الآسيوية كشفت معادن «المحترفين»

سيزار قدم أسوأ عروضه أمام باختاكور. تصوير: سالم خميس

كشفت الجولة الأولى من دوري أبطال آسيا لكرة القدم التي جرت قبل أيام عن المعدن الحقيقي للاعبين المحترفين في الأندية المحلية الأربعة التي تمثل الكرة الإماراتية في المسابقة التي يحصل بطلها على 1.5 مليون دولار.

واصطحبت أندية الشباب، الأهلي، الشارقة والجزيرة 12 محترفاً للدفاع عن شعارها في المحفل الآسيوي، غير أنهم خذلوا الجمهور بعروض يخجل صغار اللاعبين عن تقديمها، خصوصاً أن البطولة لبست ثوب الاحتراف للمرة الأولى في تاريخها بالسماح لثلاثة أجانب وواحد آسيوي بالمشاركة مع ناديهم، أي أن أربعة لاعبين من أصل 11 بإمكانهم تشكيل توليفة نموذجية يكون لوجودها تأثير واضح في التكتيك العام.

وخسر سفراؤنا ضربة البداية، فالأهلي تعثر أمام باختاكور الأوزبكي 1/2 في دبي، والجزيرة خسر موقعة أبوظبي أمام أم صلال القطري صفر/،1 والشارقة راح لقمة سائغة في فم بيروزي الايراني 1/3 بملعب أزادي، والشباب لم يقو على مجابهة سباهان أصفهان صفر/.2

وصب الجمهور جام غضبه على لاعبي الأهلي البرازيليين سيزار وباري لعدم ظهورهما بالشكل المطلوب، لا سيما الأول الذي أهدر ضربة جزاء نفذها برعونة، في حين شفع الهدف والروح القتالية للمصري حسني عبدربه والايراني ميلاد ميداودي، أما محترفا الملك البرازيليين جان كارلوس ولوبيز فظهر المواطنون نجوماً مقارنة معهما، وفي الشباب قدم البرازيلي أوسنساو ومواطنه ريناتو والزيمبابوي موسى مغوني أداء أقل من المتوسط، أما الجزيرة فلم يعزف بيانو على أوتار خصمه، وبدا هداف الدوري المحلي متواضعاً، وكذلك حال روزاريو فيما برز ابن السامبا سوبيس (92 مليون درهم) دون جدوى من التسجيل. وعزا المشجعون الخسائر المتلاحقة على صعيد الأندية ومن قبلها المنتخب الى ضعف الدوري المحلي فنياً، فالأجانب شغلوا مراكز الهجوم في الأندية ليغيب المهاجم المواطن النموذجي عن الأبيض في وقت لم يقدموا فيه شيئاً في الجولة الآسيوية الأولى لتبقى المخاوف من دمار شامل يهدد مستقبل الكرة الإماراتية.

وما زاد الطين بلة تلك الملايين التي تصرف في دورينا «الأغلى عربياً» على لاعبين ليسوا بمستوى الطموح، مقارنة مع نجوم الأندية الآسيوية التي يغريها لقب الأبطال أكثر من البطولات المحلية في بلادها، على العكس من فرقنا المحلية التي تفضل دوري المحترفين الإماراتي على كأس القارة، بحسب المنتديات.

وقال عضو منتدى النادي الأهلي «فارس بن جميرا»: «كان هناك استهتار واضح من لاعبي الأهلي أمام باختاكور، ولا تعليق على الاداء سواء من سيزار أو البقية».

وعلق عضو منتدى الجوارح «الملاك الاخضر»: «للأسف خسر الشباب مباراة قدم فيها اللاعبون المواطنون أداء أفضل من المحترفين، ولا شك أن ريناتو كان أسوأ لاعب في المباراة، وأوسنساو كان بطيئا جدا وكراته كلها مقطوعة، ومغوني لم نره كثيرا وكأننا نلعب من دون محترفين!». وتحدث «فيلسوف»: «ريناتو بدا متثاقلاً جداً عند التسليم والتسديد، وهو أكبر عالة على الفريق، وليس محترفاً على الإطلاق».

بدوره قال «جمال محمد»: «الفرق الاماراتية المشاركة في البطولة دون المستوى، والشباب كان تقريبا ثاني أفضل السيئين في الجولة الاولى بعد الجزيرة، وشعرت أن الفارق بيننا وبين فرق مثل بيروزي والاستقلال والاتحاد والهلال كبير، أما بخصوص الاخضر وبكل حسافة أقول (راحت فلوسك يا صابر، راحت على مغوني وريناتو وللأسف اوسنساو)».

وقال عضو منتدى نادي الجزيرة «العنكبوت الأبيض»: «بصراحة خيبة أمل كبيرة من ممثلي الفرق الاماراتية التي تحمل علم الامارات!، فلم يكن التمثيل مشرفاً خصوصاً من الأهلي والجزيرة متصدري الدوري المحلي، أما الشباب والشارقه فلهما عذرهما لانهما لعبا خارج ارضهما، والسؤال هل هذا هو مستوى دوري الامارات؟ بالتأكيد لاحظتم الفارق بين احترافنا واحتراف غيرنا؟! يبدو أن الدوري أكثر أهمية من البطوله الآسيوية بالنسبة لأنديتنا!». وأضاف «بين إخفاق المنتخب والاندية أعتقد أن كرة الامارات الخاسر الاكبر و(ما نقول غير الله يرحم ايام الزعيم)».

أما عضو منتديات الملك الشرجاوي «الغانم» فقال: «تخيلوا لو يملك الشارقة لاعبا مثل محمد مال الله في الهجوم بجانب سالم سيف لما كان الفريق تأثر بغياب البرازيلي أندرسون، فكم سعر مال الله مقارنة بما يصرف على اللاعبين الأجانب؟!».

«دبل كليك»
تصنيف المنتخب مزعج

 كشف التصنيف العالمي للمنتخبات الوطنية الذي يصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» شهرياً عن تراجع الأبيض الاماراتي مركزين على لائحة الترتيب، ليحتل المركز 116 عالمياً و15 آسيوياً في شهر مارس الجاري، متأخراً عن منتخبات عربية وخليجية مجاورة مثل عمان وقطر والبحرين والكويت والسعودية والعراق وسورية، وأخرى آسيوية مثل كوريا الشمالية وأوزبكستان، عدا عن كبار القارة الصفراء اليابان واستراليا وايران. وتساءل أعضاء المنتديات «أليس ذلك دليلاً دامغاً على التراجع الخطير في مستوى المنتخب ودورينا؟ أين الملايين التي لو صرفت على منتخبات أخرى لوصلت إلى كأس العالم لا محالة؟!».

في قفص الاتهام 

 مدرب المنتخب الوطني، الفرنسي دومينيك..

فتح على نفسه جبهة جديدة لعدم اختياره لاعبي الخليج والظفرة محمد مال الله ومحمد سالم ضمن القائمة الجديدة للأبيض، رغم تألقهما اللافت في دوري المحترفين، وأجمع أعضاء منتدى كورة اماراتية ومنهم «خلجاوي شرس»، «المرعب الوحداوي»، «ولد هالي» و«زيدان 5» على أن «كلا اللاعبين يستحق تمثيل المنتخب بدلا من الأسماء المعتادة مثل محمد الشحي وأحمد دادا، ولكن للأسف الواسطة والمجاملات تفرضان على دومينيك (الموظف) أسماء بعينها».

 مدير قناة أبوظبي الرياضية محمد نجيب..

اتهمه متفرجون بمحاباة الجمهور السعودي على حساب الاماراتي من خلال الدفع بالزميلين البارزين فارس عوض وعامر عبدالله للتعليق على مباريات الأندية السعودية في دوري أبطال آسيا، وانتقدوا عدم اختيار أحدهما لمباراة الجزيرة وأم صلال، وأكد أعضاء منتدى الهدف الاماراتي «زوايا»، «وصلاوي 180» و«عيناوي كاريوكا» أن «محمد نجيب يفضل الجمهور السعودي على أبناء بلده، وأن سياسة القناة تسير على هذا النهج لكسب جمهور المملكة ولكي لا تتأثر عملية نقلها لمباريات الدوري السعودي».

لاعب فريق أم صلال القطري جواد احناش..

لم يمض عاماً على منحه الجنسية القطرية وهي المدة الزمنية القانونية التي يشترط الاتحاد الآسيوي على اللاعب المجنس إتمامها لتمثيل فريقه في البطولات الآسيوية الرسمية، الأمر الذي دفع أعضاء المنتديات لفتح تحقيق في قضية احناش «المغربي الأصل» الذي لعب مع أم صلال في لقاء الجزيرة ضمن دوري أبطال آسيا للمحترفين، ودعوا نادي الجزيرة إلى ملاحقة حقوقه في الاتحاد الآسيوي متسلحاً بالقوانين واللوائح التي تمنحه نقاط المباراة التي خسرها صفر/1 واعتباره فائزاً بثلاثة أهداف.

 

بين الزواوي وفيرغسون 

 

لو سألنا المدرب التونسي يوسف الزواوي عن عدد الأندية التي تنقل بينها خلال الـ24 سنة الماضية سواء في بلاده أو الخليج، بالطبع لن يتذكرها جميعا، لا سيما أنه درّب أربعة أندية في موسمين «فقط»، وهي: الترجي والشعب والأهلي والشارقة، وعاد مجدداً للكوماندوز حالياً. وإذا حركنا البوصلة صوب القارة العجوز نجد أن علاقة المدرب أليكس فيرغسون مع نادي مانشستر يونايتد الانجليزي لم تنتهِ منذ عام ،1986 أي أنه قضى فترة 23 عاماً «بحلوها ومرها» مع الشياطين الحمر إيماناً من إدارة النادي بضرورة الاستقرار الفني كونه الطريق الأمثل لتحقيق البطولات.

وناقش رواد المنتديات ظاهرة «تفنيش» المدربين في أنديتنا، وأكدوا أنها «لا تصب في مصلحة الفرق، إذ أقالت الأندية 11 مدرباً حتى الآن في الموسم الحالي!». 

 أعضاء المنتديات الرياضية.. نستقبل مشاركاتكم ومقترحاتكم عبر البريد الإلكتروني التالي:

mohammedalhato@yahoo.com

تويتر