لدعم جهود إغاثة المصابين والمتضررين من «الوباء»

نجوم الكرة العالمية يتكاتفون في «ملعب واحد» ضد كورونا.. والتبرعات بالملايين

لعب نجوم كرة القدم العالمية، يتقدمهم البرتغالي كريستيانو رونالدو، والأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرازيلي نيمار، دوراً بارزاً، ليس في المستطيل الأخضر هذه المرة، وإنما في مباراة ماراثونية يخوضها العالم ضد فيروس كورونا (كوفيد 19)، إذ دخلوا في سباق لمساعدة المتضررين، والإسهام بملايين الدولارات في مكافحة الوباء الذي حوّل الملاعب من تجمعات مفعمة بالحياة إلى مدن أشباح، يسكنها الصمت والقلق.

وانضم إلى نجوم الساحرة المستديرة كوكبة من الأسماء الرنانة، وتجمعوا في ملعب واحد لتقديم يد العون، ودعم جهود الإغاثة، أبرزهم مهاجم بايرن ميونيخ الألماني، البولندي ليفاندوفيسكي، وعملاق ميلان الإيطالي، السويدي زلاتان إبراهيموفيش، ولاعب ليفربول الإنجليزي، السنغالي ساديو ماني، وغيرهم الكثير ممن وجهوا رسائل تضامنية وإنسانية مؤثرة، وتفاعلوا مع مجتمعاتهم بدعم مالي سخي، وتوفير أدوات طبية للمستشفيات، وقيادة حملات إغاثة عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وجاءت التبرعات ضخمة من رونالدو وميسي وليفاندوفيسكي، إذ تبرع كل منهم بمبلغ مليون يورو لجمعيات خيرية ومستشفيات، لدعمها بأجنحة طبية تحتوي على أسرّة فائقة الرعاية، وأجهزة تنفس اصطناعي وقياس ضربات القلب ومضخات وحقن، وتبعهم نيمار بمبلغ 940 ألف يورو، لمصلحة صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف).

وكان رونالدو أحد أكثر اللاعبين تفاعلاً مع القضايا الإنسانية بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد وجه رسالة لجماهير كرة القدم، بعد انتشار فيروس كورونا في العديد من دول العالم، وقال عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام»: «يمر العالم بلحظات صعبة للغاية، لا أتحدث إليكم بصفتي لاعب كرة قدم، لكن بصفتي أباً، ابناً أو إنساناً متأثراً بالأحداث التي أثرت بالفعل في الجميع، لابد أن نتبع تعليمات المختصين حتى يمكننا السيطرة على الموقف، حياة الإنسان فوق أي شيء».

وأضاف: «أود أن أرسل تضامني مع كل شخص فقد أشخاصاً قريبين منه، وأولئك الذين يحاربون الفيروس، مثل زميلي في الفريق دانييلي روجاني، ودعمي المستمر للمهنيين الصحيين المذهلين، الذين يعرضون حياتهم للخطر، لمساعدة الآخرين».

من جهتهم، فضّل لاعبو المنتخب الألماني العمل الجماعي تماماً، كما في الملعب، إذ أعلن مدير المنتخب أوليفر بيرهوف في مؤتمر صحافي أن اللاعبين تبرعوا بمبلغ 2.5 مليون يورو لمكافحة «كورونا»، وعلّق قائد المنتخب، الحارس المخضرم، مانويل نوير، في شريط فيديو على صفحته في موقع «إنستغرام»: «يجب أن نعتني ببعضنا بعضاً في أوقات كهذه. نحن في المنتخب الوطني نفكر وسنتبرع من أجل قضية جيدة».

أما في صفوف المدربين، فتركزت الأنظار على مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي، الإسباني بيب غوارديولا، ليس لأنه بين الأفضل في المنطقة الفنية، وإنما للأثر النفسي الذي تركه «كورونا» في قلبه المعتصر ألماً على رحيل والدته متأثرة بالفيروس، وذلك بعد أيام من تبرعه بمبلغ مليون يورو لإغاثة المصابين والمتضررين من الوباء.

يذكر أن عدد الإصابات بفيروس كورونا في العالم وصل إلى مليون و619 ألفاً و495 شخصاً حتى مساء أمس، فيما بلغ عدد الوفيات 97 ألفاً و39 شخصاً.

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر