دعا رؤساء اتحادات كرة القدم إلى تقرير مصير البطولة بجرأة

النعيمي: أجواء كأس الخليـج تستدعي اجتماعاً طارئاً للحـسم

نادي الوحدة في عدن تعرض لهجوم. أ.ف.ب

أكد عضو مجلس إدارة رابطة كرة القدم الإماراتية محمد سعيد النعيمي، أنه على الرغم من أنه لم يتبق إلا ايام قليلة على موعد انطلاقة كأس الخليج ،20 لكرة القدم في اليمن المقرر في الفترة من 22 حتى الخامس من ديسمبر المقبلين، فإن مصير اقامة البطولة في موعدها من عدمه لايزال مجهولاً وتسوده الضبابية، بسبب التطورات الامنية الاخيرة، لاسيما في المناطق المحددة لإقامة البطولة في مدينتي عدن وأبين، لأنهما تشهدان معارك طاحنة بين القوات الحكومية والمتمردين هناك، مطالباً في الوقت نفسه بأهمية التعامل مع كل هذه التداعيات والظروف المحيطة بالبطولة بواقعية تامة بعيداً عن المخاطرة، مشدداً على اقامة البطولة وسط اجواء ملائمة او بعيداً عن اي أمور أخرى قد تعكر صفوها، حتى تتمكن البطولة من تحقيق اهدافها الحقيقية التي اقيمت من أجلها فهي تعد حدثاً يلتقي فيه أبناء المنطقة لتعزيز معاني المحبة والتآخي وتوطيد العلاقات في ما بين الرياضيين في دول الخليج كافة.

ودعا النعيمي رؤساء اتحادات كرة القدم في دول الخليج الى ضرورة اتخاذ قرار حاسم وجريء بشأن مصير البطولة، واضعين في الاعتبار الهواجس الأمنية التي تجعل الجمهور ولاعبي المنتخبات الخليجية التي تستعد للمشاركة في هذا الحدث في حالة من التوتر والقلق.

وتترقب الاوساط الرياضية في دول المنطقة صدور قرار رسمي من رؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم بتحديد مصير البطولة، خصوصاً عقب الاتصالات السرية الاخيرة التي جرت بين عدد من مسؤولي اتحادات كرة القدم في المنطقة التي تهدف الى اتخاذ موقف موحد بشأن اقامة البطولة او تأجيلها أو نقلها الى دولة خليجية اخرى.

وقال النعيمي لـ«الإمارات اليوم» رداً على سؤال عما إذا كان يعتقد إمكانية إقامة البطولة في موعدها في ظل هذه الظروف والتعقيدات في الدولة التي من المقرر ان تستضيف البطولة «رغم كل هذه الهواجس فإن اصحاب القرار في تحديد مصير البطولة لم يتخذوا قرارهم بهذا الشأن، ولذلك فإن الكل يترقب صدور قرار حاسم من رؤساء اتحادات كرة القدم في دول الخليج وإزالة حالة الضبابية التي تسود مصير البطولة».

وأشار الى ان الامور تستدعي عقد اجتماع طارئ لرؤساء الاتحادات الخليجية لدراسة الوضع، والخروج برؤية واضحة بشأن إقامة كأس الخليج في موعدها او تأجيلها.

وتابع «مع تقديرنا للجهود الكبيرة التي بذلها الاشقاء في اليمن لتحضير المنشآت الخاصة بهذا الحدث، فإن الجميع يدرك ان الظروف الحالية غير مناسبة لإقامة البطولة في موعدها وإخراجها بالشكل المطلوب من حيث الاقبال الجماهيري الكبير الذي اعتادت عليه بطولات كأس الخليج السابقة، لأن الحضور الجماهيري يمثل نكهة خاصة في هذا الحدث، واذا غاب الجمهور بسبب الهواجس الامنية فإن البطولة ستفقد طعمها وبريقها ونكهتها المميزة التي عرفت بها، وصار الجميع يترقب انطلاقتها».

وأضاف «حتى موقف اتحاد كرة القدم اليمني تسوده ايضاً الضبابية، فهو حتى الآن لم يخرج بقرار واضح وصريح بشأن مقدرته على استضافة هذا الحدث، وتوفير الاجواء المناسبة للوفود والمنتخبات المشاركة في البطولة، وازالة المخاوف التي بات يشعر بها الكثيرون، خصوصاً على صعيد لاعبي المنتخبات والجمهور الذي يستعد لحضور هذا الحدث».

وتابع «رغم أنه لم يتبق على انطلاقة البطولة سوى اسابيع قليلة فإنه حتى الآن فإن المنتخبات المشاركة وحتى الجمهور الخليجي، لا يدرون إن كانت البطولة قائمة في موعدها أم انها ستؤجل الى وقت لاحق».

تويتر