جزر القمر بدون حراسه الثلاثة أمام الكاميرون في ثمن نهائي كأس إفريقيا

يواصل منتخب الكاميرون مشواره في بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، التي تحتضنها ملاعبه حاليا، حيث يواجه منتخب جزر القمر غدا في دور الـ16 للمسابقة القارية، في مهمة تبدو سهلة نسبيا بالنسبة له، بالنظر للمعضلة التي يواجهها منافسه قبل المواجهة المنتظرة. ويعاني منتخب جزر القمر من مشكلة حقيقية تتمثل في فقدان حراسه الثلاثة قبل اللقاء، في واقعة ربما تحدث لأول مرة في تاريخ البطولة، التي انطلقت نسختها الأولى عام 1957. وأعلن الحساب الرسمي لاتحاد كرة القدم في جزر القمر بموقع (تويتر) للتواصل الاجتماعي إصابة 12 فردا بفيروس كورونا قبل لقاء الكاميرون، من بينهم أمير عبده مدرب الفريق.

وكشف الاتحاد إصابة مجموعة من اللاعبين أيضا بالعدوى من ضمنهم حارسي المرمى المتاحين علي أحمادا ومؤيد أوسيني، ليجد منتخب جزر القمر نفسه بلا حارس لعرينه أمام الكاميرون، في ظل إصابة حارس مرماه الأساسي سليم بن بوانا في لقاء غانا، وغيابه عن مباراة الغد بنسبة كبيرة للغاية.

وتنص لائحة البطولة على أنه يتعين على أي فريق في المسابقة خوض المباراة إذا كان لديه ما لا يقل عن 11 لاعبا متاحا ونتيجة اختباراتهم سلبية، وفي حالة عدم وجود حارس مرمى، فمن الممكن أن يحل أي لاعب آخر من الفريق محل حارس المرمى، بشرط أن يكون العدد الإجمالي للاعبين المتاحين 11 على الأقل.
كما تشير اللائحة أيضا إلى أنه سيتم اعتبار الفريق الذي لا يتوفر به 11 لاعبا على الأقل خاسراً للمباراة بنتيجة صفر / 2.
وبناء على ذلك، يستطيع منتخب جزر القمر خوض المباراة دون حارس مرمى من حراسه الثلاثة المسجلين في القائمة، والاعتماد على أحد لاعبي الفريق في هذا المركز الحساس.

ولم يجد منتخب (الأسود غير المروضة) أدنى صعوبة في الصعود للأدوار الإقصائية للبطولة، التي توج بها 5 مرات، بعدما تصدر ترتيب المجموعة الأولى، ليضرب موعدا مع منتخب جزر القمر، الذي تأهل لدور الـ16 في مشاركته الأولى بالمسابقة، بعدما تواجد ضمن أفضل 4 ثوالث بالمجموعات الست في الدول الأول للبطولة.

ويمتلك منتخب الكاميرون أقوى خط هجوم بدور المجموعات، عقب تسجيله 7 أهداف، تناوب على تسجيلها لاعبان فقط، هما النجم المخضرم فانسون أبوبكار، هداف فريق النصر السعودي، الذي يتربع على صدارة ترتيب هدافي البطولة برصيد 5 أهداف، بفارق هدفين أمام المالي إبراهيما كونيه أقرب ملاحقيه، وكارل توكو إيكامبي، نجم أولمبيك ليون الفرنسي، الذي سجل هدفين في البطولة حتى الآن لمصلحة المنتخب الكاميروني.
في المقابل، كان منتخب جزر القمر على موعد مع التاريخ، بعدما بلغ دور الـ16 عقب تواجده في المركز الثالث بترتيب المجموعة الثالثة، متحديا الكثير من الصعوبات التي واجهته، خاصة نقص خبرة لاعبيه في التعامل مع مثل هذه المواعيد الكبرى، ليكتسب تعاطف الكثير من متابعي البطولة.

 

تويتر