مواجهة تاريخية بين البرازيل والأرجنتين في نهائي كوبا أميركا

اللقب الأول.. يغري الصديقين نيمار وميسي اليوم

صورة

تلتقي البرازيل المضيفة مع غريمتها التقليدية الأرجنتين، على زعامة الكرة الأميركية الجنوبية في النهائي الحلم لبطولة كوبا أميركا على ملعب ماراكانا الشهير في ريو دي جانيرو، منتصف ليل اليوم، بتوقيت غرينيتش (الرابعة فجراً بتوقيت الإمارات)، في لقاء مرتقب يشهد مواجهة الزميلين السابقين في برشلونة الإسباني، نيمار وليونيل ميسي وكل منهما يسعى إلى إحراز اللقب القاري للمرة الأولى في مسيرته.

أساطير عدة فشلت في إحراز اللقب القاري، أبرزهما الملك بيليه والأرجنتيني الراحل دييغو أرماندو مارادونا.

وقال نيمار عن المواجهة المرتقبة ضد ميسي «مواجهة ميسي في صفوف الأرجنتين، لطالما قلت بأنه أفضل لاعب رأيته يلعب، إنه صديق رائع لي، لكن حدث أنها مباراة نهائية وبالتالي سنصبح أعداء خلالها. أريد الفوز لأنه سيكون اللقب الأوّل لي أيضاً».

ويخوض ميسي حامل الكرة الذهبية ست مرات النهائي للمرة الرابعة، وهو فرض نفسه نجماً لهذه البطولة من خلال تسجيله أربعة أهداف وصناعته لخمسة، حيث يتصدر ترتيب الهدافين وصاحب أفضل التمريرات الحاسمة في البطولة.

بيد أن فرصة إحراز اللقب القاري قد تكون الأخيرة لميسي، لا سيما بعد بلوغه الـ34 وقد يكون مونديال 2022 آخر بطولة كبرى له.

حتى الآن لم تبتسم المباريات النهائية للنجم الأرجنتيني، فقد خسر نهائي كوبا أميركا أعوام 2007 (أمام البرازيل صفر-3)، و2015 و2016 (كلاهما ضد تشيلي وبركلات الترجيح)، بالإضافة إلى خسارة نهائي مونديال 2014 في البرازيل أمام ألمانيا صفر-1 بعد التمديد.

ويعتقد كثيرون بأن إحراز لقب مع الأرجنتين هو الهدف الوحيد المتبقي لميسي، علماً بأن منتخب «التانغو» لم يحرز أي لقب منذ تتويجه بكوبا أميركا بالذات عام 1993. بيد أن قلب دفاع منتخب البرازيل ونادي باريس سان جرمان الفرنسي ماركينيوس يصرّ على عدم إتاحة الفرصة أمام ميسي للقيام بذلك، بقوله «سنحاول منعه من تحقيق هذا الهدف».

وتعتبر المباراة النهائية كلاسيكية بامتياز بين عملاقي الكرة الأميركية الجنوبية، ويقول مدرب الأرجنتين ليونيل سكالوني «سنخوض المباراة ضد عدونا الأبدي، ستكون المباراة بين أقوى منتخبين في القارة، ونأمل أن تكون مباراة قوية».

مواجهات سابقة

وهي المرة الرابعة التي تجمع فيها المباراة النهائية بين الغريمين اللدودين، وقد فازت الأرجنتين في نهائي عام 1937، مقابل انتصارين للبرازيل عامي 2004 و2007. ويملك المنتخبان كوكبة من النجوم في صفوفهما، حتى أن اللاعبين الاحتياطيين لا يقلون شأناً عن الأساسيين، وخير دليل على ذلك بأن البرازيل تخطت البيرو في نصف النهائي بوجود أمثال فابينيو وروبرتو فرمينو وغابريال باربوسا وفينيسيوس جونيور على دكة البدلاء، بالإضافة الى غياب غابريال جيزوس الموقوف لطرده في مباراة سابقة وسيغيب أيضاً عن المباراة النهائية. في المقابل، فقد بدأ جناح سان جرمان انخل دي ماريا معظم مباريات منتخب بلاده على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين وتألق بعد نزوله في نصف النهائي ضد كولومبيا، في حين يشارك المهاجم سيرخيو أغويرو المنتقل حديثاً إلى برشلونة إلا في ما ندر.

وبالإضافة الى ميسي، أسهم مهاجم إنتر الإيطالي لاوتارو مارتينيس في فعالية هجوم الأرجنتين من خلال تسجيله ثلاثة أهداف، لكن لاعب وسط البرازيل وريال مدريد الإسباني كازيميرو حذّر من قوة المجموعة في منتخب الأرجنتين، بقوله «الأرجنتين ليست فقط لاوتارو وميسي، لا يمكن التركيز فقط عليهما».

وأضاف «إنهما لاعبان رائعان، من الطراز العالمي، لكن الأرجنتين بلغت المباراة النهائية بفضل المجموعة ويتعين علينا احترام هذا الأمر». وبالإضافة إلى إمكانية إحراز لقبه القاري الأول، يستطيع ميسي دخول التاريخ ايضاً من باب آخر لأنه يسعى إلى تحطيم الرقم القياسي من حيث عدد الأهداف للاعب في قارة أميركا الجنوبية، إذ يملك حالياً 76 هدفاً دولياً ويحتاج إلى هدف وحيد لمعادلة رقم الأسطورة البرازيلي بيليه. يُذكر أن البرازيل توجت باللقب في النسخة الأخيرة عام 2019 بفوزها على البيرو 3-1.

أرقام من المواجهة

■ نيمار لم يسبق له تحقيق أي لقب كبير مع منتخب بلاده.

■ يعيش ميسي عقدة عدم إحراز لقب مع الأرجنتين بعد خسارة أربعة نهائيات.

■ البرازيل هي حاملة لقب كأس كوبا أميركا (2019).

■ نيمار سبق له الفوز بالأولمبياد.. وميسي بمونديال الشباب والأولمبياد.

■ آخر فوز للأرجنتين على البرازيل في نهائي كوبا أميركا يعود إلى عام 1937.

■ البرازيل هزمت الأرجنتين في نهائيي 2004 و2007.

■ آخر لقب للأرجنتين في كوبا أميركا يعود إلى 1993.

ميسي يحتاج هدفاً واحداً لمعادلة الأهداف الدولية لأسطورة البرازيل والعالم بيليه.

البرازيل قدّمت مستوى مميزاً بقيادة نيمار، وتمتلك خبرة المباريات النهائية أمام الأرجنتين.

تويتر