تصنيف الـ«فيفا» للمنتخبات.. ليس عادلاً

المنتخب الإسباني سيطر على صدارة تصنيف «الفيفا» منذ فوزه بكأس أمم أوروبا .2008 أ.ف.ب

دأب اتحاد كرة القدم الدولي الـ«فيفا» على إصدار تصنيف شهري للمنتخبات الأعضاء في الاتحاد، ويوضح هذا التصنيف مدى تقدم المستوى أو تراجعه لأي منتخب بناء على ما يحققه من نتائج في مختلف المباريات التي يخوضها، سواء ودية أو رسمية. وعلى الرغم من مرور ما يزيد على 17 سنة منذ انطلاق التصنيف لأول مرة، ورغم مراجعة نظامه في ،2006 إلا أن الانتقادات لاتزال توجّه لهذا التصنيف على اعتبار أنه لا يعكس القوة الحقيقية للمنتخبات، وبعضهم يقول إنه يحابي البعض على حساب فرق أخرى.

وتعود الانطلاقة الرسمية لتصنيف الفيفا إلى سنة ،1992 وابتداء من أغسطس من السنة نفسها بدأت الشراكة بين الفيفا وشركة كوكاكولا في رعايته، ليطلق عليه في ما بعد اسم ت«صنيف الفيفا كوكاكولا». ومع توسع دائرة الأعضاء في الفيفا زاد الاهتمام بالتصنيف العالمي، بعد أن انتقل عدد أعضاء الاتحاد الدولي من 167 سنة 1992 إلى 208 أعضاء حالياً، لكن عضواً وحيداً فقط في الفيفا هو «ساو تومي وبرانسيب» لم يدرج في النظام منذ أربع سنوات بسبب أنه لم يلعب أي مباراة رسمية أو ودية.

وكان النظام يعتمد في تصنيف المنتخبات مابين 1992 و1999 على آلية بسيطة تمنح للتعادل نقطة وللفوز ثلاث نقاط في أي من المباريات الرسمية التي تعترف بها الفيفا، وهو بهذا لا يختلف كثيراً عن نظام التنقيط المتبع في بطولات كرة القدم، لكن في سنة ،1999 بعد مراجعة موسعة للنظام، أدرك الاتحاد أن التصنيف يجب أن يكون أكثر تطوراً وشمولية ليحقق العدل في ترتيب المنتخبات من مختلف القارات. ومن أبرز التعديلات التي أضيفت عليه أن التنقيط يتم قياسه على العشرة، ويأخذ بعين الاعتبار عدد الأهداف المسجلة أو المستقبلة، وهل المباراة على الأرض أم خارجها، ومدى أهمية اللقاء، وقوة المنتخب إقليمياً.

وبناء على هذه التعديلات تم الاستغناء عن النظام القديم، وأصبح بإمكان الفريق الخاسر الحصول على عدد معين من النقاط، وكذلك استحدث الفيفا في هذه السنة لقب أفضل فريق في السنة وأفضل فريق حقق صعوداً كبيراً في التصنيف. أما في سنة 2006 وبعد نهاية كأس العالم، فقد شمل التعديل الاستغناء عن أهمية عدد الأهداف ومكان المباراة، وفي المقابل قلص الفيفا الفترة الزمنية المخصصة لتقييم الفرق من ثماني سنوات إلى أربع.

وجاء التعديل الأخير بعد أن كثرت الانتقادات التي استهدفت بالأساس ترتيب بعض المنتخبات ضمن العشرة الأوائل، ولفترة زمنية طويلة، من دون أن تكون لها بصمة كبيرة في البطولات الكبرى، ومن هذه المنتخبات الولايات المتحدة الأميركية التي ظلت قبل مونديال 2006 تتنقل بين العشرة الأوائل من دون أن تحقق أي شيء يذكر في بطولات كأس العالم ما بين 1998 و،2006 بل إن عدداً من لاعبي أميركا عبّروا عن استغرابهم من أن يحتل منتخب بلادهم المرتبة الرابعة في العالم في سنة .2006 لكن النظام، رغم التعديلات الجديدة التي طرأت عليه، لايزال يشوبه النقص، وهو ما يزيد من حدة الانتقادات، فمنتخب مثل إسرائيل وصل إلى المرتبة الـ15 في نوفمبر الماضي، كذلك الحال مع منتخبات أخرى مثل النرويج وسويسرا تتنقل عادة بين العشرة أو العشرين الأوائل. وهذا الأمر يضع علامات استفهام كبيرة على فاعلية هذا النظام، خصوصاً أن منتخبات أخرى مهما حققت من نتائج لم تستطع بعد أن يكون لها مكان متقدم بين المنتخبات العشرين الأولى.

مصر والمغرب في القمة العربية

لاتزال المنتخبات العربية لم تقو بعد على اختراق حاجز العشرة الأوائل منذ انطلاق التصنيف قبل 17 سنة، بل إن منتخبين فقط هما مصر والمغرب تمكنا من دخول العشرين الأوائل، فقد وصل المنتخب المصري إلى المرتبة 15 في يناير الماضي، فيما المغرب حقق أفضل نتيجة له ببلوغ المركز 13 سنة .1998 أما باقي المنتخبات مثل تونس فوصلت في سنة 1998 إلى المرتبة ،21 والسعودية تأتي رابعة من حيث أفضل نتائج المنتخبات العربية، فقد حققت في سنة 1994 المرتبة .27

أما المنتخب الإماراتي فبعد أن حقق أفضل نقلة في تاريخه باعتلائه المرتبة 42 سنة 1998 تراجع بعد ذلك في الترتيب بعد أن تذبذبت نتائجه في مختلف المسابقات التي شارك فيها. وبالنسبة لباقي المنتخبات فقد اختلف أداؤها في التصنيف ما بين منتخب وآخر بالنظر إلى نتائجه سواء في المباريات الودية أو الرسمية التي يشارك فيها، وبشكل عام تعتبر منتخبات مثل العراق والبحرين من بين الأفضل خليجياً من حيث تطور ترتيبها في «الفيفا»، في ما تعاني منتخبات مثل الكويت وقطر والإمارات من ضعف نتائجها، أما بالنسبة لعرب إفريقيا فتظل السيطرة والتقدم بين ثلاثة منتخبات هي مصر وتونس والمغرب، في حين تعاني منتخبات الجزائر وليبيا وموريتانيا والسودان من سوء النتائج. 

 

  النتيجة

 النقاط

--

حساب النتائج والنقاط

 الفوز «من دون ركلات الترجيح»

 3
--

 مباراة ودية

 1x

 الفوز «بركلات الترجيح»

  2

--

مباراة في تصفيات الكأس القارية أو العالمية

 2.5x

التعادل

  1

--

مباراة في نهائيات الكأس القارية

3x

 الخسارة «بركلات الترجيح»

  1

--

مباراة في نهائيات كأس القارات

3x

 الخسارة «من دون ركلات الترجيح»

  0

--

مباراة في نهائيات كأس العالم

4x 

_________________________________________________

قضية رياضية

صفحة خاصة تعنى بأهم القضايا الرياضية العالمية. للتواصل على البريد الإلكتروني التالي:

hamaidnaaman@yahoo.com

تويتر
آخر تحديث للصفحة تم بتاريخ: 20 أكتوبر 2020 08:35