لاعب الجزيرة صالح عبيد يحاور الوصلاوي محمد جمال. تصوير: جوزيف كابيلان

جولة الوقت الضائع تـــبتسم لأهل العاصمة

فرض المنطق نفسه في الجولة الـ11 والأخيرة من مرحلة الذهاب لدوري المحترفين لكرة القدم، وواصل مثلث العاصمة فرض نفوذه على الصدارة بجدارة، وكانت أهداف الوقت القاتل ظاهرة الجولة وحسمت العديد من المواجهات الصعبة أبرزها فوز الجزيرة على الوصل 2/،1 والعين على الشارقة بالنتيجة نفسها، والظفرة على الأهلي 5/،4 فيما حافظ الوحدة على نغمة الفوز بهدف نظيف وتخطى عقبة النصر، واستعاد بني ياس والشباب نغمة الفوز فحقق الأول فوزا غاليا خارج ملعبه على الإمارات 2/،1 فيما تغلب الثاني على عجمان 3/صفر.

نتائج الجولة 11

  • الشباب - عجمان 3/0
  • الجزيرة - الوصل 2/1
  • الإمارات - بني ياس 1/2
  • العين - الشارقة 2/1
  • الظفرة - الأهلي 5/4
  • النصر - الوحدة 0/1

مباريات الجولة 12

  • عجمان - الظفرة
  • الجزيرة - الشباب
  • الشارقة - الإمارات
  • النصر - العين
  • بني ياس - الوصل
  • الأهلي - الوحدة

ورغم الانخفاض في المعدل التهديفي للجولة برصيد 22 هدفا بينها 13 هدفا في خمس مباريات وتسعة أهداف دفعة واحدة في مباراة واحدة إلا أن ظاهرة الأخطاء الدفاعية مازالت مستمرة وتلقي بظلالها على أداء معظم الفرق مع عودة الأخطاء الفادحة لحراس المرمى الذين حصلوا على إجازة نصف العام باكرا.

وحسم الجزيرة المنافسة على بطولة الشتاء وخطف اللقب بفوز مثير وصعب على الوصل في ظل علامة استفهام كبيرة واعتراضات صارخة من جانب المهزوم على الأداء التحكيمي للدولي علي حمد الذي قام بطرد مهاجم الوصل الكسندر أوليفيرا بدعوى التحايل للحصول على ركلة جزاء، والحقيقة أن اللاعب لم يكن يتعمد السقوط ولكنه حاول تفادي الاصطدام بمدافع الجزيرة راشد عبدالرحمن، وكان طرد أوليفيرا نقطة تحول في المباراة وكانت النتيجة التعادل بهدف لمثله وبعد دقيقة واحدة من خروجه كسر العنكبوت حاجز التعادل وخطف هدف الفوز، واكتملت أوجاع الوصل بطرد لاعب الوسط المدافع علي محمود.

وكان الوصل قريبا من تحقيق المفاجأة بعد أن تقدم بهدف أوليفيرا مستغلا النقص الواضح في القوة الضاربة للجزيرة، لكن المخضرم سبيت خاطر رفض الاستسلام واستغل هفوتين للحارس الدولي ماجد ناصر وسجل هدفين من تسديدتين ليخطف أغلى ثلاث نقاط للجزيرة توج بهما الفريق بطلاً لنصف الموسم.

وواصل الوحدة حصد النقاط المتتالية على الطريقة التجارية دون التفكير في المتعة الجماهيرية بعد أن استوعب أصحاب السعادة الدرس القاسي في المواسم الماضية عندما كان يهتم كثيرا باللمسات الجميلة وتقديم الوجبات الكروية الممتعة لجماهيره، فطارت منه النقاط الثمينة التي أبعدته عن المنافسة وتسببت في غياب البطولات عن قلعة العنابي على مدار أربع سنوات متتالية.

واستغل الوحدة نقل مباراته مع النصر من دبي إلى عجمان تنفيذاً للعقوبة الموقعة على العميد وخطف الفوز بهدف الدقيقة 32 عن طريق تمريرة ساحرة من الموهوب إسماعيل مطر إلى البرازيلي فرناندو بيانو، ووضح تأثر العميد بغياب المدمرة الإكوادوري كارلوس تينوريو بسبب الإيقاف واشتكى مسؤوله كثيرا ظلم الرابطة بسبب تعمد إيقاف تينوريو قبل مواجهتي الوحدة والعين.

النقاط الثلاث منحت الوحدة الحق في الانفراد بالمركز الثاني ومواصلة مطاردة الجزيرة على القمة، فيما أعادت النصر لدوامة القاع بعد تجمد رصيده عند 12 نقطة.

سبيت اللاعب المثالي

استحق نجم الجزيرة المخضرم سبيت خاطر الفوز بلقب أفضل لاعب في الجولة الحادية عشرة لدوري المحترفين لكرة القدم بعد أن تفوق على نفسه واستفاد من تسديداته الهائلة وحقق لفريقه الفوز الثمين على الوصل بهدفين مقابل هدف واحد، ليمنح الجزيرة لقب بطل نصف الموسم عن جدارة واستحقاق، وتولى سبيت دور الهداف في غياب البرازيلي ريكاردو أوليفيرا.

عمر أحسن صافرة

نال الحكم الدولي المخضرم محمد عمر لقب أفضل حكم في الجولة الحادية عشرة بعد أن تألق في إدارة مباراة النصر مع الوحدة على ملعب عجمان، وفرض الحكم شخصيته وأسلوبه على المباراة وكان قريبا من موقع الأحداث وأجاد في اتخاذ القرارت الفنية وأتبعها بعقوبات إدارية إذا كان الخطأ يستحق، وتعاون مع مساعديه بشكل نموذجي ليحتفظ بلقب الحكم المثالي للجولة الثانية على التوالي.

حراس المرمى في إجازة

حصل حراس المرمى على إجازة نصف العام باكرا واختفوا في الجولة الحادية عشرة، فنصف الحراس لم يتعرض للاختبارات والنصف الثاني فشل في الاختبارات التي تعرض لها، فوقعوا في أخطاء غريبة وفي مقدمتهم ماجد ناصر حارس مرمى الوصل والمنتخب، ورغم أنه تألق في المباراة وتصدى للعديد من الفرص الخطرة فإنه سقط في اختبارين تسببا في هدفي الفوز للجزيرة، وعلى الدرب نفسه كان موقف محمد حسين حارس عجمان الذي اختير أحسن حارس في الجولة الماضية وسقط في اختبارات الشباب، وكذلك الحال لحارسي الأهلي والظفرة يوسف عبدالله وعبدالباسط محمد، وحارس الإمارات حسن الشريف، فيما لم يتعرض حراس العين والشارقة والجزيرة والوحدة والنصر لاختبارات حقيقية.

وأكمل العين الضلع الثالث للقمة بعد أن حقق فوزا مثيرا وغاليا على الشارقة بهدفين مقابل هدف واحد في ظل استمرار غياب القائد التشيلي خورخي فالديفيا، وتولي الثنائي اللاتيني البرازيلي ايمرسون والأرجنتيني خوسيه ساند المهمة وسجل ايمرسون الهدف الأول من تمركز دفاعي خاطئ للشارقة، فيما نجح الضيوف في العودة للمباراة بتسجيل هدف التعادل عن طريق ركلة جزاء سجلها البرازيلي مارسلينهو، وفيما توقع الجميع انتهاء المباراة بالتعادل كان للأرجنتيني ساند رأيا مختلفا عندما سجل هدف الفوز الثمين في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الوقت الضائع ليعطي الزعيم حق التفوق على الملك والانفراد بالمركز الثالث والاستمرار في المنافسة على اللقب بفارق ست نقاط عن القمة، فيما توقف رصيد الشارقة عند 12 نقطة ليبقى قريبا من القاع.

وعلى الدرب نفسه عاد بني ياس لسكة الانتصارات بفوز ثمين خارج ملعبه على الإمارات بهدفين مقابل هدف ليتسبب في ارتفاع ضحايا المدربين من المنطقة الفنية بعد أن قررت إدارة الصقور التضحية بالمدرب التونسي أحمد العجلاني، خصوصا بعد أن تجمد رصيد الإمارات عند ست نقاط في المركز قبل الأخيرة قريبا من القاع، وأسندت المهمة للمدرب المواطن عيد باروت ليقود السفينة في الدور الثاني، والمفارقة أن رحيل العجلاني جاء أمام مواطنه لطفي البنزرتي مدرب بني ياس الذي استعاد المركز الرابع برصيد 20 نقطة. الفوز المريح في الجولة كان من نصيب الشباب الذي لم يجد صعوبة في تخطي عقبة عجمان الأخيرة وأعاده لدوامة الهزائم وجمده في القاع برصيد نقطة واحدة، وحلق الجوارح في المباراة خلال الشوط الثاني بعد ان مر الأول سلبيا وكانت أهم مكاسب القلعة الخضراء في المباراة التألق اللافت للمهاجم الواعد محمد ناصر الذي سجل الهدفين الثاني والثالث ليرفع الشباب رصيده إلى 13 نقطة ويبتعد عن القاع.

وتجلت الفوضى الدفاعية في مباراة الظفرة مع الأهلي التي غلب عليها الأداء الهجومي المفتوح من الفريقين، ورغم أن الظفرة دفع الثمن غاليا في المباراة الماضية أمام النصر يوم خسر 4/6 لكن الحظ ابتسم له في مواجهة الأهلي وفاز 5/4 ليواصل الظفرة التأكيد على أنه فارس المباريات التهديفية المثيرة في الدوري، وكان الظفرة متقدما 4/2 قبل أربع دقائق من نهاية الوقت الأصلي حيث تعادل الأهلي، وفي الدقيقة الثالثة من الوقت الضائع خطف الظفرة هدف الفوز، وأعادت النقاط الثلاث الثقة لفارس الغربية بعد أن رفعت رصيده إلى 16 نقطة وتفوق على الأهلي الذي تجمد رصيده عند 14 نقطة.

الأكثر مشاركة