المدرجات، والجمهور العيناوي ينتظر منك بطولة لأن الخزائن تطلب درعاً غابت طويلاً، والفوز على مارادونا ليس أقصى طموح الزعيم!
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news