بوناميغو يؤكد أن مهمة الشباب ليست مستحيلة في الكويت
سرور الجوارح يخطف الأضواء بقــــــبلةعلى رأس خنبش
سرور سالم أسهم في هدف الشباب الثاني أمام العربي. تصوير: أسامة أبوغانم
خطف مهاجم الشباب، سرور سالم، الأضواء عندما تسبب في هدف فريقه الثاني في شباك العربي الكويتي، مساء أول من أمس، في ذهاب الدور نصف النهائي لبطولة الأندية الخليجية لكرة القدم، وذلك عندما ترك زملاءه وغادر الملعب ليحتفل بالهدف مع لاعب النادي القديم عبدالله خميس خنبش، الذي كان قد تعرض لحادث أخيرا، وتابع اللقاء من فوق كرسي بجوار سور الملعب، واندفع سرور نحو خنبش واحتضه بشدة وقبله على رأسه قبل أن يعود للملعب، فيما قام خبنش رغم ظروفه الصحية الصعبة بالسجود فترة طويلة احتفالا بهدف سالم.
|
روماو: أعيش نصف فرحة عبر مدرب العربي الكويتي، البرتغالي جوزيه روماو، عن سعادته بالتعادل الثمين الذي حققه الفريق مع الشباب، وقال في المؤتمر الصحافي عقب نهاية المباراة «أشعر بنصف فرحة، فالتعادل بهدفين لمثلهما نتيجة ثمينة ورائعة خارج ملعبنا، خصوصا أن المنافس فريق كبير بحجم الشباب، وهو ما يرجح كفة فريقي في مباراة العودة». وشدد روماو على أن المهمة لم تحسم بعد، وأن مباراة العودة لن تكون سهلة، وأوضح «الشباب فريق جيد، وقد كان هدفنا واضحا في المباراة، وهو العودة بنتيجة إيجابية لتسهيل مهمة الفريق في لقاء الإياب، وقد أظهر الشباب قدراته العالية عندما سيطر على مجريات الشوط الأول، ولكن الوضع تغير في الشوط الثاني، خصوصا بعد أن تحول محمد جراغ من الناحية اليمنى إلى قلب خط الوسط.» وتابع روماو «تابعنا الشباب من بداية الموسم، وحقق انطلاقة قوية وجيدة في بطولة كأس اتصالات للمحترفين، وقد تأثرنا بحالة عدم التركيز في الشوط الأول، الذي لم نلعب فيه بطريقتنا المعتادة، واستقبلنا هدفا واحدا لكننا اثبتنا قدرتنا على العودة في الشوط الثاني». |
وخطف المشهد المؤثر كل الأضواء في المباراة التي انتهت بتعادل مثير 2/،2 وجاءت عامرة بالأحداث المثيرة والإنسانية، وبدأت بمبادرة من الفريقين عندما حمل لاعبو الشباب والعربي الكويتي لوحتين قبل بداية المباراة لتقديم واجب العزاء في فقيد الرياضة الإماراتية لاعب بني ياس والمنتخب الوطني لكرة القدم، ذياب عوانة، الذي توفي إثر حادث أليم مساء الأحد الماضي، وتقدم لاعبو العربي ومجلس النادي وجماهيره من خلالها بالعزاء في فقيد الرياضة الخليجية، فيما حمل لاعبو الشباب لوحة عليها صورة الراحل وكتب عليها «رحمك الله يا ذياب عوانة وستبقى في قلوبنا دائماً» بخلاف لوحتين وضعهما الجمهور في مدرجات الدرجة الثالثة.
وشهدت أحداث الشوط الثاني حالة إغماء في مدرجات الشباب، يمين المنصة الرئيسة، الأمر الذي ادى إلى تدخل فريق الإسعاف الطبي الموجود على أرض الملعب لإنقاذ المشجع، بعد أن تبينت إصابته بنوبة إغماء بسيطة فقد على أثرها الوعي لدقائق وتم إسعافه. وفرط الشباب في فوز ثمين عندما فرض سيطرة كاملة على مجريات الشوط الأول من المباراة لكنه اكتفى بتسجيل هدف واحد عن طريق البرازيلي سياو من ركلة حرة في الدقيقة ،32 وفي الشوط الثاني تعادل العربي عن طريق المغربي عبدالمجيد الجيلاني (55)، قبل أن يسجل مدافع العربي محمد الرشيدي بالخطأ في مرماه هدف التقدم للشباب (88) لكن المغربي محمد النجمي عادل النتيجة في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلاً من الوقت الضائع من هفوة غريبة لحارس الشباب إسماعيل ربيع. وتقام مباراة العودة يوم 19 أكتوبر المقبل في الكويت، وباتت مهمة الشباب صعبة في لقاء العودة حيث يحتاج إلى تحقيق النتيجة نفسها على الأقل للبقاء على حظوظه في التأهل للدور النهائي.
بدروه، أعرب مدرب الشباب، البرازيلي باولو بوناميغو، عن حزنه بسبب نتيجة المباراة التي لا تخدم الفريق في مباراة العودة، وقال «المهمة باتت صعبة لكنها ليست مستحيلة، وقد كانت مباراة اليوم قوية من الجانبين، والمشكلة التي عانيناها أن الفريق لم يلعب بطريقته المعتادة ولجأ إلى الكرات الطولية الأمامية التي لا تعبر عن شخصية الشباب، وهو ما مكن العربي من التعامل معها بهدوء والحد من خطورتنا».
وأوضح «المؤكد أن الأفضلية لم تعد لنا في مباراة الكويت، ولكننا سنلعب هناك من أجل الفوز، وهي مهمة ليست مستحيلة رغم أننا نعلم أنها صعبة، خصوصا أمام فريق منظم، ولكننا في التوقيت ذاته نملك فريقا جيدا». وأشار بوناميغو إلى أن الفريق تأثر بالعودة المتأخرة للاعبي المنتخبات الوطنية وليد عباس ومحمد أحمد وحسن إبراهيم، ولم يتمكنوا من التكيف والانسجام مع الفريق خلال الفترة القصيرة قبل المباراة. وعن الهدفين اللذين هزا شباك الشباب بطريقة سهلة قال «لقد تحدثت مع اللاعبين مراراً وطالبتهم بالتركيز على مدار الـ90 دقيقة وليس عندما نستحوذ على الكرة فقط، وهي أمور صغيرة لكنها مؤثرة في عالم كرة القدم، وعلينا أن نعمل على إصلاح تلك الأخطاء في المرحلة المقبلة.»
وعن غياب الأوزبكي حيدروف، أوضح بوناميغو «لائحة البطولة تعطي كل نادٍ الحق في إشراك ثلاثة أجانب فقط، وكنا نسعى للهجوم في المباراة وفضلنا اللعب بالثلاثي الهجومي سياو وسيزار وفيلانويفا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news