لمس الكرة 98 مرة.. ونسبة نجاح تمريراته 81.9% في لقاء مايوركا

ميسي بعد «كورونا».. يصنع ويسجّل وبـ «اللوك الجديد» 10 من 10

ميسي خطف الأضواء بلمساته ومراوغاته ودرجة فاعليته أمام مرمى مايوركا. أ.ف.ب

فرض النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، نفسه نجماً فوق العادة عندما قاد برشلونة للفوز الساحق على ريال مايوركا بأربعة أهداف دون مقابل، في أولى مباريات الفريق الكاتالوني بالدوري الإسباني، بعد التوقف نحو ثلاثة أشهر بسبب تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19)، إذ سجل «البرغوث» هدفاً وصنع اثنين بـ«اللوك الجديد»، الذي أعاد إلى الأذهان الهيئة التي ظهر عليها في 2005، حين حطت قدماه أرض الملعب بقميص «البلوغرانا». وسطّر ميسي خلال المباراة أرقاماً لافتة، استحوذ من خلالها على النجومية المطلقة بحصوله على درجة تقييم 10 من 10، متفوقاً على زميله في الفريق الإسباني جوردي ألبا (8.91)، يليهما المهاجم الجديد الدنماركي مارتن برايثويت (7.86)، والمدافع جيرارد بيكيه (7.75)، والمحارب التشيلي أتورو فيدال (7.72)، وكانوا جميعاً الأفضل في اللقاء بين نجوم الفريقين. وسدد ميسي ثلاث تسديدات نحو المرمى، ولمس الكرة 98 مرة، ومرر بنسبة نجاح بلغت 81.9%، وتوّج عطاءه بإحراز هدف رفع به رصيده في صدارة هدافي «الليغا» بـ20 هدفاً، والمثير للدهشة أن الفتى الذهبي قدم هذا الأداء على الرغم من الشكوك التي دارت حول إمكانية مشاركته في المباراة، بعد أن عانى، منتصف الأسبوع الماضي، إصابة عضلية، فضلاً عن الفترة الطويلة التي قضاها مثل بقية اللاعبين في الحجر الصحي ضمن الضوابط الاحترازية من «كورونا»، ولكن يبدو أنه كان يبذل مجهوداً فردياً كبيراً للحفاظ على لياقته وقدراته وحساسيته على الكرة، وهو ما عكسته مراوغاته ولمساته الحاسمة ودرجة فاعليته أمام المرمى. وفي المقابل، كشفت أرقام المهاجم الفرنسي، أنطونيو غريزمان، عن خلل واضح في حضوره الذهني، وعدم وصوله بعد إلى حالة الانسجام مع طريقة لعب المدرب، كيكي سيتيين، الذي اضطر إلى استبداله مبكراً في الدقيقة 57، ليشرك مكانه الأوروغوياني لويس سواريز، الذي جلس احتياطياً لكونه عائداً من إصابة تعافى منها، أخيراً، بعد جراحة خضع لها في يناير، في الغضروف الخارجي لركبته اليمنى.

أهداف البارسا

سجل أهداف برشلونة بمرمى مايوركا اللاعبون: أرتورو فيدال (2) ومارتن برايثوايت (37) وجوردي ألبا (79) وليونيل ميسي (90+3)، ليعزز برشلونة موقعه في الصدارة برصيد 61 نقطة، مبتعداً بفارق خمس نقاط مؤقتاً أمام مطارده المباشر ريال مدريد، الذي التقى إيبار، أمس، في ختام المرحلة.

شعور اللاعبين

كشف النجم، جوردي ألبا، لوسائل الإعلام الإسبانية عن شعوره وزملائه بعد العودة من مرحلة «كورونا»، وقال لصحيفة «سبورت» الكاتالونية: «سيطرنا على المباراة، وأعتقد أننا قدمنا مباراة كبيرة بعد هذا التوقف الطويل لمدة ثلاثة أشهر، كان شعورنا جيداً، وكنا هادئين، والأحاسيس جيدة، والفريق دخل برغبة كبيرة، خصوصا أننا نعرف أنها الأمتار الأخيرة من الدوري».


فيدال وبرايثوايت وألبا وميسي سجلوا أهداف برشلونة بمرمى مايوركا.

20 مرة هزّ فيها ميسي الشباك في الدوري ليتربع على صدارة الهدافين.

ياباني مثّل برشلونة ومدريد.. ويتألق مع مايوركا

شهدت المباراة مشاركة نجم مايوركا، الياباني تاكي كوبو (19 عاماً)، الذي سبق له ارتداء قميص برشلونة، لكونه كان لاعباً سابقاً في أكاديمية لاماسيا، منذ أغسطس عام 2011، وسجل مع النادي 74 هدفاً في 30 مباراة بموسمه الأول، ضمن فريق تحت 11 سنة، لكنه عاد إلى اليابان بعد معاقبة برشلونة من الاتحاد الدولي (الفيفا)، بمنعه من ضم لاعبين جدد لمدة 14 شهراً، بسبب مخالفات في التعاقد مع الناشئين الذين كان اسمه من بينهم، وبعدها انتقل إلى ريال مدريد، في يونيو الماضي، قبل أن تتم إعارته إلى ريال مايوركا لاكتساب الخبرة.

وتألق تاكي في المباراة، وكان الأعلى تقييماً بين لاعبي مايوركا بحصوله على درجة 6.44 من 10، وسدّد أربع كرات على مرمى الحارس، تير شتيغن، ثلاثة منها شكلت خطورة بين الخشبات.

تويتر