منتخب الجزائر يبحث عن «الأخلاق»
جمهور الجزائر يتطلع بشوق إلى منتخب بلاده. أ.ب
وجه مدرب منتخب الجزائر الأول لكرة القدم رابح سعدان، درساً قاسياً الى لاعبيه متضمناً رسالة واضحة وشفافة لا تقبل التأويل، أنه سيعتمد على الأخلاق في خياراته المقبلة من اللاعبين ممثلي فريق الخضر في نهائيات كأس العالم المقررة في جنوب إفريقيا .2010
وينوي سعدان بث دماء جديدة في الممثل الوحيد للعرب في المونديال بضم حارس جديد وأربعة لاعبين آخرين في الدفاع والهجوم، وقال انه يريدهم من الواعدين ذوي الاعمار الصغيرة بين 18 و25 عاماً وسيضمهم الى القائمة الاولية من 35 لاعباً قبل ان يقلصها الى 23 لاعباً مع اقتراب قرع طبول العرس العالمي.
|
لمن يهمه الأمر - العين ابتعد عن المنافسة على لقب الدوري بفارق ثماني نقاط عن المتصدر، فمن الناحية الحسابية النظرية مازال الزعيم يملك الفرصة لنيل اللقب، لكن من الناحية العملية فإن البنفسج خرج من السباق والسبب الظفرة. - انتشار الحديث عن امكانية الغاء الهبوط فتح المجال لتسرب اليأس والقنوط لدى العديد من اللاعبين خصوصاً من المتصارعين في ذيل الترتيب، ونقول لهم خذوا العبرة من الموسم الماضي وما حدث مع الشعب والخليج. - أثار تعيين المدرب الجديد دهشة الجمهور المتابع لأخبار نادي الظفرة خصوصاً ان القرار تزامن مع فوز الفريق التاريخي على العين. - الكثير من المحللين محتار في استباق الأمور والجزم بإحراز الوحدة للقب الدوري بعد تصدره بفارق ثلاث نقاط عن الجزيرة، ام ترك الموضوع لعمل حسابات الارقام، لكن نقول إن لقب الدوري الآن بيد الوحدة وهو من سيبقى متمسكاً به أو سيتركه للآخرين. |
ولعل «الأخلاق» التي ينادي بها سعدان في زمن تغيب فيه هذه المصطلحات عن الملاعب في كثير من الأحيان، يضعنا امام تساؤلات عدة هل التصرفات والآداب العامة ضرورية للاعب ويمكن ان تمنحه «فيزا» العبور من بوابة المنتخب، أم هي اشياء شكلية باتت من مخلفات الماضي القديم وعـصر الهواة ولا مكان لها في عصر الاحتراف؟
وهنا نقول عذراً فما قرره سعدان هو الاحتراف بعينه، لأن «الأخلاق» مقترنة بالالتزام والانضباط وتصرفات اللاعبين وانفعالاتهم داخل الملعب «تحديداً» قد تكون سبباً في الفوز أو الخسارة وهو ما تركز عليه الكرة الأوروبية منتجة ومخرجة ومصدرة الاحتراف، ولم نسمع يوماً عن مدرب أو ادارة في نادي أو منتخب أوروبي تساهل في هذا الموضوع.
وشاهدنا حالات اوروبية يمكن ان تدرس في ملاعبنا كإيقاف لاعب نجم من الصف الأول بسبب تأخره خمس دقائق عن التمرين، واعتراف لاعب باستخدام يده في تسجيل هدف، وضبط للاعصاب خلال المباريات القوية والمهمة ومصافحة الطرف الآخر مهما كانت النتيجة، ثم استحالة ان تشاهد موقفاً بالاعتداء من قبل لاعب على حكم. وطبعا فإن شرط سعدان «الأخلاقي» لمن يريد ارتداء قميص الأخضر هو للاعبين الذين يتمتعون اصلاً بالقدرات الفنية والبدنية في اشارة الى ما وقع فيه منتخب الجزائر لحظة مشاركته في نهائيات كأس امم إفريقيا، عندما طرد منه ثلاثة لاعبين امام منتخب مصر في الدور نصف النهائي ليكون ذلك السبب المباشر في الخسارة.
واستفاد سعدان من الدرس الذي اخذه في امم افريقيا التي اقيمت مطلع العام الجاري في انغولا عندما خسر اهم مبارياته امام مصر، بسبب خروج لاعبيه عن اخلاقهم خصوصاً الحارس فوزي الشاوشي الذي حاول الاعتداء على الحكم، ثم رفيق حليش ونذير بلحاج الذين واجهوا عقوبة الطرد ثم الايقاف مباراتين، حيث سيغيبوا عن المباراة الافتتاحية لكأس العالم ما سيوجه ضربة الى منتخب الجزائر بفقدان جهودهم بعد ان بلغ مرحلة بات في امس الحاجة الى من يسد ثغرة دفاعية او من يملك مهارة فردية او من لديه قدرة تكتيكية.
وحتى لا يتكرر الموقف مع سعدان ويتمكن من اسعاد جماهير الجزائر والعرب المترقية للمونديال فإن القلق على مصير منتخب الجزائر في المجموعة الثالثة التي تضم انجلترا واميركا وسلوفينيا اصبح الشغل الشاغل للمدرب الوطني المجتهد منذ هذه اللحظة.
ثلاثي المحللين
|
سرور سالم. |
ابراهيم سيف. |
نواف مبارك. |
تعودنا من اللاعبين الثلاثة سرور سالم من نادي الشباب ونواف مبارك من نادي الشارقة وإبراهيم سيف من نادي عجمان، ان يذهلونا اثناء ادائهم في الملعب خلال مباريات الدوري وتسجيلهم الأهداف، لكن هذا الثلاثي فاجأنا بموهبة اخرى بالقدرة على التحليل الفني للمباريات. وقدم اللاعبون الثلاثة وجبات فنية دسمة من خلال تحليلاتهم للجولة 17 ضمن برنامج «دورينا» الذي بثته قناة دبي الرياضية ليلة الاثنين، وقدمه المذيع المتألق منذر المزكي من اعداد صلاح جابر. وتحدث ابراهيم سيف عن نادي عجمان والنظرة المستقبلية للبرتقالي بعد ان بات يصراع الهبوط في اللحظات الأخيرة من عمر الدوري، وقال إنهم لاعبون يؤدون واجبهم بكل روح حتى الرمق الأخير من دون التطلع الى امكانية الغاء الهبوط الذي بات «اسطوانة مشروخة» يعزف عليها كل موسم.
مستر «هاتريك»

يثبت النجم الأرجنتيني لوينيل ميسي انه يتجه نحو رسم اسطورة كروية جديدة مماثلة لخلفه مارادونا وغريمه البرازيلي بيليه.. هذا الساحر الذي يحمل فريق برشلونة على اكتاف موهبته وينقذ البرشا من جميع الورطات التي تصاحب مسيرة الفريق في الفترة الأخيرة، ثم يقود بطل العالم إلى نتائج مبهرة.
وترك ميسي أثاراً عميقة في نفوس جمهور البرشا خصوصاً بقية الجماهير من مشجعي الأندية كافة حتى غريمه التقليدي ريال مدريد، بعد أن اخذت قدماه تواظب على تسجيل «الهاتريكات» كما فعل في المباراة الأخيرة امام سرقسطة وامام فالنسيا ثم امام شتوتغارت في دوري ابطال اوروبا، حيث سجل هدفين وصنع ثالثاً.
شايفر مع العرب ضد إسرائيل

انحاز المدرب الألماني وينفريد شايفر إلى صف العرب ضد إسرائيل، عندما أعلن أنه لن يدرب منتخب إسرائيل، مؤكداً توقعات «الإمارات اليوم» في موضوع نشر الأسبوع الماضي وأشار إلى استبعاد أن يضحي هذا المدرب بسمعته وتاريخه مع الأندية العربية والخليجية من أجل عيون منتخب المحتلين.
استراحة ريـاضـية
صفحة رياضية متنوّعة تتناول التعليق على الألعاب كافة، برأي متواضع لا نسعى إلى فرضه، بل إلى لفت الانتباه إليه.. ويمكن مشاركة القراء فيها، وتوجيه الرسائل إلى من يرغبون على البريد الإلكتروني:
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


