الشرقاوية: الفجوة بين اللاعبين وكاجودا وراء تراجع الملك

أكد جمهور فريق كرة القدم في نادي الشارقة، أن الملك الشرقاوي مر بظروف استثنائية صعبة، خلال الموسم الكروي المنصرم جعلته يدخل دائرة الخطر، وينضم إلى قائمة الفرق التي كانت تنافس من اجل البقاء في دوري المحترفين، أبرزها الجفوة بين بعض لاعبي الفريق وبين المدرب السابق البرتغالي مانويل كاجودا، التي شعر بها انصار الفريق ما تسبب ذلك في عدم تقديم رغبة هؤلاء اللاعبين في عدم الظهور بمستواهم الفني الحقيقي.

لافتاً الى ان جمهور النادي كان غاضباً من المستوى الذي ظهر به الفريق الذي لم يكن في مستوى طموح ناد كبير وعريق مثل الشارقة، ولذلك فإن نسبة رضا الجمهور عن الفريق ضئيلة جدا ولا تتجاوز الـ 15 او 20٪ فقط.

وقال رئيس جمعية جمهور الملك الشرقاوي داوود محمد لـ«الإمارات اليوم» نيابة عن جمهور الشارقة، انه كانت هناك تخبطات في الفريق أثرت بصورة سلبية في اداء الملك الشرقاوي خصوصا مسألة عدم رغبة بعض اللاعبين في التعاون مع المدرب كاجودا، لافتاً الى انهم كجمهور لم يكونوا في البداية يعرفون اطلاقا بمثل هذه الأمور، لكنهم اكتشفوا ذلك اخيراً.

وقال «من خلال الرسائل التي كانت تتبادل بين جمهور الفريق عبر (البلاك بيري)، فإنني عرفت أنه، ورغم ان الفريق تمكن من اجتياز دائرة الخطر والبقاء في دوري المحترفين، الا انه لم يكن راضياً عن المستوى الذي قدمه اللاعبون، كونه لم يكن في مستوى الطموح، فقد كان هناك لاعبون تعمدوا عدم اظهار مستواهم الحقيقي، فمثلا اللاعب نواف مبارك بدا واضحاً ان المستوى الفني الذي قدمه في الجولات الثلاث الاخيرة للدوري شكل بالفعل مستواه الحقيقي، لكنه لم يكن كذلك معظم مبارياته مع الفريق خلال الموسم، كما ان هناك لاعبين لم يتطور مستواهم الفني، رغم كونهم يلعبون في صفوف الفريق لسنوات طويلة».

وأضاف «كنا نظن كجمهور ان مشكلة الفريق كانت في ادارة النادي، لاسيما مسألة عدم تسلم اللاعبين لرواتبهم الشهرية، وحوافز الفوز في المباريات، لكننا فوجئنا بأن لاعبي الفريق كانوا يتسلمون رواتبهم اولا بأول دون اي تأخير، لكننا عرفنا ان هناك لاعبين لم يكونوا يتقبلون عملية تولي المدرب كاجودا تدريب الفريق، ما جعلهم غير راغبين في التعاون معه، وظهر ذلك بعدما رحل المدرب عن قيادة الملك الشرقاوي، وقدموا مستويات فنية جيدة خلال المباريات الثلاث الاخيرة في الدوري كما اشرت».

وعن افضل اللاعبين في صفوف الفريق خلال الموسم الماضي اعتبر داوود، ان المحترف البرازيلي مارسلينهو، اضافة للمدافع عصام درويش كانا الافضل من بين لاعبي الفريق وقدما كل ما عندهما ودافعا عن شعار الملك بكل بسالة وجسارة، لافتا الى انهما تركا انطباعا جيدا لدى الجمهور الشرقاوي بأنهما ابناء النادي، نظراً لحرصهما على ان يكون الفريق متفوقا دائما، كما ان الحارس محمود الماس قدم مستوى جيداً، لكنه دمر كل شيء من خلال التصرف الذي اقدم عليه مع الحكم المساعد خلال مباراة الفريق امام الوحدة، ما ادى الى طرده من الملعب.

وبخصوص ابرز نقاط الضعف في صفوف الفريق اشار داوود الى انها تمثلت في افتقاد الشارقة لوجود لاعب صانع ألعاب مميز، مؤكداً ان الشارقة بحاجة إلى وجود صانع العاب لدعم صفوفه خلال الموسم الكروي الجديد، لافتاً الى ان الفريق ايضا لم يستفد من وجود المحترف البرازيلي روبينهو بسبب تعرضه للإصابة. واعتبر أن المدرب السابق كاجودا كانت له ايضا ايجابيات تمثلت في اضافته لعناصر شابة الى صفوف الفريق، كما انه اعطى الثقة لمجموعة من اللاعبين في انفسهم من بينهم عبدالعزيز صنقور وفهد حديد.