سجّل 35% من أهداف فريقه وقدّم 11 تمريرة حاسمة

العبقري بنزيمة.. يمهّد طريق ريال مدريد إلى لقب الدوري

سيرتبط موسم ريال مدريد الناجح في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم 2021-2022 بتألق المهاجم كريم بنزيمة.

وأحرز القناص الفرنسي هدفه 26 في 30 مباراة بالدوري يوم أول من أمس ليكمل انتصار ريال بملعبه 4-صفر على إسبانيول ويحسم لقبه 35 بالدوري، معززاً رقمه القياسي قبل أربع مباريات من النهاية.

وكان موسم بنزيمة ممتازاً واحتاج المهاجم البالغ عمره 34 عاماً لبعض الوقت حتى أصبح قائداً لا غنى عنه وأكثر لاعب مؤثر في الفريق الذي بحث عن أيقونة بعد رحيل كريستيانو رونالدو قبل أربع سنوات.

وتحول بنزيمة إلى هداف لا يرحم أمام المرمى دون أن يفقد قدرته على الرجوع للخلف والمساعدة في بناء الهجمات من مناطق أعمق.

وسجل بنزيمة 35% من أهداف ريال الـ73 في الدوري هذا الموسم، كما قدم 11 تمريرة حاسمة.

وواصل بنزيمة التطور والتحسن خلال آخر ثلاث سنوات.

ومن دون رونالدو أصبح بنزيمة هداف ريال بجميع المسابقات برصيد 30 هدفاً، بجانب 11 تمريرة حاسمة في موسم 2018-2019، ثم أحرز 27 هدفاً، وقدم 11 تمريرة حاسمة في 2019-2020، ثم سجل 30 هدفاً بجانب تسع تمريرات حاسمة بموسم 2020-2021.

لكنه فجّر كل طاقاته هذا الموسم، الأفضل في مسيرته، إذ أحرز 42 هدفاً في 42 مباراة بجميع المسابقات أي أكثر من ضعفي ما سجله أي لاعب آخر بالدرجة الأولى في إسبانيا.

وفي الدوري الإسباني أحرز بنزيمة أهدافاً مؤثرة في 18 مباراة، وساعد ريال في حصد 43 نقطة من إجمالي 81، سواء بافتتاح التسجيل أو بتأكيد الانتصارات.

وتخطى الأسطورة ألفريدو دي ستيفانو (308 أهداف) في وقت سابق هذا الموسم في قائمة الهدافين التاريخيين للنادي، ويحتاج الآن إلى ثلاثة أهداف لاجتياز راؤول (323 هدفاً) بالمركز الثاني، فيما يحتل رونالدو الصدارة (450 هدفاً).

رحلة طويلة

في 13 موسماً مع ريال توج بنزيمة بدوري أبطال أوروبا أربع مرات، وبالدوري الإسباني أربع مرات، وبكأس العالم للأندية أربع مرات، بجانب ثلاثة ألقاب بكأس السوبر الأوروبية، وكأس الملك مرتين، وكأس السوبر الإسبانية أربع مرات.

لكن الرحلة كانت طويلة وتعرض لانتقادات في بداية فترته لعدم ثبات المستوى وقلة الالتزام.

وبالعودة إلى 2010 استخدم مدرب ريال آنذاك جوزيه مورينيو استعارة للتعبير عن شعوره إزاء بنزيمة قائلاً: «سأذهب للصيد بقط لأنني لا أملك كلباً».

وارتبط لقب «القط» ببنزيمة الذي يتوهج الآن مع ريال ومنتخب فرنسا أيضاً الذي عاد إليه العام الماضي، بعد غياب ست سنوات.

وبعد فضيحة ابتزاز وتعليق بشأن رضوخ ديدييه ديشان مدرب فرنسا «أمام ضغط الجانب العنصري من فرنسا» حين استبعد المهاجم، المسلم من جذور جزائرية، من تشكيلة بطولة أوروبا 2016، تعرض للإقصاء من الساحة الدولية.

لكنه عاد للتسجيل مع منتخب بلاده كما يفعل في النادي.

وسيكون من الصعب جداً تجنب التصويت لبنزيمة لنيل جائزة أفضل لاعب في العالم أخيراً.

وأحرز ثلاثية ليقود انتفاضة ريال أمام باريس سان جيرمان في الفوز 3-1 ليتأهل لدور الثمانية بدوري أبطال أوروبا، عقب التفوق 3-2 في النتيجة الإجمالية.

وبعدها تألق في الدور التالي وسجل ثلاثية أخرى أمام تشيلسي في ستامفورد بريدج، والهدف الحاسم في ليلة حبست الأنفاس في برنابيو، ليقود الفريق المدريدي إلى المربع الذهبي.

وعقب ثنائية في ذهاب قبل النهائي أمام مانشستر سيتي تخطى روبرت ليفاندوفسكي نجم بايرن ميونيخ، ليصبح بنزيمة هداف دوري الأبطال هذا الموسم برصيد 14 هدفاً في 10 مباريات.

تويتر