ليفربول يرفع شعار التحدي أمام ريال مدريد في عقر داره

مع الهزيمة الثقيلة، التي مني بها على ملعبه ذهابا، يدرك ليفربول الإنجليزي جيدا أنه بحاجة لما يشبه المعجزة من أجل التأهل إلى الدور ربع النهائي في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم هذا الموسم على حساب ريال مدريد الإسباني.

ويلتقي الفريقان غدا على استاد «سانتياجو برنابيو» بالعاصمة الإسبانية مدريد، في مهمة تبدو سهلة للغاية بالنسبة للفريق الإسباني بعد فوزه 5-2 ذهابا على ليفربول في عقر داره.

وفي مباراة أخرى غدا بإياب دور الـ16 لدوري الأبطال، يلتقي نابولي الإيطالي مع إنتراخت فرانكفورت الألماني.

وكان ريال مدريد باغت ليفربول في مباراة الذهاب وألحق به أكبر هزيمة على ملعبه في البطولات الأوروبية، ليقترب ريال مدريد خطوة كبيرة ومهمة من التأهل إلى دور الثمانية في رحلة الدفاع عن لقبه بالبطولة الأوروبية.

وجاءت مباراة الذهاب بين الفريقين على عكس ما كان عليه الحال تماما في مباراة الفريقين بنهائي البطولة في الموسم الماضي؛ حيث ظهر ليفربول بعيدا تماما عن مستواه رغم البداية المميزة في المباراة، والتي ترجمها إلى هدفين مبكرين قبل الاستسلام التام في مواجهة ريال مدريد.

وبرغم ذلك، يدرك ريال مدريد أن الاعتماد على نتيجة مباراة الذهاب قد يكلفه الكثير خاصة وأن ليفربول يستطيع تحقيق مفاجأة مضادة إذا هز الشباك مبكرا في مباراة الغد لاسيما وأنه ليس لديه ما يخسره.

وتمثل مباراة الغد غاية ووسيلة بالنسبة للريال؛ حيث يطمح الفريق إلى الفوز فيها لمواصلة مسيرته في رحلة الدفاع عن اللقب من ناحية، كما يتطلع إلى أن تكون المباراة بمثابة فرصة مثالية للاستعداد قبل مواجهة الكلاسيكو المرتقبة أمام برشلونة بالدوري الإسباني يوم الأحد المقبل.

وكانت نتائج ريال مدريد تذبذبت بشكل كبير بعد الفوز على ليفربول ذهابا حيث تعادل الفريق مع أتلتيكو مدريد 1-1 وريال بيتيس سلبيا في الدوري الإسباني وخسر أمام برشلونة 0-1 في ذهاب الدور نصف النهائي لكأس ملك إسبانيا قبل أن يستعيد انتصاراته بالفوز على اسبانيول 3-1 مطلع هذا الأسبوع بالدوري الإسباني.

وفي المقابل، أثار ليفربول حيرة جماهيره بمواصلة النتائج الغريبة في الموسم الحالي.

وبعد الهزيمة القاسية أمام ريال مدريد، خاض ليفربول 4 مباريات متتالية بالدوري الإنجليزي، وتعادل الفريق سلبيا على ملعب كريستال بالاس ثم فاز على ضيفيه وولفرهامبتون 2-0 ومانشستر يونايتد 7-0 قبل السقوط على ملعب بورنموث 0-1 مطلع هذا الأسبوع.

والآن، يطمح الفريق إلى معجزة حقيقية واستعادة نغمة الانتصارات خارج ملعبه، حيث يتمسك الفريق بالأمل في تحسين صورته على الأقل من خلال مباراة الغد.

ويضع ليفربول أمام عينيه أكثر من «ريمونتادا» سابقة في البطولة الأوروبية كحافز للاعبيه على تقديم عرض قوي وتحقيق نتيجة إيجابية.

ويأتي في مقدمة هذه النتائج السابقة نجاح برشلونة الإسباني في الرد على هزيمته 0-4 أمام باريس سان جيرمان الفرنسي بدور الـ16 لدوري الأبطال موسم 2016-2017 والفوز على ملعبه إيابا 6-1 ليتأهل إلى دور الثمانية.

 

تويتر