بطل العالم فـــي «الكراسي المتحرّكة» يشكو التجاهل
القايـــد: أعــاني إهمال اتحـــاد المعـاقين ونادي الثقة
القايد حقق اللقب العالمي في الـ200 و 400 متر في «الكراسي المتحركة». الإمارات اليوم
عبر بطل العالم في منافسات ألعاب القوى للكراسي المتحركة وصاحب الأرقام التأهيلية لأولمبياد لندن ،2012 محمد القايد، عن استيائه من تجاهل اتحاد الإمارات ونادي الثقة للمعاقين تكريمه بما يليق بصورته بطلاً عالمياً. وقال إنه يعاني إهمال نادي الثقة وعدم تحملهم مسؤولياتهم تجاه إصابته المرضية، مما جعله يتحمل وزر نفقات العلاج والسفر إلى تايلاند. وقد توج القايد بطلاً للعالم في سباقي الـ200 متر و400 متر، وهو وصيف بطل العالم في سباق الـ100 متر، وذلك خلال مشاركته في بطولة العالم الأخيرة التي استضافتها نيوزيلندا مطلع العام الجاري.
وقال القايد لـ«الإمارات اليوم»: «لم ألق التكريم اللائق من اتحاد المعاقين، ومن نادي الثقة للمعاقين الذي اكتفى بتكريمي بـ25 ألف درهم مكافأة على الانجاز. وحتى البعثة التي شاركت في نيوزيلندا لم تحظ باستقبال حافل كغيرها، إذ تم استقبالنا خارج أرض المطار، بعد أن اكتفى بعض مسؤولي اتحاد المعاقين باستقبالنا بباقات من الورود».
بالرقاد: ننتظر الوقت المناسب لتكريم البطلأكد نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد المعاقين، جمعة ثاني بالرقاد، أن «اتحاد اللعبة لم ولن يهمل أحدا من أبنائه، ولم يبخل على أحد من أصحاب الانجازات في نيل شرف التكريم الذي يستحقه»، وقال بالرقاد لـ«الإمارات اليوم»: «سعينا ومازلنا نسعى لحصول بطل العالم محمد القايد على التكريم المشرف له على انجازه، إلا أننا ننتظر الوقت المناسب حتى نتمكن من تقديمه مع زملائه أصحاب الانجازات في الرياضات الأخرى، لأننا لا نستطيع ومن خلال حرصنا على أوقات المسؤولين وأصحاب السمو من تقديم كل لاعب حقق انجازاً بشكلٍ فردي»، وأضاف: «حقق القايد انجازه مطلع هذا العام، وخلال الستة أشهر لم تكن هناك انجازات كثيرة على صعيد رياضة المعاقين، لذلك حرصنا على تأخير التكريم حتى نتمكن من تكريم أكبر عدد من أصحاب الانجازات دفعة واحدة».
|
وتمكن القايد من خلال تسجيله الانجازات العالمية من حصد أرقام تأهيلية للمشاركة ضمن بعثة الإمارات في أولمبياد لندن ،2012 إلا أن ما قال إنه إهمال يعانيه أفقده الحافز للمتابعة والاستمرار في الرياضة، وقال: «الحافز الكبير والدافع من خلال حصولنا على شرف مصافحة شيوخنا وحكامنا الذين لا يبخلون علينا بالتكريم اللائق، تعطينا الدافع إلى الاستمرار في مسيرة الانجازات وتحطيم الأرقام القياسية، إلا أن الاهمال الذي تعرضت له خلال الستة أشهر الماضية من اتحاد اللعبة الذي تجاهل حتى السؤال بالهاتف عن أخباري، أصابني بالإحباط الذي يدمر أي رياضي، سليما كان أم معاقا.
وعن مرضه أوضح: «بدأت الآلام تظهر ونحن في معسكر سويسرا ليخبرني الأطباء أني اعاني احتباسات في غدد البروستات، ليعطوني الأدوية العلاجية اللازمة، لننتقل بعدها إلى فرنسا ومن ثم إلى التشيك، إلا أن الآلام بدأت بالازدياد. وعلى الرغم من علم واطلاع المسؤولين في نادي الثقة بحالة القايد المرضية وموعد عودته، إلا أن أحداً منهم لم يتصل عقب وصوله الدولة، الأمر الذي دفعه إلى مباشرة أمور علاجه المرضي بالاعتماد على الذات وعلى نفقته الشخصية، والتي قال عنها القايد: «إدارة نادي الثقة كانت على علم بموعد عودتي الموافق 22 يونيو، وعلى الرغم من ذلك لم أتلق أي اتصال هاتفي من قبل المعنيين في النادي، مما دفعني في صبيحة اليوم التالي الى التوجه لمستشفى الزهراء لاجراء الفحوص الطبية من أجل الوقوف على مدى تطور الإصابة». ومع ظهور نتائج التحاليل بادر القايد بالاتصال بمسؤولي النادي، لكن ما من مجيب، وقال القايد: «بادرت بالاتصال بعد ظهور نتائج التحاليل لاطلاع المسؤولين في النادي على حالتي الصحية وعلى خطوات العلاج، إلا أن الشخص المسؤول عن متابعتي كان هاتفه خارج التغطية لأيام عديدة، الأمر الذي دفعني إلى اتخاذ المبادرة بترتيب إجراءات سفري إلى تايلاند من أجل عمل جراحي على نفقتي الخاصة». وأضاف: «أشعر بالإحباط، خصوصاً عندما يقدم المعاق التضحيات في سبيل الانجازات، وهناك العديد من الأسماء التي سبقتنا وسطرت انجازات للدولة ولرياضة المعاقين قد أهملت ونساها الزمن»، وزاد: «مجلس الشارقة الرياضي قام بدوره على أكمل وجه في تفريغي من العمل الوظيفي في تلفزيون الشارقة لكي اتفرغ للتدريب، إلا أن هذا التفرغ كان السبب الرئيس في توقيف ترقيتي في عام ،2009 لذلك يجب على اتحاد المعاقين والمسؤولين النظر إلى رياضة المعاقين بصورة أكثر جدية لتأمين مستقبل حياة أشخاص كرسوا حياتهم من أجل تحقيق الانجازات لرياضة المعاقين وللدولة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
