فوضى بعملية السحب.. والأبيض في مجموعة عُمان والعراق والبحرين

قرعة خليجية «تعيسة» في اليمــن السعيد

الأبيض يتطلع إلى الفوز بكأس الخليج للمرة الثانية في تاريخه بعد «خليجي 18». أرشيفية

أوقعت قرعة النسخة 20 من بطولة كأس الخليج لكرة القدم المنتخب الوطني في المجموعة الثانية إلى جانب نظيره العُماني «حامل اللقب» والبحريني والعراقي، فيما ضمت الجموعة الأولى منتخبات اليمن «مستضيف البطولة» والسعودية والكويت وقطر.

وسحبت القرعة في ساعة مبكرة من صباح أمس في اليمن الذي يستضيف البطولة في الفترة من 22 نوفمبر وحتى 12 ديسمبر المقبلين وبحضور رؤساء الاتحادات الخليجية المشاركة في الحدث وعدد من الشخصيات الرياضية يتقدمهم رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام ونائبه يوسف السركال ورئيس الاتحاد المصري سمير زاهر ولاعبون سابقون لهم باع في البطولات الماضية.

واعتذر الاتحاد الكويتي عن حضور القرعة واقتصر تمثيله على مندوب تابع للسفارة الكويتية في اليمن فيما مثل الاتحاد الإماراتي عضو مجلس ادارة الاتحاد راشد الزعابي ومدير المنتخب إسماعيل راشد.

خطأ في القرعة

وشهدت مراسم القرعة خطأ في عملية السحب ما أجبر اللجنة المنظمة على التوقف لنحو نصف ساعة من أجل التشاور مع أمناء المنتخبات المشاركة، ليتم بعدها إكمال عملية السحب دون أي مشكلات.

ووقع الخطأ عندما تم اختيار الإمارات ضمن المجموعة الثانية ومنحها «الرقم 3» في عدد المباريات لكن الحضور فوجئوا بأن المنتخب البحريني يحمل رقم منتخب الإمارات نفسه في عملية السحب، ما دفع عددا كبيرا من الحضور للاعتراض بصورة علنية.

وتوقفت القرعة ليتم دعوة أمناء سر الاتحادات الخليجية الى المنصة للتشاور حول هذا الموقف وانقسموا إلى طرفين، الأول طالب بإعادة القرعة من جديد، فيما رأى الآخر اكمالها مع منح المنتخب البحريني «الرقم 4».

وتكرر الخطأ ذاته بعد التوقف مباشرة إذ تم سحب «الرقم 2» للمنتخب القطري وهو الرقم نفسه الذي كان المنتخب الكويتي قد حصل عليه، ما دعا امين سر الاتحاد اليمني للاعتذار والتأكيد على أن ما حدث خطأ مطبعي في كتابة الأرقام، وأن المنتخب القطري سيحصل على «الرقم 3».

اعتذار العيسي

من جانبه، قدم رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم أحمد العيسي اعتذاراً عن أخطاء سحب قرعة البطولة، وقال «نعتبر ما حدث خطأ غير مقصود وسنستفيد منه مستقبلاً، ولن يكون له أي تأثير سلبي في الجانب التنظيمي الخاص بالبطولة».

وأضاف «جاهزون لاستضافة البطولة وإقامة حفل قرعة البطولة في موعدها يؤكد جدية اليمن في استضافة هذا الحدث الخليجي المهم، لقد تسلّمنا كأس البطولة وأجرينا القرعة، وهذا كاف للتأكيد على ان البطولة تسير في الاتجاه الصحيح لاقامتها في الموعد المحدد لها».

وعن عدم حضور ممثلين عن بعض الدول لحفل القرعة، قال «اليمن يلتمس العذر لمن لم يحضر ونحن نرحب بوجودهم ببلدهم الثاني في أي وقت».

وكان حفل القرعة قد بدأ بعرض فيلم وثائقي عن مدينة عدن، بالإضافة إلى عرض سريع للمنشآت الرياضية والسياحية لتعريف الحاضرين بالاستعدادات الأمنية المتوقع عملها خلال البطولة.

وقال وزير الشباب والرياضة حمود عباد في كلمته خلال الحفل «اليمن أنجز كل المفردات المتعلقة بالاستضافة من منشآت سواء ملاعب وفنادق وغيرها من المنشآت والتفاصيل المتعلقة باستضافة الحدث استضافة تكفل النجاح».

وأضاف «البطولة تمثل لنا فرصة حقيقية للتعبير عن محبة الشعب اليمني لإخوانهم في دول الخليج العربي، ونحن على ثقة بأن البطولة ستعمل على تعزيز عمق العلاقات الأخوية والروابط بين أبناء الدول المشاركة، معتبراً سحب القرعة خطوة حقيقية في اتجاه إقامة البطولة».

لجنة مستقلة

بدوره، جدد أمين السر العام للاتحاد الإماراتي يوسف عبدالله دعوته إلى تشكيل لجنة مستقلة من الاتحادات الخليجية للإشراف على دورات الخليج بعد اللغط الذي شهده حفل قرعة بطولة خليجي .20

وقال «تقدمنا في وقت سابق بمقترح الى الدول المشاركة في دورات الخليج لتشكيل لجنة مستقلة تتولى الإشراف الكامل على بطولات الخليج أسوة بما يحدث في البطولات العالمية، ولكن الاتحادات الخليجية رفضت هذا المقترح وطلبت أن تتولى كل دولة تستضيف الحدث الإشراف على الأمور التنظيمية الخاصة بالبطولة».

وأضاف «ما حدث من إرباك في حفل القرعة أمر طبيعي كونها المرة الاولى التي يستضيف فيها اليمن مثل هذه البطولات، ووقعوا تحت ضغط كبير بسبب رغبة بعض الدول سحب التنظيم من اليمن تشكيكاً في قدرته على إنجاح البطولة».

وأوضح «مثلما أسهمت دورات الخليج في تطوير الاتحادات الرياضية وإبراز لاعبين خليجيين على مدار 40 عاماً مضت، فيجب الآن ان نرد الدين اليها ونعمل جاهدين على تطوير هذه البطولة بما يتناسب مع متطلبات الاحتراف الذي تعيشه الدول الخليجية حالياً». وتابع «الإعلان عن تشكيل لجنة مستقلة للاشراف على دورات الخليج امر من شأنه أن يسهم في تسويق البطولة بصورة أفضل، ويدر على الدول الخليجية المشاركة مبالغ مالية تستطيع من خلالها ان تغطي حجم المصروفات الضخمة، الذي تنفقه للاستعداد لهذه البطولة».

وأردف «مثلما قلت من قبل أن الاحتراف قد اصبح واقعاً تعيشه الدول الخليجية، فالإمارات وقطر والسعودية طبقت الاحتراف داخل مسابقاتها، والبحرين وسلطنة عمان والعراق لديها لاعبون محترفون خارج اراضيها، كل هذا يدعو إلى توضيح الواقع الذي اصبحت عليه دورات الخليج، التي يجب ان تتطور بما يواكب التطور الذي حدث في معظم الدول».

وأكمل «الإمارات ستظل داعماً قوياً لفكرة تأسيس لجنة مستقلة لبطولات الخليج، ونحن على استعداد لتخصيص مقر دائم لهذه اللجنة داخل الدولة دون الطمع في منصب رفيع، ولكننا نسعى للمصلحة العامة على ان تتولى الاتحادات الخليجية وضع الضوابط الخاصة بتأسيس هذه اللجنة وآلية تشكيلها».

وعن مشاركة السعودية بمنتخبها الأولمبي، قال «اللوائح تمنع مشاركة أي دولة بالمنتخب الأولمبي، وأعتقد ان الإعلان عن مشاركة المنتخب السعودي بالأولمبي لم يثر إلا عبر الإعلام، ولم يعلن عن موقف رسمي للاتحاد السعودي في هذا الخصوص، وأرى أنها ستشارك بالمنتخب الأول، لكي تسهم في إنجاح البطولة».

تويتر