أكد أن المشكلة في عدم اتخاذ اللاعبين برنامجاً صحياً خلال الشهر الكريم
علي مشاعل: بعض المدرّبين اتخذوا الصوم شمّاعة لتبرير الخسارة
جولتان من دوري المحترفين أقيمتا خلال شهر رمضان. تصوير: جوزيف كابيلان
دعا كبير المفتين والمشرف على الفتاوى الإلكترونية بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي الدكتور الشيخ علي مشاعل، إلى «عدم الالتفات الى تصريحات بعض مدربي فرق دوري المحترفين الاجانب الذين اتخذوا من صيام لاعبيهم شماعة في تبرير تدني مستوى لاعبيهم وفرقهم»، واكد ان «الصوم به فائدة كبيرة للجسد، ولكن يجب على الرياضي ان يتبع جدولاً صحياً خاصاً به في رمضان من اجل ان يبقى لائقاً لما تنتظره من مباريات ومواجهات». ويذكر أنه خلال شهر رمضان المنتهي كان عدد من المدربين قد تذمروا ووجهوا اللوم بطريقة أو بأخرى الى الصوم بالقول إنه السبب وراء ما تحقق من نتائج سلبية لفرقهم.
وقال في حديثه لـ«الإمارات اليوم»: «ما قاله هؤلاء المدربون باطل ولا يستحق النظر فيه، فكلامهم اقرب الى الهراء، وذلك بسبب عدم علمهم بفوائد وايجابيات الصيام على جسد الانسان عموماً. واشار مشاعل إلى ان الصوم به فائدة عظيمة، وتتجلى في كونها تنقي الجسم من السموم والبقايا الضارة المتراكمة طوال السنة، وان الكثير من الاطباء في الوقت الحالي ينصحون مرضاهم المصابين بامراض كالكوليسترول والسكري بالصيام من اجل ازالة بعض المتراكمات الضارة في الجسم، ولهذا فإن الصوم يعطي الجسم راحة على المدى البعيد.
واضاف مشاعل انه من الطبيعي على الجسم ان تختلف حالته البدنية في رمضان عمّا قبل وبعد رمضان، إذ ان الصائم سيكون ممتنعاً عن الطعام والشراب لمدة تراوح بين 10 الى 12 ساعة، ولكن الرياضي يجب أن يضع له خطة صحية في رمضان حتى يكون قادراً على ممارسة اللعب بطريقة لائقة، حيث قال: «الصوم مدرسة روحية، اخلاقية، بدنية وتحقق للانسان انسانيته، وتريح المعدة وتعتبر راحة واستجماماً لها، ولكن الرياضي يجب ان يضع له خطة صحية معينة حتى يستطيع ممارسة اللعب بطريقة معقولة، وهذا يبدأ مما يفعله في النهار ومن الممارسات التي يقوم بها في تلك المدة، وعليه ان يقوم بتحريك جسده بصورة صحية في النهار إن أراد ان يكون لائقاً في مبارياته التي تقام في المساء.
ونفى مشاعل انه يجوز للرياضي عدم الصوم في شهر رمضان من اجل ممارسة اللعب، حيث اضاف قائلاً: «يبقى اللعب لعباً حتى وان اضفنا له من الجد ما رغبنا، سواء من عقود احترافية ورواتب وغيرها. وان تحدثنا عن كرة القدم على سبيل المثال، فإنها لعبة وستبقى لعبة في كل حال، ولا يوجد في ممارستها انتاج للمجتمع والامة حتى لا يصوم اللاعب، فلو تحدثنا على سبيل المثال عن الخباز فإن في عمله انتاجاً للخبز، وان تحدثنا عن المزارع فإن في عمله انتاجاً للثمار، وفي كلا المهنتين يبذل العامل جهداً ومشقة كبيرة، ولكن لاعب كرة القدم ينتج الاموال لنفسه ولا يوجد هناك انتاج مثمر ومفيد للمجتمع والامة، ولهذا لا يجوز للرياضي ألا يصوم في رمضان من أجل اللعب».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news