«البسمة» تعاود العين في «القـــطارة»

ابتعد فريق العين في صدارة المجموعة الأولى بكأس اتصالات لكرة القدم إثر فوزه الصعب، أمس، على ضيفه الظفرة 3/،2 وأمام نحو 851 مشجعاً على ملعب القطارة. وأحسن الزعيم استقبال مدربه الجديد ألكساندر غالو بطريقة جيدة وحقق فوزه الأول في المنافسة على ملعبه. وأحرز الإيفواري إبراهيما كيتا (47) من ركلة جزاء، وسيف محمد (49)، وجمعة سعيد (75) أهداف العين، والإيفواري بوريس كابي (36) ومحمد سالم (88) هدفي الظفرة.

وبات العين برصيد 15 نقطة في المركز الأول، فيما بقي الظفرة برصيده السابق تسع نقاط في انتظار الجولات المقبلة لحسم التأهل إلى المربع الذهبي. وكان العين فاز في المباراة الأولى على ملعب حمدان بن زايد في الغربية 3/.1 ويحسب للمدرب البرازيلي ألكساندر غالو الذي تعاقد معه النادي خلفًا للمدرب المواطن عبدالحميد المستكي قيادته الممتازة لفريقه أمس أمام الظفرة، خصوصاً تغييراته الجيدة بعد الاستراحة.

وشهدت المواجهة عودة حارس مرمى العين وليد سالم للمشاركة في القائمة الأساسية للمرة الأولى إثر غياب طويل منذ بداية الموسم الجاري بداعي الإصابة. وطغى الحذر على أجواء المباراة بعد البداية، وخلت المواجهة من الإثارة المأمولة بسبب الاعتماد على المحاولات الفردية من لاعبي الفريقين.

وانتظر لاعب الضيوف عبدالله الكندي مرور 13 دقيقة لتهديد مرمى سالم من عرضية عادل عبدالله إثر هفوة دفاعية.

ورد العين بمحاولة جيدة عن طريق سيف محمد لكن القائم ناب عن عبدالباسط محمد في إبعاد المحاولة إلى ركنية لم تثمر (15). ومع مرور الوقت شكلت محاولات فرسان الغربية خطورة لافتة على مرمى العين بسبب الإيجابية الواضحة في منطقة المناورة عن طريق عبدالله الكندي، وأحمد عبدالله، وتوفيق عبدالرزاق.

ولاحت فرصة ثمينة أمام كابي لافتتاح التسجيل من عرضية علي سعيد، لكن الكرة حادت قليلاً عن الزاوية اليسرى (34). وجرب عبدالله الكندي التسديد من حدود المنطقة بعد ثنائية جيدة مع كابي من دون طائل (35). وأثمرت محاولات الظفرة عن افتتاح التسجيل بواسطة كابي بفضل تطاوله الناجح لركنية عادل عبدالله في غياب التغطية الدفاعية (36). وبدت ردة فعل العين باهتة على أفضلية الضيوف وبقيت المحاولات الهجومية خجولة على مرمى عبدالباسط محمد الذي بدا متفرجاً على أحداث الميدان.

انتفاضة الزعيم

بعد الاستراحة تدخل المدرب غالو للمرة الأولى وزج باللاعبين رامي يسلم وبندر محمد بدلاً من عبدالله مالالله ومحمد عبدالرحمن. وفي المقابل سحب مدرب الظفرة غيماريتش اللاعب محمد السيد، أفضل لاعب في صفوف فريقه لمصلحة محمد سالم. وبدا أن الأمور تمضي لمصلحة العين بسبب أفضليته الممتازة على الميدان، فيما تراجع معظم لاعبي الظفرة إلى المنطقة الخلفية.

ونجح العين سريعاً في العودة إلى نقطة البداية بعد دقيقتين فقط عن طريق كيتا من ركلة جزاء إثر خطأ أحمد عبدالله مع سيف محمد (47). وأشاع الهدف حالة معنوية ممتازة بين لاعبي العين، ما أدى إلى سيطرة ميدانية واسعة أثمرت عن هدف ثان عن طريق سيف محمد إثر كرة مرتدة من مدافعي الظفرة (49).

وشهدت المواجهة إثارة كبيرة من الفريقين بسبب الرغبة في بلوغ الشباك عن طريق المحاولات الهجومية الحقيقية على المرميين. وكاد سيف محمد يضع فريقه في المقدمة للمرة الثالثة بعد محاولة جماعية ممتازة (53)، قبل أن ينجح زميله جمعة سعيد في بلوغ المرمى بعد مواجهة صريحة مع عبدالباسط محمد إثر كسر مصيدة التسلل مستفيداً من تمريرة بندر محمد (75).

وحاول قائد الظفرة محمد سالم تعديل وضع فريقه بعد مجهود فردي رائع قبل أن يتدخل مسلم فايز في وقت مناسب لإفساد المحاولة (80). وجدد اللاعب ذاته آمال فريقه في المباراة بعد أن نجح في تقليص الفارق من ضربة قوية على حدود المنطقة على يمين وليد سالم (88). وأهدر كابي فرصة ثمينة لمعادلة النتيجة إثر كرة رأسية من ركنية محمد سالم في الوقت بدل الضائع.