لعنة «نقطة الجزاء» تطارده منذ كان لاعباً

مدرب إنجلترا يختار بعناية من يُهدر ركلات الترجيح أمام إيطاليا

صورة

واصلت لعنة ركلات الترجيح مطاردتها للمدير الفني لمنتخب إنجلترا غاريث ساوثغيت (لاعباً ومدرباً)، إذ أهدر ضربة أمام ألمانيا في نصف نهائي «يورو 1996» التي أقيمت على استاد «ويمبلي» وتسبب في خسارة «الأسود الثلاثة» اللقب بالركلات 6-5 (الوقت الأصلي والإضافي 1-1)، قبل أن يكرر السيناريو نفسه لكن هذه المرة من المنطقة الفنية عندما اختار بعناية فائقة هوية اللاعبين الذين سيهدرون الركلات أمام إيطاليا، أول من أمس، في نهائي «يورو 2020»، ليخسر الإنجليز اللقب على الملعب نفسه أيضاً 2-3 (الوقت الأصلي والإضافي 1-1).

وكان مثيراً للدهشة أن يجري ساوثغيت تبديلين أشرك فيهما اللاعبين الشابين ماركوس راشفورد (23 سنة) وجيدون سانشو (21 سنة) في الثواني الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني لتنفيذ الركلات، ووضع اسم بوكايو ساكا (19 سنة) أيضاً للقيام بالمهمة الصعبة على حساب بقية نجوم الخبرة في المنتخب مثل جوردان هندرسون، وشاءت الأقدار أن يكون الثلاثي سبباً في تعاسة الجماهير الإنجليزية بإهدارهم الركلات الإنجليزية بشكل غريب!

وأصبح راشفورد وسانشو وساكا بين 15 نجماً أهدروا على إنجلترا فرصاً ذهبية للفوز بالبطولات الكبرى خلال المشاركات التاريخية السابقة، لتبقى في رصيد الإنجليز بطولة كأس عالم يتيمة تعود إلى العام 1966، ومنذ ذلك الوقت لم تنفض إنجلترا الغبار عن كرتها إلى أن جاءت فرصة العمر أمام إيطاليا أول من أمس، لكنهم سقطوا أيضاً بالطريقة المحببة لخصومهم.

ويبدو أن ساوثغيت لا يتعلم من أخطائه، إذ كان قد خسر مباراة الدور نصف نهائي مونديال روسيا 2018 أمام كرواتيا بطريقة مشابهة لمجرى سير اللعب، خصوصاً أن إنجلترا تقدمت بهدف لكنها تراجعت بشكل كبير للحفاظ على النتيجة وخسرت لاحقاً 1-2، وكذلك الحال أمام ايطاليا حيث لم يمتلك ساوثغيت الجرأة اللازمة للهجوم والبحث عن الفوز في الوقت الأصلي أو الإضافي، وفشل في الاستفادة من قوة دفع أكثر من 60 ألف متفرج حضروا لمؤازرة منتخب إنجلترا، بل كادت شباك الحارس الشاب ريكفورد تتعرض للاهتزاز أكثر من مرة أمام التفوق الملحوظ للمنتخب الإيطالي صاحب المبادرة أغلب فترات المباراة.

وتسبب ساوثغيت في أزمة كبيرة للاعبين راشفورد وسانشو وساكا بشكل غير مباشر في تشويه صورتهم أمام الجماهير الإنجليزية التي صبت جام غضبها عليهم ووجهت لهم تعليقات وإهانات عنصرية نظراً للون بشرتهم، ما دفع الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إلى الدفاع عنهم في بيان رسمي فوري، قال فيه: «نشعر بالاشمئزاز لأن بعض أعضاء فريقنا الذين قدموا كل شيء للقميص هذا الصيف، تعرضوا لإساءات تمييزية عبر الإنترنت بعد مباراة الليلة»، مشدداً «نحن نقف بجانب لاعبينا.. الاتحاد الإنجليزي يدين بشدة جميع أشكال التمييز وما صدر من عنصرية على الإنترنت تستهدف بعض لاعبي إنجلترا على وسائل التواصل الاجتماعي».

تفاصيل صغيرة من المدربين تؤثر في مجرى المباريات، وهو ما فشل فيه ساوثغيت، مصراً على عدم الاستفادة من كل العوامل المحيطة، فيما نجح المدرب الإيطالي روبيرتو مانشيني الذي أثبت للعالم قدرات إيطاليا في التكتيك واللعبة.

15 نجماً أهدروا ركلات ترجيح إنجلترا على مدار التاريخ

■ ستيوارت بيرس: نصف نهائي مونديال 1990 أمام ألمانيا الغربية.

■ كريس وادل: نصف نهائي مونديال 1990 أمام ألمانيا الغربية.

■ غاريث ساوثغيت: نصف نهائي يورو 1996 أمام ألمانيا.

■ بول إينس: ثمن نهائي مونديال فرنسا 1998 أمام الأرجنتين.

■  ديفيد باتي: ثمن نهائي مونديال فرنسا 1998 أمام الأرجنتين.

■ ديفيد بيكهام: ربع نهائي يورو 2004 أمام البرتغال.

■ داريوس فاسيل: ربع نهائي يورو 2004 أمام البرتغال.

■ فرانك لامبارد: ربع نهائي مونديال 2006 أمام البرتغال.

■ ستيفين جيرارد: ربع نهائي مونديال 2006 أمام البرتغال.

■ جيمي كاريغير: ربع نهائي مونديال 2006 أمام البرتغال.

■ أشلي كول: ربع نهائي يورو 2012 أمام إيطاليا.

■ أشلي يونغ: ربع نهائي يورو 2012 أمام إيطاليا.

■ ماركوس راشفورد: نهائي يورو 2020 أمام إيطاليا.

■ جيدون سانشو: نهائي يورو 2020 أمام إيطاليا.

■ بوكايو ساكا: نهائي يورو 2020 أمام إيطاليا.

أخطاء ارتكبها ساوثغيت في المباراة

■ لعب بالطريقة نفسها أمام كرواتيا في مونديال 2018 وإيطاليا في نهائي يورو 2021.

■ لم يتحلّ بالجرأة وقدم أداء متحفظاً أغلب فترات المباراة.

■ أشرك لاعبين شابين في الثواني الأخيرة لتنفيذ الركلات دون أن يلمسا الكرة.

■ غياب القدرة على شن هجمات مرتدة سريعة.

تويتر