الكأس مُتنفّس «المظاليم»
تعتبر أندية «المظاليم» بطولة الكأس فرصة للخروج من العتمة الى أضواء كرة القدم، لتمارس هوايتها في أجواء بعيدة عن قضبان الدرجات الدنيا التي تعاني الأمرين، من حيث سوء أرضية الملاعب وضعف الاهتمام المادي والإداري والإعلامي مقارنة بأندية المحترفين.
ويجد لاعبو أندية الدرجة الأولى (الثانية سابقاً) أنفسهم في حرج عندما يلتقون الفرق الكبيرة في بطولات الكأس لاعتبارات عدة، أبرزها الفوارق الفنية والدعم الجماهيري والحالة النفسية وعامل الخبرة التي تشكل عوامل مساندة للكبار على حساب الصغار.
محلياً.. قدمت أندية «المظاليم» فريق بني ياس سفيراً على قدر المسؤولية إلى بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ليفاجئ المراقبين بمعطياته الفنية وروحه القتالية واستحق لقب قاهر البطل بعد إقصائه الأهلي (حامل اللقب) من المسابقة، وكاد يجبر (زعيم آسيا 2003) على الوداع لولا الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني التي حملت هدف الفوز للعين 3/.2
وسجل التاريخ تجارب ناجحة لفرق محلية وعالمية تمكنت من خطف الكأس رغم تصنيفها في درجات دنيا، إذ أحرز عجمان اللقب في عام 1984 وكان وقتها ضمن أندية الدرجة الثانية، والحال نفسه ينطبق على فريق لوريان الفرنسي عام ،2002 وتوتنهام الإنجليزي عام .1901
وكشرت الأندية المظلومة عن أنيابها مع بداية الموسم، عندما ارتدى فريقا عجمان والخليج ثوب الاحتراف بصعودهما إلى بطولات المحترفين، فالبرتقالي حل رابعاً في الدوري مع نهاية الجولة العاشرة، وبات بحاجة لتسع نقاط فقط ليثبت أقدامه بين الكبار، بينما أدخل أبناء الخور فرقاً عريقة في دوامتهم وتأهلوا الى ربع نهائي الكأس.
وأكد المحللون في الصفحات الإلكترونية أن أندية الدرجة الأولى تقدم في كل موسم نخبة اللاعبين الى دوري الأضواء والشهرة، وتستحق اهتماماً من الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية كونها تزخر بالمواهب التي أسهمت أخيراً في تتويج منتخب الشباب بطلاً للأمم الآسيوية أواخر العام الماضي وتأهله الى كأس العالم في مصر العام الجاري.
وتلقت «الإمارات اليوم» على موقعها الإلكتروني رسائل بالجملة تهنئ فريق بني ياس على الأداء الرجولي في مسابقة الكأس وتمنت له الصعود الى مصاف أندية المحترفين الموسم المقبل.
وقال المشجع خالد الرميثي: «أعتقد أن مستوى بني ياس الفني أكبر من الدرجة الأولى، والدليل ما قدمه لاعبوه في الكأس رغم فارق الخبرة الذي يفصلهم عن الأندية الكبيرة، وأعترف بأن السماوي أحرجني كوني مشجعاً عيناوياً».
وعلق المشارك (خلجاوي صريح): «الخليج خرج من الكأس بظلم تحكيمي، لأن الحكم تغاضى عن ضربة جزاء واضحة في الدقيقه 86 ولو احتسبها لتأهلنا إلى قبل النهائي، أما بني ياس فكان بطلاً بمعنى الكلمة وكان يستحق التأهل، وأرى أنه قادم الى دوري الأضواء ومكانه الطبيعي في الموسم المقبل».
بدوره قال «عيناوى صريح» إن «بني ياس فريق متطور سيكون له شأن كبير في الفترة المقبلة، لكونه يملك لاعبين مواطنين سيدعمون الأبيض الإماراتي مستقبلاً، وأنا أحيي جمهور السماوي على فريقهم المميز».
يبدو أن الأمتار الأخيرة عقدة لم يتمكن العنكبوت من حلها، رغم الامكانات التي تمتع بها فنيا وبدنيا وحتى على صعيد اللاعبين، إذ يعج النادي بالأسماء الرنانة من المواطنين والمحترفين. وشكل خروج الجزيرة من مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة على يد الوحدة صدمة لرواد المنتديات أنصار الفريق الذي وضع خطة محكمة لبلوغ منصات التتويج، غير أن مشكلة اللحظات الأخيرة مازالت قائمة، ولطالما تصدر العنكبوت المسابقات المحلية وأهمها دوري الاضواء، غير أنه يسقط من بيته في نهاية حزينة.
«دبل كليك»
وأوضح «مع تكاثف الدخان شعر اللاعب بالقلق وعلى الفور اتصل بالأمن الذي تكفل بإخماد الحريق».
وأبدى اللاعب استغرابه من الحريق الذي لم يعلم حتى الآن أسبابه، خصوصاً أنه كان نائماً، وقال «أنا محظوظ لخروجي سالماً».
في قفص الاتهام
لاعب النصر الدولي محمد عمر
الألماني وينفيرد شايفر مدرب فريق العين
ويب رياضي
mohammedalhato@yahoo.com