‏‏استراحة رياضية

‏لاعبات الإمارات شرّفننا والرجال فضحونا‏

منتخب الإمارات أحرز لقب غرب آسيا بالعلامة الكاملة.

‏‏من سوء حظ الأندية الأربعة التي شاركت في دوري ابطال اسيا، ان هزائمها تزامنت مع الإنجاز الأول والوحيد والفريد لمنتخب سيدات الإمارات، الذي احرز لقب بطولة غرب اسيا الثالثة بفوزه على نظيره الأردني حامل لقب النسختين الماضيتين بهدف من دون رد.

هذا الفوز «الحريمي» جاء في اول مشاركة له وباستعدادات متواضعة وبإمكانات بسيطة ومن دون الحاجة الى خوض منافسات دوري او استقطاب محترفين لتطوير المستوى او التعاقد مع مدربين عالميين او دفع الأموال الطائلة كرواتب، فكل ما هنالك ان مجموعة مخلصة من الفتيات المتلزمات بمواهبهن وبطموحاتهن، عقدن العزم على اعلاء اسم الامارات، ثم بذلن ارواحهن فداء للشعار الذي حملنه حتى شاهدناهن شعلة من العطاء داخل الملعب وكتلة من الصمود لدرء هجمات الفرق المنافسة والحفاظ على شباكهن نظيفة.

لاعبات الأبيض جذبن المشاهدين بروحهن العالية ولياقتهن المرتفعة حتى اعتقدنا اننا نتابع رجالاً في الدوري الأوروبي من حيث الإصرار على الانتصار، خصوصاً اللاعبة نشيدة العيفة التي حرثت المستطيل الاخضر بعطائها، وكانت في كل الأماكن خلال المباريات، حتى فاز المنتخب في جميع اللقاءات التي خاضها، ثم زميلتها فاطمة مبارك صاحبة هدف الفوز على الأردن في النهائي وجليلة النعيمي وحكيمة بوستة، وغيرهن من اعضاء الفريق.

وكنا نتمنى ان يؤدي الرجال بهذه الروح في الجولة الأولى من دوري ابطال اسيا التي خرجنا منها بفضيحة كروية غير متوقعة، بعد ان اعتقدنا ان بدايتنا غير في هذا الموسم نتيجة المشاركة بأندية تحمل اسماء رنانة وذات صولات وجولات في البطولات الخارجية مثل العين «الزعيم» والوحدة «اصحاب السعادة» والجزيرة «العنكبوت» والأهلي «الفرسان الحمر».

واعتقدنا ان عودة العين الى اسيا ستعطي بقية الفرق الاماراتية دفعة معنوية قوية، بصفته حامل لقب النسخة الأولى 2003 واحد اهم الأندية التي تنافس على اللقب، والجميع يحسب لها الف حساب خليجياً وعربياً وآسيوياً، لكن للأسف «جبناك يا عبدالمعين تعين».. وهنا لا نريد ان نتطرق الى الأمور الفنية في المباراة لأن هناك من سيقول ان الزعيم ظلم بضربة جزاء صحيحة وانا منهم، لكن كان على البنفسج الذي يملك قدرات فنية عالية ولاعبين محترفين ومحليين على اعلى مستوى، وهو يلعب على ارضه امام باختاكور الا يهدر فرصة كهذه، والايضع نفسه في موقف الحاجة الى هذا الجزاء. كما لم نتوقع من اصحاب السعادة الذين ابهرونا في الدورين التمهيديين بالفوز على الكرامة في حمص، ثم هزيمة تشرشل، ان يخسروا امام ذوب اهن الذي لم يقدم اي شيء.

وبالنسبة للجزيرة فعلى الرغم من خبرته الضئيلة آسيوياً ومواجهته فريقاً قوياً ومتمرساً كالغرافة، الا انه يلام ايضا بالخسارة على ارضه، وبهذا التوقيت الذي يعيشه العنكبوت واحداً من اهم المنافسين على الدوري.

اما الأهلي فأعتقد ان الظروف التي يمر بها لا تعني ايجاد الشماعة والمبررات التي نعلق عليها الخسارة، فإدارة الفريق تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا التراجع والتقهقر الذي يمر به بطل الدوري منذ بداية الموسم من دون حس او خبر من مسؤوليه.

ومثلما لن نسوق الأعذار لأي نادٍ في الجولة الأولى، فإن الجولة الثانية باتت على الأبواب وتقام يومي 9 و10 من الشهر الجاري، حيث يلعب الجزيرة مع الاستقلال في ايران، والوحدة مع بونيودكور في ابوظبي، والعين مع سيباهان في طهران، والأهلي مع السد في دبي، وتكرار الخسارة يعني الفضيحة ودق ناقوس الخطر من جديد، ثم التفكير في أساليب الخروج من هذا المأزق، لكن الفوز سيعيد الأمور الى نصابها الحقيقي.. لذلك فليس امام الأندية الأربعة سوى التحدث بلغة الانتصار بالتركيز داخل الملعب والكف عن الزج بالصحافة سبباً لهز المعنويات، وان خسرتم فلن يرحمكم الجمهور قبل الصحافة.‏

 
‏جمهور التنس «مبتل»‏

‏فوجئت عندما حضرت المباراة النهائية لبطولة دبي الدولية في «التنس الأرضي» بين الصربي نوفاك ديكوفيتش والروسي يوغيني، وما شاهدته من حضور سيطر على جنبات ملعب «طيران الإمارات» في منطقة القرهود، حيث حضر اكثر من 6000 من المشجعين معظمهم من الجنسيات الأوروبية، الذين جلسوا يأكلون «بوب كورن» او ما نسميه بالعربية «فوشار» ثم يصفقون للأداء المتميز بأناقة لا نشاهدها في جمهور كرة القدم من حيث العدد أو الروح الرياضية.. لكن للأسف في لحظات افسدت الأمطار هذه المتعة بعد ان تساقطت بكثافة، فبللت الجمهور وغمرت ارض الملعب لتتوقف المباراة وتتأجل الى اليوم التالي الذي اعلن فيه فوز ديكوفيتش.

هذه الأمطار دخلت فجأة سجلات تاريخ بطولة دبي للتنس بعد ان أجلت النهائي الى اليوم التالي، ثم يستأنف من حيث توقفت، ما استغرق اكثر من 18 ساعة، لتصبح أطول مباراة في تاريخ البطولة.‏

 

‏الرميثي يطلب الفوز

أعجبتني تصريحات رئيس اتحاد كرة القدم محمد خلفان الرميثي للاعبي المنتخب قبل السفر الى طشقند لملاقاة اوزبكستان في المباراة التي تقام اليوم في ختام تصفيات «امم اسيا»، فقد شدد الرميثي على اهمية الفوز لتبييض الصورة واستعادة الثقة في النفس، بالرغم من أن الأبيض ضمن التأهل، وبالفعل هذا ما يبحث عنه المنتخب في المرحلة المقبلة، لأن الرغبة بالفوز مطلب جماهيري، من دون النظر الى موقف المنتخب التأهل من دون الحاجة إلى أي نقطة.‏

«دبي الرياضية» في التنس

كعادتها فإن «دبي الرياضية» توجد في جميع الأحداث المهمة لتنقلها الى المشاهد المحلي والعربي بمهنية وحرفية تعكس قدرة هذه القناة على التطور وتقدم الجديد باستمرار، وتابعت طواقم «دبي الرياضية» بطولة التنس الدولية بتميز، خصوصاً المباراة النهائية التي حضرها عدد من كوادر المذيعين المتميزين في القناة، وعلى رأسهم المذيعة المتألقة ريا رمال، فضلاً رئيس القناة راشد اميري، والمذيع المبدع حسن عودة، وزميله صلاح جابر، وغيرهم، وذلك لنقل الصورة الحقيقية للمشاهد ثم وضعه في الأجواء المرافقة وما يحدث خلف الكواليس.‏

 ‏الرابطة أخطأت

يجب أن تعترف رابطة دوري المحترفين بأنها أخطأت في حق الأندية التي كانت تتنافس على بطاقة التأهل الرابعة والأخيرة الى الدور نصف النهائي من كأس «اتصالات» للمحترفين، وهي بني ياس والشارقة والنصر، وذلك عندما اجرت القرعة قبل ان ينتهي الدور الأول ليلتقي عجمان مع العين، اذ تبين ان البرتقالي في حال فوزه سيلاقي الزعيم في نصف النهائي، الأمر الذي جعل الجميع يشكك في نتيجة هذه المباراة، وهم محقون في ذلك. وتحدث نادي بني ياس عن الظلم الذي وقع على فريقه بالرغم من أنه أدى الواجب في الجولة الأخيرة وفاز على الشباب 5-،1 لكنه اصطدم بواقع القرعة التي فرضت نفسها.‏

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صفحة رياضية متنوعة تتناول التعليق على الألعاب كافة، برأي متواضع لا نسعى إلى فرضه، بل إلى لفت النظر اليه.. ويمكن مشاركة القراء فيها، وتوجيه الرسائل إلى من يرغبون على البريد الإلكتروني: sports@emaratalyoum.com

تويتر