10 أسباب شوّهت صورة ريال مدريد.. وأعادت برشلونة إلى ألبوم فرح "الكلاسيكو"! (فيديو)

عادت صورة برشلونة إلى "ألبوم" الفرح في "الكلاسيكو" الإسباني بعد فوزه العريض على غريمه ريال مدريد، الأحد، برباعية نظيفة حملت إمضاء الغابوني إيمريك أوباميانغ "هدفين"، والأوروغوياني رونالد أراخو، والإسباني فيران توريس، فيما تمزقت صورة الفريق الملكي بصورة مفاجئة في عقر داره على استاد "سانتياغو برنابيو".

وفي الوقت الذي تعملق برشلونة وأحكم قبضته على مفاصل المباراة بالكامل فإن ريال مدريد لم يقدم فيها ربع مستواه المعهود بغياب قائده الفرنسي كريم بنزيمة، وغابت عن الفريق الملكي الروح التي كان قد أظهرها أخيراً بدوري أبطال أوروبا حين أقصى باريس سان جيرمان من البطولة.

ووقفت 10 أسباب وراء الخسارة المذلة لريال مدريد، والانتصار التاريخي للنادي الكاتالوني الذي فك عقدة استمرت منذ عام 2019 في "الكلاسيكو"، تستعرضها "الإمارات اليوم" على النحو التالي:


تشافي والعقلية الجديدة 
تفوق مدرب برشلونة الجديد تشافي هيرنانديز على نظيره الايطالي كارلو انشيلوتي في قراءة المباراة، وعرف التحكم بسير اللعب وسط الميدان وقدم نسخة نموذجية لبرشلونة الذي كان الافضل في كل شيء، وظهر فريقاً ناضجاً بهجوم متعدد الجبهات ولم يقتصر تسجيل الأهداف من العمق فقط كما كان في الماضي، إذ احرز البارسا هدفين من ضربتي رأس، وكأننا تابعنا خليط من كرة إسبانية وإنجليزية.

لابورتا.. مهندس صفقات الفرح
يحسب الفوز في الكلاسيكو لرئيس برشلونة خوان لابورتا الذي دفن مرحلة سلفه بارتوميو بكل ما فيها وراهن على تشافي مدرباً وعزز الفريق بأسماء مهمة يتقدمها المهاجمين أوباميانغ وتوريس وأعاد اكتشاف مواهب ديمبلي واستفزازه بمطالبته الرحيل الى ان عاد اللاعب لصوابه واصبح نجم الفريق الاول. 

 

أوباميانغ "الغزال الأسمر"
شكل أوباميانغ علامة فارقة في تكتيك برشلونة، وظهر في الكلاسيكو الأول له هادىء الطباع، خبيث في تحركاته، قاسٍ بمعاقبة دفاع مدريد، إذ سجل هدفين الأول بالرأس والثاني بلمسة ساحرة فوق كورتوا، ولم يكتف بهذا القدر بل صنع هدفاً ثالث بلمحة فنية أهانت مدافعي الريال!.

دفاع برشلوني صلب.. وارتكاز قوي
قاد النجم الاسباني الخبير بوسكيتس بمساعدة الشاب بيدري والهولندي دي يونغ خط وسط برشلونة بدرجة عالية من الكفاءة فاقت قدرات الثلاثي المدريدي الكرواتي لوكا مودريتش والالماني توني كروس والبرازيلي كاسيميرو، وتحكم البارسا بإيقاع اللعب وشن هجمات متلاحقة في زمن قصير كاد من خلالها الخروج بأكثر من ستة أهداف.

برشلونة لعب للمتعة بدون ضغوط نفسية
دخل لاعبو برشلونة "الكلاسيكو" براحة بال كبيرة، بعيداً عن الضغوط، مستفيداً من خبرة تشافي في التعامل مع ريال مدريد حين كان لاعباً فذاً في وسط "البلوغرانا"، فليس هناك ما يخشى عليه الفريق حسابيا كونه متأخر بفارق 15 نقطة تقلصت الى 12 نقطة مع الريال بعد هذا الفوز.
نجوم برشلونة اختاروا استعادة كبريائهم واللعب للمتعة والتاريخ فابتسمت لهم المباراة فيما لاعبو الريال تملكهم الخوف خصوصا بعد تلقيهم الهدف الثاني.

غياب القطعة العالمية النادرة بنزيمة
أدرك جمهور ريال مدريد ان غياب القطعة النادرة بنزيمة عن اللقاء كانت بمثابة مسمار دقّ في نعش الفريق الملكي إذ يعتبر أفضل لاعب في اسبانيا وربما في العالم حاليا ويتصدر هدافي البطولة برصيد 22 هدفاً، وقد أفقد غيابه ريال مدريد القدرة على الربط بين الوسط والهجوم وحتى تهديد المرمى بالشكل المعتاد.

أنشيلوتي يتحمل المسؤولية
يتحمل أنشيلوتي مسؤولية الهزيمة المذلة إذ بدا كأنه لم يشاهد برشلونة بنسخته المطورة مع تشافي خلال المباريات السابقة، إذ كان يتوجب عليه اللعب بواقعية أكبر بالتركيز على الدفاع وامتصاص اندفاعات الخصم بدلا من فتح المباراة والتعامل مع لاعبي برشلونة بالند، فضلا عن اختياراته الخاطئة للتشكيلة الأساسية ومحاولاته الفاشلة في تدارك الأخطاء الفنية.

ناتشو وألابا وميليتاو وكارفاخال
كان التفاهم والتنسيق بين المدافعين الأربعة في أسوأ حالاته وخصوصا الثغرات الكبيرة في العمق، وضعف التعامل مع الكرات العرضية من الطرفين مما تسبب بهدفين من كرتين رأسيتين، ولولا تألق الحارس البلجيكي كورتوا لتسبب هذا الرباعي الدفاعي في خسارة تاريخية اكبر.

فردية فينيسيوس ومراوغاته المكشوفة
أهدر البرازيلي فينيسيوس جونيور انفراداً تاماً بالحارس الالماني تير شتيغن في توقيت مهم خلال اللقاء إذ وصل داخل المنطقة ليسقط دون ان يسدد وسط دهشة الجمهور.
وعاب على اداء فينيسيوس اللعب الفردي والمراوغات المكشوفة وغير المجدية أمام الظهير الأيمن البرشلوني المتألق أراخو الذي عرف كيف يوقف خطورته.

فريق مفكك بلا أنياب
مع مرور زمن المباراة، سادت العشوائية طريقة لعب ريال مدريد وتحولت المباراة الى حصة تدريبية لبرشلونة، إذ بدا الفريق الملكي مفككاً وأخذ لاعبوه بالإفلاس تسديد الكرات من خارج المنطقة بطريقة غير مفهومة لم تشكل ادنى خطورة على مرمى شتيغن!.

 

 

تويتر