منتخب الكريكيت ممنوع على المواطنين
منتخب الكريكيت الوطني يضمّ لاعباً مواطناً وحيداً. من المصدر
يخلو المنتخب الوطني للكريكيت من اللاعبين المواطنين، في سابقة قد تكون الأولى من نوعها على مستوى الرياضة في العالم، إذ يعتمد حالياً على توليفة من اللاعبين الهنود والباكستانيين، سيمثلون الدولة في المحافل الدولية والقارية.
ويسمح الاتحاد الدولي للعبة بمشاركة لاعبين لا يحملون جنسية المنتخب الذي يمثلونه في المحافل الدولية، بهدف نشر الكريكيت في جميع أنحاء العالم، لكي لا تحتكرها شعوب شرق آسيا وأستراليا وبعض الدول الأوروبية.
ورغم وجود لاعبين مواطنين متفرغين لممارسة اللعبة، فإن اتحاد الكريكيت المحلي والقائمين على المنتخب الوطني تجاهلوا اللاعبين المواطنين، ولم يضموا إلى صفوفه سوى لاعب مواطن واحد، في حين شملت قائمة المنتخب 15 لاعبا جميعهم من دولتي الهند وباكستان.
ويستعد المنتخب الوطني لخوض تصفيات كأس العالم التي ستقام في جنوب إفريقيا في شهر أبريل المقبل، آملا بتحقيق نتائج مرضية.
واشتكى لاعبون مواطنون ومختصون في اللعبة من تجاهل المسؤولين عن الكريكيت للاعب المواطن، وقالوا إن «الباكستاني مظهر خان مدير المنتخب الوطني، غير مهتم بمنح الفرصة للاعب المواطن، و كل ما يعنيه هو ضم لاعبين من باكستان والهند لمنتخب الامارات».
وقال علوي البريك،(لاعب مواطن خصص ساحة منزل والده لممارسة الكريكيت مع اصدقائه)، إن «حبه للعبه يفرض عليه الإنفاق من ماله الخاص على الفريق الذي قام بتشكيله مع مواطنين اخرين وشاركوا به في العديد من المسابقات».
وطالب البريك الذي سبق له اللعب في صفوف المنتخب لفترات قليلة، القائمين على المنتخب الوطني بعدم الاكتفاء بضم اللاعبين الهنود والباكستانيين، وإنما متابعة اللاعبين المواطنين خصوصاً أن عددا كبيرا منهم يتمتعون بالموهبة والمهارة والحب الكبير لهذه الرياضة.
من جانبه، قال اللاعب مروان درويش «كل ما نطلبه هو الحصول على فرصة لتمثيل منتخب بلادنا في المسابقات القارية والعالمية، وهناك أكثر من لاعب مواطن متميّز ولا يقل مستواهم عن مستوى اللاعبين الهنود والباكستانيين الذين سلبونا حق تمثيل منتخب بلادنا».
وأكد أن «مدير المنتخب مظهر خان يقلل دائما من موهبة اللاعب المواطن، وهو غير مهتم بمتابعتنا، وكل اهتمامه منصب على اللاعبين الهنود والباكستانين فقط».
وأشار مدير المنتخب الوطني السابق للكريكيت عبدالرازق كاظم الى ان «سبب رحيله عن المنتخب هو عدم الاهتمام باللاعب المواطن وتجاهله وعدم منحه الفرصة لتمثيل بلاده».
وأضاف «دفاعي عن أحقية اللاعب المواطن في الحصول على فرصة في الكريكيت، نابع من ان هناك لاعبين إماراتيين متميزون في هذه اللعبة، ولا ينقصهم إلا الحصول على فرصة كافية لإظهار مواهبهم وتمثيل المنتخب الوطني بشكل جيد».
وفي المقابل، رد الأمين العام المساعد للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة عبدالمحسن الدوسري على مطالب اللاعبين المواطنين، وقال لـ«الإمارات اليوم» إنه «أجرى اتصالات مع الاتحاد المسؤول عن الكريكيت وبعض القيادات الرياضية في دبي لحل هذه المشكلة، وتخصيص ملعب للاعبين المواطنين ومنحهم الفرصة لتمثيل المنتخب الوطني».
وأكد أن «المشكلة في طريقها إلى الحل وأنه خلال أسبوع واحد سوف يتغير الوضع الحالي، ويكون اللاعبون المواطنون محل اهتمام وعناية من كل الجهات المسؤولة».
وأكد الدوسري ان حل المشكلة يتطلب تضافر كل الجهود، وأنه اجتمع إلى عدد من اللاعبين المواطنين واستمع لشكواهم، وتعهد بإيجاد مخرج للمشكلة.
رأي
قمة الشرف والفخر الذي يحظى به أي رياضي في كافة انحاء العالم، هي تمثيل منتخب بلاده وارتداء القميص الذي يحمل شعار دولته، ومن حق لاعبي الكريكيت المواطنين ان يحصلوا على فرصتهم في الانضمام الى المنتخب الوطني، وتمثيل الدولة في المنافسات القارية والعالمية التي يشارك فيها.
وإذا كان مستواهم الفني والتكتيكي بسيطاً، فهذا لا يعد حجة للقائمين على المنتخب إلى تفضيل لاعبين من الهند وباكستان عليهم، ومنحهم قمصان المنتخب لتمثيل الفريق الوطني في مختلف المسابقات.
ويجب على الجهاز الفني والإداري المسؤول عن منتخب الكريكيت التفرغ لتدريب اللاعبين المواطنين، ورفع مستواهم والارتقاء بمهاراتهم، وعدم الاكتفاء باتخاذ الطريق السهل، وهوضم الأصدقاء والأحباب من الجنسيات التي ينتمي اليها هؤلاء المدربون. وأعتقد ان الميزانية المخصصة لمنتخب الكريكيت تكفي لإعداد جيل من اللاعبين المواطنين القادرين على تمثيل بلادهم بطريقة جيدة، خصوصا وأن كل عوامل النجاح متوافرة هنا في الإمارات.
وبالنسبة للاعبين المتميّزين في هذه اللعبة من الجاليات الهندية والباكستانية الموجودة هنا في الامارات، فيمكن الاستفادة منهم من خلال مشاركتهم في المسابقات الداخلية، ليسهموا في رفع مستوى اللاعب المواطن، من خلال الاحتكاك معهم والاستفادة من الخبرات الموجودة عند بعضهم.
والمشكلة في رأيي غير معقدة، فالمعروف في كل انحاء العالم ان المنتخبات الوطنية من حق اللاعب المواطن، حتى لو كان قانون اللعبة يسمح بمشاركة عدد من اللاعبين الذين ينتمون إلى جنسيات اخرى.
وبات على الهيئة العامة للشباب والرياضة والمجالس الرياضية القيام بدور كبير في تمكين اللاعبين المواطنين، خصوصا الموهوبين منهم في الحصول على فرصة مناسبة،لأن هناك اتحادات غير مسلط عليها الضوء وتعمل بعيدا عن الأضواء وغير مراقبة بالشكل الكافي.
المحرر
بعد وجود قوي للمدرب العربي في دوري المحترفين عند انطلاق الموسم الجاري، حيث كان هناك خمسة مدربين على رأس الأجهزة الفنية، بدأ العدد في التقلص بعد موجة من «التفنيشات» طالت ثلاثة وهم أيمن الرمادي وعبدالوهاب عبدالقادر وسمير جويلي واثنان بالاستقالة هما محمد قويض ويوسف الزواوي الذي كان في طريقه للعودة إلى بلاده بعد مغادرته الشارقة، قبل ان يرحل الى الشعب.
وحاليا يوجد اثنان وهما يوسف الزواوي في الشعب ومشير عثمان في الخليج، فهل يستمران حتى نهاية الموسم ويحفظان للمدرب العربي مكانته في دوري المحترفين أم ان مصيرهما التفنيش؟
وبدا واضحا أن إدارت الأندية تفقد ثقتها سريعا بالمدرب العربي وتشعر بالأمان مع المدرب الأجنبي، برغم الفشل الذريع الذي يلاحق بعضهم في الدول العربية، مع المبالغ الخيالية التي يتقاضونها.

وجها لوجه
والسؤال الآن هل كان محمد عمر يدرك عندما اتخذ قرارا بالعدول عن قرار اعتزال اللعب الدولي أنه سيجد نفسه بعيدا عن قائمة المنتخب؟ وهل سيعود اللاعب من جديد إلى صفوف الأبيض؟
لا تقتصر الحقيقة على رأي بعينه، ولكلٍّ وجهة نظره، وله الحق في التعبير عن آرائه. و«هجمة مرتدة» صفحة متخصصة تؤمن بالرأي والرأي الآخر، ولا تكتفي برأي واحد، وتعرض وجهات نظر المسؤولين واللاعبين في الحقل الرياضي، إضافة إلى تفاصيل أخرى يرفض أصحابها البوح بها. sports@emaratalyoum.com
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news