هل يستعيد نيوكاسل أمجاده بعد إتمام «الملكية الجديدة»؟

10 مغريات جذبت السعوديين للاستثمار في «الماكبايس»

ينتظر صندوق الاستثمارات السعودي الإجراءات الأخيرة لإعلانه مالكاً جديداً لنادي نيوكاسل الإنجليزي العريق (تأسس عام 1892)، مقابل 300 مليون جنيه، بعد تقديمه الوثائق القانونية إلى الجهات الرسمية في بريطانيا لاستلام مقاليد قيادة النادي بدلاً من رجل الأعمال الإنجليزي مايك أشلي الذي أمضى 13 عاماً بحثاً عن استعادة المجد الضائع دون جدوى من تحليق طائر «الماكبايس» الذي هبط في عهده مرتين خلال 10 سنوات.
ويحتل نيوكاسل يونايتد حالياً المركز 13 على جدول الدوري الإنجليزي برصيد 35 نقطة قبل التوقف بسبب جائحة كورونا (كوفيد 19).
ويأمل عشاق نيوكاسل الغائب عن لقب الدوري منذ 93 عاماً، ترتيب أوضاع الفريق مجدداً واستنساخ التجربة الإماراتية بقيادة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، الذي أعاد الحياة لنادي مانشستر سيتي ليتحقق الفوز بلقب «البريمييرليغ» أربع مرات في عهده، كان أولها عام 2012 بعد غياب 44 عاماً كما يعتبر «السيتيزن» حامل لقب آخر نسختين بالإضافة إلى تحقيقه كل الألقاب الممكنة في إنجلترا الموسم الماضي.
وتبرز مغريات أخرى دفعت السعوديون للاستثمار بالنادي الإنجليزي، أبرزها: شغف مدينة نيوكاسل بكرة القدم التي يقطنها 270 ألفاً، والحضور الجماهيري الغفير للمباريات مهما كانت النتائج (50 ألف متفرج في المباراة الواحدة)، وامتلاك المدينة نادياً واحداً فقط، ومما سهل مهمة الانجذاب السعودي إلى نيوكاسل العلاقة المضطربة في الفترة الأخير بين جماهير النادي و مالكه مايك آشلي بسبب القلق الدائم من الهبوط مرة ثالثة في عهده، وغياب استراتيجية واضحة للمنافسة إذ تعود آخر بطولة دوري حققها النادي إلى عام 1927.
يذكر أن الانتقال الوشيك لملكية نيوكاسل يعني أن السعودية ستكون ممثلة بناديين في الدوري الإنجليزي الممتاز إذ تعود ملكية نادي شيفيلد يونايتد للأمير السعودي عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز آل سعود.

صفقة انتقال الملكية
بدأت قصة انتقال الملكية المرجحة خلال الأيام القليلة المقبلة بحسب صحيفة «تليغراف» البريطانية، من عام 2017 حين عرض آشلي النادي للبيع ولكن لم يتم الاتفاق حينها على مشتري، قبل أن يعرض صندوق الاستثمارات السعودي إتمام الصفقة عن طريق سيدة الأعمال البريطانية أماندا ستافيلي.
وقالت الصحيفة إن «ملكية نادي نيوكاسل ستعود إلى ثلاثة أطراف، حصة الأسد منها ستذهب إلى صندوق الاستثمارات السعودي بنسبة 80%، أما الـ20% المتبقية مقسمة بالتساوي بين ستافيلي، ورجلي الأعمال الإنجليزيين ديفيد وسايمون ريوبين».
وأوضحت أن «ستافيلي هي من تسلم ملف المفاوضات مع مالك نيوكاسل آشلي على مدى الأشهر الأربعة الماضية وتم الاتفاق أخيراً على سعر البيع بـ300 مليون جنيه إسترليني (370 مليون دولار)».

الإدارة الجديدة
ورجحت مصادر بريطانية وسعودية تولي محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي ياسر الرميان رئاسة النادي«، وقالت صحيفتي»عكاظ«و»ديلي ستار«إن»الإدارة الجديدة تخطط أيضاً لتعيين نجم الهلال والمنتخب السعودي المونديالي السابق سامي الجابر عضواً في مجلس الإدارة«.
يذكر أن الجابر سبق له خوض تجربة احترافية في الدوري الإنجليزي مع نادي وولفرهامبتون، لكنها لم تستمر طويلاً.

مدرب الفريق
أما فيما يتعلق بالمنطقة الفنية، فذكرت تقارير صحافية في البلدين أن الإدارة الجديدة تدرس ملفات أربعة مدربين لقيادة الفريق بدلاً من الإنجليزي ستيف بروس، هم: مدرب توتنهام السابق الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينيو، ومدرب نيوكاسل سابقاً وداليان يفانج الصيني حالياً الإسباني رافايل بينتيز، ومدرب ميلان ويوفنتوس سابقاً الإيطالي ماسيميليانو أليغري، ومدرب روما وانتر ميلان السابق لوتشيانو سباليتي.
ولكن بوكيتينو سيكون الخيار الأول لتولي المهمة، وسينال راتباً سنويا قيمته 19 مليون جنيه إسترليني، بحسب صحيفة «ميرور».

احتراف السعوديين
الانتقال الوشيك لملكية النادي الإنجليزي لصندوق الاستثمارات السعودي فتح الباب لاحتراف نجوم الكرة السعودية، وأصبح حلم لاعب الهلال الدولي سالم الدوسري قريبا من الحقيقة بالاحتراف في «البريمييرليغ»، إذ ربط تقرير لموقع «تيكنو كوديكس» البريطاني اسم اللاعب بارتداء قميص نيوكاسل.
وكان الدوسري (28 عاماً) الذي خطف الأضواء وتلقى إشادات من الصحف الأوروبية خلال مشاركته مع الهلال بمونديال الأندية 2019، قد سبق له خوض تجربة احترافية مع فياريال الإسباني على سبيل الإعارة لمدة ستة أشهر منذ يناير 2018، وظهر بالقميص الأصفر في مباراة واحدة كانت أمام ريال مدريد في»الليغا«.
ولن يكتف نيوكاسل بالدوسري، إذ أوضح الموقع أن»النادي الإنجليزي يرغب كذلك في التعاقد مع حارس أهلي جدة الدولي محمد العويس«.

النجوم المقترحون
وقياساً بحجم طموح المشروع الجديد، فإن أسماء لامعة في الساحة العالمية بدأت الصحف الأوروبية الحديث عن مفاوضات تجريها الإدارة الجديدة لنيوكاسل معهم أبرزهم: الفرنسي كيليان مبابي، «باريس سان جيرمان»، البرازيلي فيليبي كوتينيو «برشلونة – معار لبايرن ميونيخ»، والفرنسي أنطوان غريزمان «برشلونة»، الأوروغوياني إديسون كافاني «باريس سان جيرمان»، البلجيكي رادجا ناينغولان «انتر ميلان - معار إلى كالياري»، الفرنسي نبيل فقير «ريال بيتيس»، النيجيري ايمانويل دينيس «كلوب بروج البلجيكي»، الإنجليزي جون ماكجين «أستون فيلا»، الهولندي ناثان أكي «بورنموث»، الإنجليزي جيسي لينغارد «مانشستر يونايتد».

 

المغريات العشرة

1.    استنساخ التجربة الإماراتية الناجحة مع مانشستر سيتي في انجلترا.
2.    مدينة شغوفة بكرة القدم.
3.    معدل حضور مباريات الفريق في ملعبه يصل إلى 50 ألف متفرج.
4.    يقطن مدينة نيوكاسل 268 ألفاً.
5.    نيوكاسل الفريق الوحيد بالمدينة ليس مثل مدينتي مانشستر ولندن متعددة الفرق.
6.    جمهور نيوكاسل غاضب من مالك النادي رجل الأعمال البريطاني مايك آشلي بسبب تراجع الفريق.
7.    هبوط الفريق إلى دوري الدرجة الأولى مرتين في 10 سنوات على يد إدارة آشلي.
8.    استعادة أمجاد النادي العريق.. آخر بطولة حققها في عام 1927.
9.    العائد المالي في الدوري الإنجليزي أكبر من بقية الدوريات الأوروبية.
10.    جائحة كورونا ساهمت في تخفيض مبلغ بيع النادي بشكل كبير.

تويتر