حبيب يؤكّد أن قرار الإقالة جاء من اليماحي

شبيل: لن أعود إلى الفجيرة ولو بـ 50 مليون دولار

شبيل: علاقة حبيب وجسام وراء إقالتي. تصوير: مصطفى قاسمي

أكد مدرب نادي الفجيرة السابق التونسي منير شبيل، أنه لن يعود إلى نادي الفجيرة مجددا وإن عرضوا عليه 50 مليون دولار، وذلك رداً على قرار النادي الأسبوع الماضي بالاستغناء عن خدماته من تدريب الفريق، على الرغم من النتائج الإيجابية التي حققها معه.

وكان شبيل قاد الفجيرة في سبع مباريات، فاز في أربع مباريات وتعادل في اثنتين، وخسر في واحدة فقط، وأحرز الفريق 16 هدفا، غير أن الفجيرة فضل إقالته والتعاقد مع المدرب العراقي ثائر جسام وسط دهشة المراقبين، ليكون الأخير رابع مدرب يتسلم المهمة في الموسم الحالي بعد المصري خالد عيد والفرنسي سيرج دوفيز والسويدي من أصل تونسي شبيل.

وقال شبيل لـ«الإمارات اليوم»: «النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة الفجيرة يونس حبيب كان وراء إقالتي من تدريب الفريق لتحقيق مصالح خاصة به وليس للنادي، إذ إن علاقته الوطيدة مع المدرب الجديد العراقي ثائر جسام كانت وراء قدومه إلى النادي وإقالتي على الرغم من النتائج المميزة التي حققتها والتي تسببت في ارتقاء الفريق إلى مرتبة متقدمة على سلم الترتيب بعد أن كان ينافس على الهبوط».

وكشف شبيل عن صدمته من قرار الإقالة، وقال: «في مباراة الإمارات بالدوري كان المدرب العراقي ثائر جسام جالسا في المدرجات يتابع اللقاء، وحققنا حينها فوزا باهراً على الإمارات، وهذا تسبب في موقف محرج ليونس حبيب الذي رفض أن يقول لي كلمة مبروك على الأقل أثناء احتفالنا داخل غرفة تبديل الملابس بالفوز».

وأوضح «شعرت بعد مباراة الإمارات بالنية الكبيرة لنادي الفجيرة بإقالتي ولكن الفوز الذي حققته حال دون ذلك وتسبب في حالة إحراج لهم، وعلمت من مصادري الخاصة أن نحو نصف لاعبي فريقي قد أخبروا بأن هناك مدرباً جديداً سيأتي بعد مباراة الذيد التي تلت مباراة الإمارات».

وأكمل «بعد أن تعادل الفجيرة مع الذيد تمت إقالتي، وعلمت أن يونس حبيب كان على تواصل مع ثائر جسام، وقال له إنه في حال أقيل الأخير من تدريب الجيش السوري فإنه سيقوم بتعيينه في الفجيرة وذلك بسبب العلاقة الوطيدة بينهما، وفعلا تمت إقالة جسام من الجيش السوري ومن ثم تعيينه مدرباً للفجيرة».

وتابع «الآن.. لو عرض علي الفجيرة مبلغ 50 مليون دولار لكي أعود إلى النادي فإنني سأرفض لأن هذه مسألة كرامة، لكنني جاهز لأي عروض من داخل الدولة لأنني أحب العمل في هذا البلد»، مضيفاً «أشكر رئيس مجلس إدارة النادي ناصر اليماحي بسبب وقفته معي، لكن يجب أن أوضح أنه كان هناك انقسام داخل مجلس إدارة النادي حول قرار إقالتي».

من جهته، نفى يونس حبيب ما أثاره شبيل، وقال «منير ليس أول مدرب يقوم الفجيرة بإقالته، هذا هو عالم الاحتراف، وثائر جسام هو ابن نادي الفجيرة وهو من بنى قاعدة من الشباب المميزين أثناء تدريبه للفريق قبل بضعة مواسم».

وأضاف: «ثائر جسام يملك إقامة سارية المفعول على كفالة النادي، وهو دائم الحضور لمتابعة الفريق، إذ كان يحضر لمتابعة الفريق حينما كان خالد عيد ودوفيز على رأس الجهاز الفني، فلمَ لمْ نقم بإقالتهما وتعيين جسام حينما كانا يمران بفترات سيئة؟». ولفت حبيب أن «أسباب إقالة المدرب هي أسباب فنية تخص النادي، وليس لأنه مدرب غير جيد، بل هو مدرب ممتاز ولكن التغيير حق مشروع للأندية وهذا هو عالم الاحتراف»، مشدداً على أن «إقالة شبيل كانت بقرار رئيس مجلس إدارة النادي ناصر اليماحي».

واختتم «منير شبيل لم يقصر مع النادي، وقد أوصله إلى مستوى مرتفع، ويجب أن نشكره، وأرغب في أن أقول له إن هذا النادي هو بيته، وهو مرحب به على الدوام». يذكر أن نادي الفجيرة يحتل المركز الخامس في لائحة فرق الدرجة الأولى «أ»، متأخراً بفارق تسع نقاط عن الإمارات «المتصدر».

تويتر