عاملة نظافة تنقذ كريستيانو رونالدو من مصير والده وشقيقه

صورة

مرت دولوريس أفييرو والدة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بأيام صعبة وعاشت ظروفاً قاسية للغاية قبل سطوع نجم أبنها في عالم كرة القدم لكنها تحملت مسؤوليتها كأم بالكامل ومن بينها إنها أضطر للعمل في وظيفة عاملة نظافة بأجر شهري مقابل 400 جنيه استرليني في الشهر من أجل إنقاذ ابنها هوغو من إدمان المخدرات والكحول بعد أن ظلت الاسرة تعاني مالاً لتحمل نفقات إعادة تأهيل شقيق مهاجم يوفنتوس الإيطالي.
وكانت اسرة اللاعب البرتغالي تمر بظروف صعبة عقب وفاة الوالد بعمر 52 عاماً متأثراً بإدمان الكحول فيما سار شقيقه هوغو على خطى والده وأصبح مدمناً هو الآخر وهو ما تسبب في ابتعاده عن كرة القدم على الرغم امتلاكه قدرات فنية عالية كان يمكن أن تجعل منه لاعباً كبيراً.
ووفقاً لصحيفة "الصن" البريطانية فإنه وفي ظل عجز الاسرة على تحمل تكاليف علاج هوغو من إدمان الخمر اضطرت والدته للعمل في وظيفة عاملة نظافة بأجر شهري بسيط أملاً في إنقاذ ابنها في وقت كان فيه كرستيانو انتقل وقتها إلى فريق لشبونة وهو لا يزال بعمر الـ 11 ويحصل على 170 جنيهاً استرلينياً.
وتقول دولوريس بعد أن تعقد الموقف أمامها وخروج أبنها هوغو عن نطاق السيطرة: "أدركت أنه يجب علي القيام بشيء ما، لقد أخذته لمركز إعادة التأهيل، عملت في وظيفة عاملة نظافة مقابل 400 جنيه إسترليني في الشهر وفي نفس الوقت كان علي الحصول على قرض".
وتضيف: "على الرغم من ذلك إلا ان هوغو عاد بعد ذلك لطريقة القديم ولكن هذه المرة تدخل شقيقه كريستيانو بعد ان بلغ الـ 16 من عمره كان يحصل على راتب مال أكبر لذلك أنقذ الموقف من خلال دفع المزيد من المال لعلاج شقيقه".
وتابعت والدة اللاعب البرتغالي: "ليس هناك أي شك في إن أموال كرستيانو هي من ساعدت في علاج هوغو، لو لم يكن لاعب كرة قدم لكانت الأمور مختلفة".
وكان هوغو مر بطفولة قاسية للغاية إذ ترك مقاعد الدراسة وهو في سن 17 وعمل في المصانع والدهان ولم يتوقف عن تعاطي المخدرات التي كادت أن تقضي عليه قبل أن يسطع نجم رونالدو في حياة هوغو ويساعده في الخروج من مستنقع الإدمان عقب الجهود التي بذلتها والدتهما والتي اكملها رونالدو.
وإلى جانب الأموال التي كان يدفعها النجم البرتغالي لعلاج شقيقه فقد قدم له دفعة معنوية كبيرة إذ دخل معه في اتفاق يقضي بأن يتوقف شقيقه عن الإدمان في حال فاز بنهائي دوري الأبطال، وهو ما حدث 2014 في المباراة التي فاز بها ريال مدريد على أتلتيكو 4-1 وسجل فيها "الدون" الهدف الرابع من ركلة جزاء، وعقب المباراة ذهب كرستيانو لشقيقه وطالبه بتنفيذ الشق الخاص به من الاتفاق.
وانقبلت حياة هوغو عقب ليلة الابطال رأسا على عقب وبعد خمس سنوات من ذلك اليوم عرض على شقيقه كريستيانو فكرة إنشاء متحف باسمه في ماديرا مسقط رأسه يعرض مقتنياته وجوائزه الفردية والجماعية، وكانت الفكرة جاءت لهوغو عندما زار رونالدو في مدريد وصدم بعدد الجوائز والكؤوس التي ظفر بها والموجودة في غرفته.
ونجحت مساعي الاسرة في مساعدة هوغو في التوقف عن الإدمان وأصحب حالياً رجل أعمال يدير شركة عقارات وبات الشقيقان قريبين جدا ويمضيان العطلات سويا.

 

تويتر