أنظار جمهور برشلونة على تراوري في ديربي كاتالونيا

يسعى آداما تراوري الى تقديم نفسه ليكون المعشوق الجديد لجماهير برشلونة بعد البداية الرائعة مع النادي الكاتالوني، فيما يحل ريال مدريد غدا ضيفاً على فياريال في المرحلة 24 من الدوري الإسباني وعينه على ما ينتظره الثلاثاء في باريس ضد سان جرمان. وفي مباراته الأولى بعد العودة الى برشلونة على سبيل الإعارة من ولفرهامبتون الإنكليزي، كسب تراوري محبة جمهور النادي الكاتالوني بالروح القتالية التي أظهرها الجناح الدولي منذ الثانية الأولى للقاء الذي فاز به فريقه الجديد-القديم على أتلتيكو مدريد حامل اللقب 4-2.

أرهق ابن الـ26 عاماً دفاع أتلتيكو في الشوط الأول من اللقاء، لاسيما المدافع ماريو هيرموسو، وحدد الوتيرة التي سمحت لفريق المدرب تشافي هرنانديس في تحويل تخلفه الى تقدم 3-1 في الشوط الأول، قبل أن يشق الارهاق طريقه اليه بعد المجهود الجبار ما أدى الى إخراجه في الدقيقة 61. ولم تكن التمريرة التي أهدى بفضلها غافي هدف التقدم 2-1 لبرشلونة، نقطة الإشادة الوحيدة بتراوري، بل أن المجهود الجبار الذي بذله هجوماً ودفاعاً أعطى للفريق بُعداً مختلفاً واندفاعاً هائلاً خوله في نهاية المطاف بحسم النقاط الثلاث والتقدم في الترتيب على حساب أتلتيكو بالذات الى المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري الأبطال.

والآن، الفرصة سانحة أمام تراوري لكسب المزيد من محبة الجمهور حين يحل برشلونة الأحد ضيفاً على جاره إسبانيول باحثاً عن فوزٍ ثانٍ توالياً وتأكيد التفوق التام على الجار الذي لم يذق طعم الفوز على "بلاوغرانا" في الدوري منذ فبراير 2009 (2-1 في كامب نو). وكان تشافي سعيداً جداً بما قدمه لاعبه الجديد، قائلاً "كانت بداية رائعة لآداما. نريد منه مهاجمة الناس (الفريق الخصم) وسيمنحنا الكثير. إنه تعاقدٌ رائعٌ".

وعندما يشاهد جمهور برشلونة لاعباً مثل تراوري، فيرون أنه واحدٌ منهم، شخص وُلِدَ في مستشفى "لوبريغات" على بعد كيلومترين فقط من ملعب "كامب نو"، شخصٌ تأسس في أكاديمية "لا ماسيا". وبالتالي، يُجسِدُ تراوري الولاء للنادي ويُقدِمُ نفسه كخيار مضادٍ للفرنسي عثمان ديمبيلي الذي رفض تمديد عقده ورفض أيضاً الرحيل في فترة الانتقالات الشتوية رغم الرغبة الواضحة للإدارة بالتخلي عنه، وذلك بهدف أن يترك "كامب نو" الصيف المقبل من دون مقابل.

وفي ظل الخيارات القليلة، قرر تشافي والإدارة الصفح عن ديمبيلي وإعادته الى الفريق كي لا يتقاضى راتبه الضخم وهو جالسٌ على أريكته يتابع المباريات من خلف شاشة التلفاز. لكن موقف الجمهور من الفرنسي كان جلياً تماماً في اللقاء ضد أتلتيكو، إذ وجه له صافرات الاستهجان رغم إبقائه على مقاعد البدلاء ورغم مطالبة تشافي بأن يكفوا عن ذلك.

وتراوري ليس الوحيد الذي يمكن أن ينسي برشلونة ولو جزئياً حسرة خسارة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لصالح باريس سان جرمان الفرنسي، بل هناك الآن الغابوني بيار-إيميريك أوباميانغ الذي قَدِمَ الى الفريق من دون مقابل بعد تحريره من عقده مع أرسنال الإنكليزي، وهو شارك ضد أتلتيكو حين دخل بدلاً من تراوري الذي كل ما يهمه أن "الجمهور استمتع. الأمر الأهم هو أن يستعيدوا الإيمان (بالفريق)".

تويتر