وفاة أسطورة السلة الأميركية "الغير متوّج" إلجين بايلور

توفي إلجين بايلور، أسطورة ليكرز وأحد أعظم لاعبي دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين في التاريخ، عن 86 عاما بحسب ما أعلن أمس فريقه السابق. وفارق بايلور، الذي اشتهر بأنه أعظم لاعب لم يتوج بلقب الدوري في التاريخ بعدما خسر النهائي ثماني مرات، بسلام، محاطاً بزوجته إيلاين وابنته كريستل، بحسب ما أفاد الفريق الذي دافع عن ألوانه طيلة 14 موسما بين 1958 و1971.

ونقل ليكرز عن زوجته إيلاين قولها "إلجين كان حب حياتي وصديقي المفضل. مثل الجميع، ذهلت بشجاعته الهائلة وكرامته والوقت الذي قدمه لجميع المعجبين. في هذا الوقت، أطلب أن أحظى وعائلتنا بالخصوصية للحزن على وفاته". ووقع خيار ليكرز على بايلور عام 1958 حين ضمه في "دارفت" عام 1958 كالخيار رقم واحد عندما كان الفريق في مينيابوليس عوضا عن لوس أنجليس.

وترك أثره سريعا بتحقيقه ما معدله 24,9 نقطة في المباراة الواحدة مع 15 متابعة و4,1 تمريرات حاسمة خلال موسمه الأول، في طريقه ليفرض نفسه أحد أساطير النادي والدوري وصولا الى اعتزاله مجبراً عام 1971 في موسمه الرابع عشر بسبب مشاكل في الركبة.

وأنهى بايلور (1,96 م) مسيرته وفي رصيده 23149 نقطة، بمعدل 27,4 في المباراة الواحدة، إضافة الى 11463 متابعة (بمعدل 13,5 في المباراة الواحدة) و3650 تمريرة حاسمة (4,3 في المباراة الواحدة). ورغم دوره في تحويل ليكرز الى أحد أكثر الفرق المهيمنة في الدوري خلال الستينات، عجز بايلور عن تتويج إرثه بلقب بعدما سقط في الدور النهائي ثماني مرات، بينها ثلاث مواجهات من سبع مباريات ضد الغريم التقليدي بوسطن سلتيكس.

وفي احدى مباريات نهائي موسم 1961 ضد سلتيكس سجل بايلور 61 نقطة، محققا رقما قياسيا ما زال صادما حتى اليوم من حيث عدد النقاط للاعب في مباراة ضمن الدور النهائي. ولسوء حظ بايلور، توج ليكرز بلقب موسم 1971-1972 بعدما اعتزل اللعب عقب تسع مباريات فقط في ذلك الموسم بسبب الإصابة. واعترافا بما قدمه للنادي، منح ليكرز خاتم البطولة لبايلور وقد بيع في 2013 مقابل 132 ألف دولار.

وقرر ليكرز سحب الرقم 22 الذي ارتداه بايلور ورفعه في ملعب "ستايبلس سنتر"، كما بنى له تمثالا خارج الملعب وكشف عنه النقاب في 2018. وبقي بايلور في الدوري بعد اعتزاله اللعب بتوليه الاشراف على نيو أورليانز جاز بين 1974 و1979. وفي 1986 انضم الى الجار لوس أنجليس كليبرز حين تولى مهمة نائب مدير عمليات كرة السلة وبقي في هذا المنصب حتى استقالته عام 2008.

تويتر