نجوم تنافست عليهم دول.. بينهم عرب

تعدّدت الجنسيات.. والوطن «كرة القدم»

صورة

اعتادت الجماهير سماع أنباء عن مواهب كرة قدم تغريهم الدول الأوروبية لتمثيلها في البطولات الدولية بدلاً من وطنهم الأم مستفيدة من إمكاناتهم الفنية العالية، ولكن الجديد هذه المرة تنافس ثلاث دول هي: المغرب والجزائر وفرنسا للحصول على خدمات لاعب وسط نيم الفرنسي المعار من بوردو ياسين بن رحو.

وُلد بن رحو (21 سنة) في فرنسا من أب مغربي وأم جزائرية، ما يجعله مؤهلاً قانونياً لتمثيل أحد ثلاثة منتخبات دخل مسؤولو اتحاداتها في سباق لإقناعه باللعب معها، في وقت يترقب العرب ألا تطير موهبته من المغرب أو الجزائر، كما ابتعدت أسماء كثيرة على رأسها الأسطورة الجزائري الأصل زين الدين زيدان.

ويلعب بن رحو مع نادي بوردو الفرنسي بعقد يمتد حتى 2022، ويرفض الأخير كل العروض المقدمة له لاسيما من ستوك سيتي وواتفورد الإنجليزيين، ما يؤكد قيمته الفنية مستقبلاً والرهان على ارتفاع سعره في سوق الانتقالات.

فهل يسلك بن رحو طريق لاعب ميلان الإيطالي إسماعيل بن ناصر (من أب مغربي، وأم جزائرية، وحامل للجنسية الفرنسية) ويختار منتخباً عربياً على حساب الفرنسي؟ خصوصاً أن بن ناصر فضّل اللعب للجزائر وفاز معها بلقب أمم إفريقيا الأخيرة «مصر 2019»، كما حصل على لقب أفضل لاعب بالبطولة.

وتثير قضية تفضيل اللاعبين تمثيلهم لمنتخب دون آخر جدلاً واسعاً، خصوصاً إذا اختار منتخباً أوروبياً على حساب وطنه العربي، كما فعل الفرنسي عادل رامي، والبلجيكيان ناصر الشاذلي ومروان فيلايني والهولندي إبراهيم أفيلاي والإسباني منير حدادي، الذين لو مثلوا بلدهم الأصل المغرب لكان «أسود الأطلس» في الطليعة إفريقياً وحاضراً على الدوام في كأس العالم.

وعلى النقيض تماماً، هناك نماذج رفضت منتخبات أوروبية وفضلت الهوية العربية على غرار المغربي حكيم زياش المنتقل حديثاً من أياكس أمستردام إلى تشلسي الإنجليزي اعتباراً من الموسم المقبل مقابل 40 مليون يورو، الذي أغراه المنتخب الهولندي للعب معه لكنه فضل المغربي، وكذلك نجوم الجزائر فوزي غلام وسفيان فيغولي وياسين ابراهيمي الذين تعرضوا لمثل هذا الموقف للعب باسم فرنسا منذ كانوا في قطاعات الناشئين، لكنهم فضلوا اللعب مع «محاربي الصحراء».

وتزخر الملاعب العالمية بنجوم لم يمثلوا بلدهم الأم واتخذوا قراراً مصيرياً في حياتهم المهنية الكروية، يتقدمهم نجم المنتخب الفرنسي «بطل العالم 2018» ونادي باريس سان جيرمان كيليان مبابي المولود من أب كاميروني وأم جزائرية، والألماني ليروي ساني (الأب سنغالي ويحمل الجنسيتين الألمانية والفرنسية)، ومهاجم الأرجنتين غونزالو هيغواين (يحمل الجنسيتين الأرجنتينية والفرنسية)، وحارس برشلونة تير شتيغن (نشأ في بلجيكا ويمثل منتخب ألمانيا)، ولاعب أرسنال مسعود أوزيل (من أصول تركية يمثل ألمانيا)، وجناح برشلونة عثمان ديمبلي (والده مالي وأمه موريتانية لكنه اختار منتخب فرنسا)، وعملاق أتلتيكو مدريد دييغو كوستا (من أصول برازيلية ويمثل إسبانيا)، ولاعب توتنهام ديلي ألي (من أصول نيجيرية يلعب لإنجلترا).

القائمة تطول والدول في سباق سريع على الأفضل لكل من يطأ أرضها، وتبقى حرية الاختيار في يد المواهب، لكن الأمر الراسخ أن كرة القدم أصبحت «وطن المبدعين».

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.


الجزائر والمغرب وفرنسا تتسابق لضم ياسين بن رحو.

تويتر