برشلونة في مأزق.. اشترى نجما بـ140 مليون يورو وسيبيعه بـ4 ملايين

وصلت العلاقة بين إدارة نادي برشلونة وجهازه الفني بقيادة نجم الفريق السابق تشافي هيرنانديز من جهة، والنجم الفرنسي عثمان ديمبلي من جهة أخرى إلى القطيعة، بعد أن طفت الأزمة إلى العلن قبل أيام، حين قرر النادي من خلال تصريحات مباشرة لمسؤوليه، وكذلك المدرب أن ديمبلي مطالب بالرحيل فورا وقبل نهاية يناير الجاري.

الوقت القصير الذي فرضه برشلونة لرحيل ديمبلي، والمتمثل حتى الآن في نحو أسبوع، جعل ناديا إنجليزيا عملاقا، هو تشلسي يدخل على الخط لاستغلال الموقف، وقرر تخليص برشلونة من مأزقه بمنحه 4 ملايين يورو نظير استعارة اللاعب حتى يونيو المقبل، بحسب ما سربه موقع "اوندا سيرا" الإسباني، والذي أكد جدية تحرك تشلسي.

الصورة العامة تؤكد فشل برشلونة الذريع في الاستفادة من ديمبلي، فبعد أن كلفه 140 مليون يورو منذ التعاقد معه في صيف 2017 قادما من دورتموند الألماني، سيكون قد خسر فيه نحو 136 مليون يورو، في حال استطاع بيعه بـ4 ملايين يورو إلى تشلسي.

ورغم أن الامر يتعلق بـ"الإعارة" لكنه عمليا "صفقة بيع نهائية"، كون ديمبلي سيتحرر من عقده مع برشلونة يونيو المقبل، ومع نهاية إعارته إلى تشلسي، إن تحقق ذلك، لن يكون برشلونة مرتبطا به بأي علاقة.

برشلونة كان يراهن على موافقة ديمبلي لتجديد عقده، وقد بدأت المفاوضات بينهما منذ أشهر طويلة، لكن اللاعب ووكيله ظل يماطل بحسب تعبير إدارة برشلونة، حتى يناير الجاري، ما وضع النادي في مأزق، كون الشهر الجاري هو آخر فرصة لبرشلونة للاستفادة ببضعة ملايين من اللاعب حال قرر الرحيل، أو أن يجدد عقده ويستمر لفترة طويلة.

وكان ديمبلي من بين اللاعبين الذين قامت إدارة بارتوميو السابقة باستقدامهم على عجل، على غرار البرازيلي كوتينيو، بأموال صفقة بيع نيمار إلى سان جرمان في صيف 2017، لكن ديمبلي خيب الآمال، سواء من خلال سلوكه خارج الملعب، أو من خلال مشاركاته الشحيحة، بسبب كثرة تعرضه للإصابة والفترات الطويلة التي غاب عنها عن الملاعب.

ولم يلعب ديمبلي طوال مسيرته مع برشلونة حتى الشهر الجاري سوى 129 مباراة، أقل بـ100 مباراة من الجدول المفترض، وسجل 31 هدفا، وصنع 23 في كل البطولات، وهو ما اعتبرته وسائل إعلام كاتالونية "الصفقة الفاشلة بامتياز في تاريخ برشلونة"، إلى جانب صفقة البرازيلي كوتينيو، جيث كلف الاثنان برشلونة 300 مليون يورو، دون عائد فني أو مادي منهما.

 

تويتر