بالفيديو: طرده برشلونة فقاد أتلتيكو مدريد للقب.. سواريز "قصة عذاب"

ردّ النجم الأوروغوياني لويس سواريز اعتباره أمام ناديه السابق برشلونة بأفضل طريقة ممكنة، بعدما قاد أتلتيكو مدريد للفوز بلقب الدوري الإسباني عن جدارة بتسجيله هدف البطولة بمرمى بلد الوليد، 2-1، السبت، في اللقطة الأخيرة لـ«الليغا» الذي توشح بألوان «الروخا بلانكوس» للمرة الـ11 في تاريخه، ليثبت أن قرار الاستغناء عنه كان خطأ كارثياً دفعت ثمنه جماهير البارسا.
الدقيقة 67، لن تمحى من ذاكرة الدوري الإسباني، حين انطلق سواريز كالسهم في منتصف الملعب وتوجه نحو مرمى بلد الوليد مدركاً حاجة فريقه لهدف الفوز الذي يجرد الغريم ريال مدريد من اللقب ويمنحه لأتلتيكو في لحظة تاريخية انتظرها عشاق الفريق منذ 2014، ونجح في التهديف وسط فرحة هستيرية من زملاءه خصوصا أن النتيجة كانت تشير لتعادل كان يهدد حصولهم على اللقب.
وأنهى الأتليتي الدوري متصدراً للبطولة برصيد 86 نقطة، بفارق نقطتين عن الريال «الوصيف»، وسبع نقاط عن برشلونة الثالث.

 

وفرض سواريز نفسه بطلاً لقصة الدوري الإسباني هذا الموسم التي راقت كثيراً لأنصار أتلتيكو، فيما أبكت عشاق الريال وهم يرون الأوروغوياني يطلق رصاصة الرحمة على بطولتهم، أما جمهور برشلونة فقرأ رواية حزينة تضاربت معها مشاعرهم أمام «البطل سواريز» الذي كان يفترض أن يلعب موسماً جديداً إلى جانب صديقه المقرب الأرجنتيني ليونيل ميسي لولا قرار إدارة برشلونة المستقيلة بقيادة جوسيب بارتوميو الذي تسبب بفرقة النجمين وهلاك النادي.
ولن تنسى جماهير البارسا ذلك المشهد المحزن الذي رصدته الكاميرات بعد نهاية الموسم الماضي، عندما غادر سواريز النادي مطروداً يمسح حبات دموعه في سيارة انطلق بها مسرعاً والقهر يتملكه، لكن رادار أتلتيكو مدريد كان لماحاً فالتقطه بالسرعة نفسها مقابل صفقة لم تتجاوز 14 مليون يورو فقط في وقت كان برشلونة يراهن على لاعبين دون الطموح يتقدمهم الفرنسيان أنطوان غريزمان وعثمان ديمبلي اللذان لم يبلغ مجموع أهداف كليهما رصيد سواريز حيث سجل الأول (13 هدف) والثاني (6 أهداف).
سواريز غادر برشلونة وبحوزته رقم مميز، خصوصاً أنه صاحب المركز الثالث في قائمة هدافي برشلونة التاريخيين بإحرازه 198 هدفاً في 283 مباراة، تألق تحت قيادة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني وبدا كأنه الشخص المناسب للفريق بخبرته وشغفه وقتاله بالملعب وإصراره على التهديف، إذ يعرف طريق المرمى والبطولات، ويسجل الأهداف كأنه يتحسس الشباك وموضع الكرة قبل التسديد، ثم يعناق زملاءه بشغف لاتيني متفجر ويؤكد أن «الأتلتي» بإمكانه بذل طاقة مضاعفة وتقديم مباريات كبيرة أمام مدرجات خالية، وحتى بغياب اللقطات التفاعلية المشتركة التي اعتاد عليها المراقبون بين المشجعين وسيميوني.
بالأرقام، سجل سواريز 21 هدفاً منها ثلاث ضربات جزاء لم يخفق في إحداها، وعلى الرغم من احتلاله المركز الرابع على قائمة الهدافين، إلا أنه كان أكثر لاعب يهدي فريقه نقاطا بفضل أهدافه في «الليغا» هذا الموسم، بحسب شبكة «أوبتا» للإحصائيات، خصوصاً أنه تسبب بشكل مباشر في حصول أتلتيكو على 21 نقطة.
ولم يقف حضوره المؤثر عند هذا الحد حيث تعتبر المرة الثانية التي ينقذ فيها أتلتيكو مدريد من فخ التعثر وإمكانية خسارة اللقب، بعدما قلب الطاولة لصالح فريقه في آخر مباراتين، بتسجيله هدفي الفوز أمام أوساسونا وبلد الوليد على التوالي.

 

 

تويتر