10 أندية أوروبية لا توازي قيمتها التاريخية

شرارة ليفربول تشعل نار الغيرة في أندية عديمة الإحساس بجماهيرها

لاعبو ليفربول مدينون بالفضل لما بلغوه من مستوى فني عالٍ إلى مدربهم كلوب. أ.ب

فتح نادي ليفربول جروحاً في وجدان أندية أوروبية كثيرة كلما اقترب من حلمه بصعود منصة التتويج بطلاً للدوري الإنجليزي لكرة القدم، في وقت تبارح فرق عريقة مكانها مستسلمة لواقع مرير يبعدها عن إيجاد ذاتها، إذ تنزف كل عام نقاطاً وتحتل موقعاً خجولاً على ترتيب الدوري في بلادها بما لا يوازي قيمتها التاريخية والشعبية الجارفة التي تمتعت بها بالماضي الجميل، لتتحوّل مع مرور الوقت إلى أندية عديمة الإحساس بعشاقها!

ليفربول يقدم مستويات رائعة وانتصارات متسارعة ينتقم خلالها من سنوات الضياع التي عاشها منذ 1990 بعيداً عن لقب الدوري الانجليزي، الذي يعني لجمهوره أكثر من أي بطولة حتى وإن كانت الكأس أم الأذنين (أبطال أوروبا») التي رفعها الموسم الماضي.

ويحتل «الريدز»، الذي لم يخسر أي مباراة، صدارة «البريمييرليغ» برصيد 76 نقطة من 26 مباراة بفارق مخيف (25 نقطة) عن أقرب مطارديه حامل اللقب مانشستر سيتي، في وقت تذرف جماهير أرسنال الدموع على فريقها القابع في المركز العاشر برصيد 34 نقطة فقط! إذ كان أنصار «المدفعجية» يمنون النفس باستعادة الهيبة الضائعة منذ 2004 بلا جدوى كل عام.

وفي إنجلترا أيضاً، قد لا يعرف كثيرون بأن هناك أندية تبدو بأسماء متواضعة حالياً لكنها سجلت بالماضي الغابر أسماءها بأحرف من ذهب، مثل نوتنغهام فورست الهابط لدوري الدرجة الأولى إذ توّج بطلاً لدوري أبطال أوروبا عامي 1979 و1980، وفاز بالدوري الإنجليزي مرة واحدة، ووصيف بطل العالم (الانتركونتيننتال) 1980، وكذلك نادي أستون فيلا بطل الدوري سبع مرات آخرها في 1981 وبطل الكأس سبع مرات، فضلاً عن لقب دوري أبطال أوروبا في 1982.

شرارة ليفربول قد توقد النار في أندية عديمة الإحساس بجماهيرها ليس في انجلترا فحسب وإنما في مختلف الدوريات الأوروبية الكبرى، وعلى رأسها إي سي ميلان الوحش المكسور في ايطاليا (المركز 11 برصيد 32 نقطة)، الغائب عن لقب الدوري منذ 2011 رغم تتويجه 18 مرة، فضلاً عن ثماني بطولات أوروبية، وكذلك حال روما المتوج بثلاث بطولات لكنه توارى عن المنصة منذ 2001 في مشهد مثير للدهشة. وفي إسبانيا، استسلمت أندية لهيمنة ريال مدريد وبرشلونة وبعض مغامرات أتلتيكو مدريد، وباتت تكرس جهدها بكأس الملك بعدما أصبح التفكير بلقب الدوري ضرباً من الجنون، فنادي أتلتيك بلباو الحاصل على البطولة ثماني مرات لم يتذوق طعمها منذ 36 عاماً، أما فالنسيا صاحب الألقاب الستة فيغيب عن المنصة منذ 16 عاماً والمدة قد تطول. ولا تختلف الحال في الدوري الألماني إذ تلعب أغلب الفرق دور «الكومبارس» فيما البطولة محجوزة للعملاق البافاري بايرن ميونيخ، على الرغم من عراقة أندية بحجم شالكة (7 بطولات) الذي لم يحصل على اللقب منذ 16 عاماً، وبروسيا مونشنغلادباخ (5 بطولات) الغائب منذ 43 عاماً.

أمّا الدوري الفرنسي، فيبرز فيه فريق ليون (7 بطولات) لكنه يحتل المركز 11 ومضى 12 عاماً على آخر تتويج له، فيما أصبح نادي سانت إتيان (10 بطولات) من أرشيف الماضي، إذ يحتل المركز 16 وبلغت مدة غيابه 39 عاماً.

فهل تشتعل نار الغيرة في الأندية العريقة بالدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى ونراها تسير على نهج ليفربول أم أن الحلم سيطول إلى حدود لا تطاق؟

للإطلاع على قائمة الأندية الـ10 عديمة الإحساس بجماهيرها، يرجى الضغط على هذا الرابط.

• ليفربول ينتقم من سنوات الضياع بصدارة بلا خسارة.

• قصة نوتنغهام عجيبة.. من بطل للدوري والأبطال إلى فريق هابط.

تويتر