أبرزهم «الغربال» العائد من تجربة في الدوري الجزائري

الهلال والمريخ يراهنان على الإغراءات المالية للتعاقد مع المحترفين السودانيين في الخارج

محمد عبدالرحمن «الغربال» خلال التوقيع مع الهلال. من المصدر

يتنافس الهلال والمريخ، أكبر ناديين في السودان، على ضم اللاعبين السودانيين المحترفين خارج البلاد، عبر تقديم إغراءات مالية كبيرة ومزايا تفوق ما يحصلون عليه في الدوريات الخارجية التي يلعبون بها، ما يجعل عدداً منهم يفضل العودة إلى السودان.

وكان الهلال فاجأ الشارع الرياضي السوداني، بداية الأسبوع الحالي، بتعاقده مع المهاجم الدولي، محمد عبدالرحمن «الغربال»، صاحب هدف الفوز، الثلاثاء الماضي، على غانا في تصفيات كأس أمم إفريقيا، ما اعتُبر بمثابة «الصفقة الأبرز حتى الآن»، خصوصاً في ظل المستويات المميزة التي قدمها سابقاً في الدوري الجزائري مع أهلي بوعريج.

في المقابل، استطاع المريخ التعاقد مع المحترف السوداني الأصل الأميركي الجنسية، عمر طيفور، نجم فريق باستيا الإيطالي، الذي حجز مقعده في تشكيلة المنتخب الوطني منذ تم استدعاؤه مطلع العام الماضي، بينما فضّل اللاعب السوداني الأصل، الروماني الجنسية، ياسين حامد مواصلة مشواره في أوروبا بالانضمام إلى نادي سبارتكوس المجري عقب نهاية عقده مع سبسي الروماني.

وتصنف مثل هذه الصفقات في الشارع الرياضي السودان على أنها «انتصارات إدارية» تشعل المنافسة بين إدارة الفريقين أكثر، لكنها لا تكتمل إلا بتقديم الإغراءات المالية للاعبين لإعادتهم إلى الدوري السوداني، في وقت ذكرت تقارير صحافية سودانية أن الهلال تعاقد مع محمد عبدالرحمن مقابل نصف مليون دولار، ما يجعله أغلى لاعب مواطن في تاريخ السودان.

وقال رياضيون سودانيون لـ«الإمارات اليوم» إن عودة اللاعبين من التجربة الخارجية قد يكون لأسباب متعددة، أبرزها ضعف تكوين اللاعب المحلي، وعدم قدرته على مواصلة التجربة الاحترافية في الخارج، بجانب ضعف الإيرادات المالية.

غياب روح الاحتراف

قال وكيل اللاعبين، عبدالقادر موسى، إن «محمد عبدالرحمن خصوصاً كان الاحتراف أفضل له، وكان ينبغي عليه الاستمرار بدلاً من العودة، لأنه استطاع أن يخطو الخطوة الأصعب، وهي الاحتراف خارج السودان»، مشيراً إلى أن حصوله على لقب هداف البطولة العربية، الموسم قبل الماضي، كان سبباً في احترافه.

وأضاف: «معظم الأندية لا تعترف بإمكانات الدوري السوداني، لذلك لا تحبذ التعاقد مع لاعب ينشط فيه، إذ تعتبر أن المسابقة ضعيفة، وحتى إذا كان مميزاً فيها، فإن ذلك ليس مؤشراً كافياً إلى إمكانية نجاحه، بعكس تميزه في بطولة خارجية على غرار البطولات الإفريقية أو العربية كما حدث مع محمد عبدالرحمن».

وعزا مدرب المنتخب السوداني السابق، محمد عبدالله «مازدا»، السبب وراء عودة اللاعبين السودانيين للداخل، إلى غياب الروح الاحترافية لديهم.

وقال: «التجارب حتى الآن للاعبين السودانيين يمكن القول إنها فاشلة، ولم تصب في مصلحة المنتخب الوطني»، وأضاف: «على سبيل المثال، محمد عبدالرحمن عاد للتألق بسبب انضمامه للمنتخب وخوضه المباريات الودية، واللقاء الماضي مع غانا، وليس بسبب ما قدمه مع ناديه».

عودة إلى الوراء

قال الناقد الرياضي السوداني، مصطفى عيدروس، إن اللاعب محمد عبدالرحمن كانت لديه حسابات شخصية أكثر، مشيراً إلى أن القيمة المالية الكبيرة عجلت بعودة اللاعب إلى صفوف الهلال مجدداً، مضيفاً أن عدم الاستمرار في المشوار الاحترافي هو بمثابة عودة للوراء، في وقت كان عليه أن يواصل اللعب خارج السودان، حتى يكون مثالاً يحتذى لدى بقية اللاعبين».

وقال لـ«الإمارات اليوم» إن محمد عبدالرحمن كان في طريقه للانتقال من أهلي بوعريج لفريق المولودية الجزائري، لكن الصفقة تعطلت لأسباب إدارية، ما جعل اللاعب يفضل العودة إلى الدوري السوداني.

العائدون من الاحتراف الخارجي إلى الدوري السوداني:

نوفمبر 2020: الهلال يتعاقد مع الدولي محمد عبدالرحمن لاعب أهلي بوعريج الجزائري.

نوفمبر2020: المريخ يتعاقد مع الدولي عمار طيفور لاعب باستيا الإيطالي.

يناير ‏2020: المريخ يتعاقد مع الدولي وليد حسن لاعب اتحاد مصراتة الليبي.

مايو ‏2006: الهلال يضم الدولي شرف شيبوب لاعب نادي شبيبة القيروان التونسي.

ديسمبر ‏2006: المريخ يوقع مع الدولي هيثم طمبل من أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي.

تويتر