فريق كرة قدم لشباب عراقيين مبتوري الأطراف يتأهل لكأس العالم !

بعدما فقدوا ذراعاً أو ساقاً في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي التي أدمت العراق لسنوات، وجد مجموعة من الشباب بارقة أمل في فريق كرة قدم لمبتوري الأطراف !

ويقول عضو الفريق علي كاظم: "كنت ألعب ضمن صفوف فريق القوة الجوية الرديف، لكنني فقدت ساقي ولم أتمكن من تحقيق طموحي وأصبحت قعيدا على كرسي متحرك في المنزل. أنا متزوج ولدي أربعة أبناء وهم سعداء بالأمر ويدعمونني، يحضرون أغراضي ويشجعوني على الذهاب إلى التدريب، حالتي النفسية تحسنت كثيرا".

وولدت فكرة إنشاء الفريق في العراق لدى الشاب محمد النجار خلال فترة دراسته في المملكة المتحدّة، حيث اكتشف فريقاً في مدينة بورتسموث لمبتوري الأطراف. وحينما عاد إلى العراق، نشر إعلاناً لإنشاء الفريق على مواقع التواصل الاجتماعي. وكان الشاب قد فقد ساقه اليمنى في العام 2016 حينما كان مقاتلاً في ميليشيا محلية.

ويقول النجار، مؤسس الفريق: "إعادة الروح إلى هذه الشريحة، شريحة الجرحى، أصبحت مهمتنا، وكما ضحينا من قبل سنضحي مرة أخرى من أجل رفع اسم العراق في المحافل الدولية".

ويضمّ الفريق أكثر من ثلاثين لاعباً، وتمكن من التأهل إلى كأس العالم لكرة القدم لمبتوري الأطراف التي ستقام في تركيا في أواخر العام 2022. وتبقى أمام الفريق عقبة أساسية وهي عدم الاعتراف الرسمي به ما يحرمه من الدعم المالي.

ويضيف النجار: "حتى الآن لم يجدوا لنا حلا ليكون لنا اعتراف رسمي، رغم ان فريقنا يمثل العراق وحقق انجازات. للأسف لم ننل أي اعتراف محلي حتى نتمكن من طلب دعم. كما أننا لم  توفر لنا ميزانية من أي جهة حكومية.

ويعتمد الفريق عادة في تأمين التجهيزات والملابس الرياضية ومتطلبات التدريب على مساعدات منظمات خيرية، ويعتمد في تنقلاته ورحلاته الخارجية، على المساعدات.

 

تويتر