الجنيبي: بيئة التحكيم «طــاردة»

أعلن الحكم الدولي في كرة القدم محمد الجنيبي أنه جمد نشاطه التحكيمي، منتقداً الطريقة التي تم فيها اختيار قضاة الملاعب الأفضل خلال الموسم الكروي المنصرم من قبل لجنة الحكام.

ووصف بيئة التحكيم بأنها «طاردة»، لافتاً الى أنه حان الوقت لإلغاء جائزة أفضل حكم في حال استمرت عملية الاختيار بالصورة التي تمت عليها أخيراً، لكونها تسببت في إحداث تفرقة بين قضاة الملاعب.

وتساءل الجنيبي عن مغزى وضع لجنة الحكام معايير خاصة باختيار الحكام نجوم الموسم، على الرغم من أنها تلجأ في نهاية المطاف إلى عملية اختيار أفضل حكم من خلال التصويت وترمي بهذه المعايير عرض الحائط، كما حدث أخيراً خلال اختيار الحكام لنجومية الموسم الكروي الماضي، على حد تعبيره.

وقال الجنيبي الذي تحدث لـ«الإمارات اليوم» بلهجة حزينة «لا نقلل من المستوى الذي قدمه كل من الحكمين الدوليين علي حمد وصالح المرزوقي، لكنني أتحدث عن نظام محدد، حيث إن هناك قواعد ومعايير كان يفترض أن تقوم اللجنة بتطبيقها خلال عملية الاختيار لجائزة افضل حكم خلال الموسم الكروي المنصرم، وذلك بتطبيق نظام العلامات والدرجات لكل حكم منذ بداية الموسم الكروي، بدلاً من اللجوء إلى عملية التصويت داخل اللجنة من خلال ستة أشخاص كما حدث في الاختيارات الأخيرة».

ويعد محمد الجنيبي واحداً من الحكام المشهود لهم بالخبرة الطويلة والكفاءات في قيادة المباريات، حيث قاد أخيراً مباراة الجزيرة وعجمان في نهائي كأس اتصالات للمحترفين في كرة القدم، التي اقيمت على ملعب النصر في دبي وانتهت بفوز الجزيرة.

ورأى الجنيبي أن النظام الذي اعتمدت عليه اللجنة في اختيارها الحكام الأفضل خلال الموسم، اعتمد على اسس غير موضوعية من بينها عدد المباريات الخارجية التي أدارها الحكم، وهذا يعني حصر الجائزة في فئة معينة، وبالتالي حرمان الحكام الذين ليست لديهم مشاركات خارجية من المنافسة على الجائزة.

واعتبر الجنيبي إعلان بعض الحكام اعتزالهم التحكيم بصورة رسمية بأنه يشكل خسارة كبيرة للتحكيم.