علي كاظم: مواهب العراق تمنحنا الثقة بالمستقبل
علي كاظم خلال حفل التكريم. وام
استعاد لاعب المنتخب العراقي ونادي الزوراء سابقاً علي كاظم، مشاهد رائعة من الذكريات الخالدة التي رافقت مسيرته الكروية بعد مبادرة تكريمه من قبل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء أول من أمس في ابوظبي، ضمن مبادرة سموه بالاحتفال وتكريم نجوم دورات الخليج القدامى. وتجاسر كاظم على آلامه بسبب جراحة اجريت له في الحوض، وحضر إلى ابوظبي ملبياً الدعوة، وفيخاطره اكثر من صورة مشرقة عن مبادرات الدولة التي شكلت حاضراً رائعاً يتسق مع الماضي الجميل. وعبر علي كاظم عن تقديره للمبادرة الكريمة، وقال إن «هذه المرة الثانية التي يُكرم فيها خلال مسيرته الكروية تقديراً لعطاء ظل متقداً في ذاكرة التاريخ».
وامضى علي كاظم 12 سنة في معية المنتخب العراقي و16 سنة لاعباً في صفوف فريق الزوراء. وقال الهداف العراقي البارز الذي توقف في محطة الاعتزال عام 1981 بعد مسيرة مشرفة انه ظل وفياً لتاريخه الكروي المشرف، وصبر على ظروف حرجة عاشها في بغداد التي يعشق شمسها ونخيلها.
وأضاف «قدمنا عصارة جهدنا في بطولات الخليج وظهرنا للمرة الاولى في النسخة الرابعة التي اقيمت تحت ضيافة الدوحة عام ،1976 وكان الترحيب بظهورنا في البطولة دافعاً قوياً للتألق، وابلينا جيدا، ولكن النهاية لم تبد سعيدة، ونجحت في الحصول على لقب افضل لاعب، وثاني افضل هداف بعد جاسم يعقوب». وأكد مخاطبا لاعبي العراق الحاليين «يتعين عليهم مضاعفة جهودهم حتى يستعيد المنتخب العراقي توهجه على مستوى دول مجلس التعاون، لأن النتائج التي حصل عليها اخيراً في النسخة 19 غير جيدة، وتستدعي جملة من التساؤلات عن اسباب هذا الاخفاق، ولكن المؤكد ان المواهب الكروية في العراق تمنحنا الثقة على مستقبل الكرة العراقية».
ويرفض اللاعب الدولي السابق علي كاظم التسليم بالمعاناة التي يتكبدها في مشاهد حياته اليومية، ويعتقد أن أسرته الصغيرة المؤلفة من ولدين وبنت نجحت في تجاوز الصعاب التي يمكن ان تؤثر في مستقبلهم. وأضاف «الحياة مدرسة عظيمة تساعدك على اكتساب الدروس المجانية، واعتقد أنني يجب ان افخر بأسرتي بعد ان صبرت على ظروف صعبة اعترضت طموحاتنا في اوقات كثيرة، ولكن تغلبنا على المصاعب التي واجهتنا بعزيمة كبيرة، والان ترتسم السعادة على وجوه عائلتي بعد ان شق ابنائي طريقهم بنجاح». وعن الجراحة التي خضع لها في الفترة الماضية قال «حصلت على رعاية كبيرة من الحكومة العراقية الحالية مكنتني من السفر الى جمهورية التشيك لإجراء جراحة في الحوض، ولن اطمع في رعاية افضل من التي حصلت عليها، والان اعيش على ذكريات رائعة واتجول في شوارع بغداد واستمتع بصحبة اصدقاء الامس، والظروف الامنية تمنحنا فرصة جيدة للاستمتاع بحياة كريمة ملؤها التفاؤل بالمستقبل».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news