أسوأ سقوط تاريخي للفريق منذ 70 عاماً

6 ضربات على «رأس» برشلونة بعد الهزيمة التاريخية أمام البايرن

صورة

فتحت الهزيمة التاريخية لبرشلونة أول من أمس، في العاصمة البرتغالية لشبونة بنتيجة 8-2 أمام بايرن ميونيخ في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، العديد من الجراح التي قد لا تلتئم في المستقبل القريب. وتعتبر هذه أسوأ هزيمة منذ أكثر من 70 عاماً، بالضبط سنة 1946، بعد الخسارة من إشبيلية، كما أنها المرة الأولى التي يتلقى فيها هذا الكم من الأهداف في مباراة واحدة بدوري الأبطال.

هذه الخسارة التي وصفها مدافع الفريق جيرار بيكيه بـ«العار» ستعني ستة جراح رئيسة لبرشلونة، ستشكل صداعاً لإدارة النادي واللاعبين والجمهور، لعل أبرزها تعقيد المفاوضات لتجديد عقد ميسي، والتراجع الكبير المتوقع في إيرادات النادي. ونلقي في التقرير التالي الضوء على الأزمات الست المترتبة على السقوط التاريخي على استاد «النور».

1- رحيل ميسي

عمقت الهزيمة المذلة من أزمة نجم الفريق ليونيل ميسي مع إدارة النادي، حيث سبق لميسي أن أوقف مفاوضات تجديد عقده الذي ينتهي صيف العام المقبل، وهدد بطريقة غير مباشرة بأنه قد يغادر النادي في حال لم يتحسن أداء الإدارة، وتجدد دماء الفريق الذي بات متقدما في السن.

ومن شأن الهزيمة أن تؤزّم الوضع أكثر خصوصاً أن الوضع الآن أصبح كارثياً، والضغط أصبح مضاعفاً على إدارة النادي وعليه، وبحسب وسائل إعلام إسبانية، قد تكون مفاوضات ميسي المقبلة عكسية، بمعنى البحث عن طريقة لفك الارتباط التاريخي بين الجانبين.

2- مأزق بارتوميو

بعد ضياع لقب «الليغا» كانت إدارة النادي بقيادة جوزيف بارتوميو تبحث عن مخرج من الأزمة الراهنة، فكان الرهان على دوري الأبطال لتحسين العلاقة مع الجماهير ومن أجل إنقاذ الموسم، إلا أن السقوط بنتيجة كبيرة أفقد كل الثقة في إدارة النادي من قبل الجماهير، وقد لا يستبعد تقديم بارتوميو وإدارته استقالتهم في الفترة المقبلة، رغم أن أشهر طويلة ما تزال في عمرها، حيث كان بارتوميو يبحث عن طوق نجاة لتجديد بقائه على سدة القيادة في النادي العام المقبل.

3- مدرب جديد

كانت المباراة بمثابة الطلاق النهائي بعد الارتباط القصير بين المدرب سيتيان وبرشلونة منذ يناير الماضي. ومنذ خسارة لقب الليغا كان هناك بحسب صحيفة «ماركا» اعتقاد راسخ لدى الجميع بمن فيهم المدرب أن بقاءه مرهون بالأبطال، لكن الهزيمة المذلة عجلت برحيله المتوقع، لتبدأ أزمة أخرى بالبحث عن مدرب جديد، بعد أن تمت الإطاحة بمدربين في موسم واحد، وهو أمر غير مسبوق في برشلونة. وقد يكون البديل اللاعب السابق للفريق، رونالد كومان، أو كذلك نجم النادي التاريخي تشافي هيرنانديز.

4- صفقات فاشلة

بات لزاماً على إدارة النادي البحث عن مخرج من معضلة الصفقات الفاشلة التي كلفت خزينة النادي الكثير دون أي عائد، فلاعب مثل ديمبلي جاء بـ140 مليون يورو، ولم يلعب إلا القليل منذ سنوات، واختفى تماماً تقريباً في الموسم الحالي حتى بات يلقب بـ«اللاعب الزجاجي» لكثرة إصاباته، بينما في المقابل ظل الفرنسي انطوان غريزمان القادم بـ120 مليون يورو مجمداً في أغلب المناسبات الكبرى، وحين يشارك لا يقدم أي شيء، وهذا إلى جانب العديد من الصفقات الأخرى، لعل أبرزها البرازيلي كوتينيو، الذي تمت إعارته إلى بايرن ميوينخ مقابل ثمانية ملايين يورو، وكان مشاركاً في هزيمة فريقه السابق، بعد أن سجل هدفين وصنع آخر.

5- بناء فريق جديد

لم يكن يتصور ناد عريق مثل برشلونة أن يأتي يوم وتكون المطالب الجماهيرية ببناء فريق من الصفر، فما حدث أمام البايرن كان متوقعاً بعد فترة طويلة شهدت هزائم من فرق أصغر، لكن لم يخطر على بال أحد أن ينهزم الكاتالوني بالثمانية. ودعا أنصار النادي على «التواصل الاجتماعي» إلى بناء فريق آخر، والإبقاء على بعض العناصر فقط، وصبوا جام غضبهم على لاعبين معينين مطالبين برحيلهم، وهم التشيلي فيدال والكرواتي راكيتيتش وديمبلي وغريزمان وبوسكيتس وروبيرتو وسيميدو وبيكيه، وآخرين.

6- عائدات أقل

تزامنت الفضيحة التاريخية لبرشلونة في أبطال أوروبا مع «زمن كورونا» حيث العائدات المالية خصوصاً من شباك التذاكر تجمدت، لتضاف إليها ضريبة الخروج المبكر من البطولة، والانخفاض القياسي في القيمة السوقية لعدد كبير من لاعبي الفريق، ما سيعني بالضرورة تراجعاً هائلاً في العائدات السنوية للنادي، وبالتالي صعوبة توفير السيولة اللازمة لإصلاح الوضع الكارثي في المستقبل، سواء بتحقيق ربح من بيع اللاعبين، أو من خلال توفير الأموال اللازمة لبناء فريق جديد.


أرقام من الخسارة:

■ لأول مرة يخسر برشلونة بفارق ستة أهداف منذ أبريل 1951، حين انهزم أمام إسبانيول 6-0.

■ تلقى للمرة الأولى هزيمة بثمانية أهداف منذ أن خسر أمام إشبيلية 8-0 سنة 1946.

■ البايرن أكثر من هزم برشلونة في تاريخ البطولة، بواقع ست مرات.

■ للمرة الرابعة في آخر خمسة مواسم يودع برشلونة من ربع النهائي.

■ مهاجم البايرن ليفاندوفسكي عزز صدارة الهدافين بـ 14 هدفاً.

تويتر