بعد تخليد «الأبيض» لذكرى ضحايا بورسعيد خلال لقاء السوبر الإفريقي

هل يقف الأهلي في ممر شرفي للزمالك.. مرتضى العائق الأكبر

صورة

ترتفع وتيرة المنافسة وتدخل الجماهير في مناكفات مع اقتراب مواجهات أي غريمين تقليديين في الملاعب العربية والعالمية، وتبلغ الحساسية ذروتها بين المشجعين ومجالس الإدارات حتى لو تعلق الأمر ببعض المبادرات الهادفة للحد من التعصب على المدرجات ومواقع التواصل الاجتماعي، منها الممر الشرفي للفريق البطل.

ودرجت أندية أوروبية عريقة في مبادرات لاقت إعجاب المراقبين في السنوات الماضية، بأن يصطف لاعبو فريق على شكل ممر شرفي لحظة دخول خصمه إلى ملعب المباراة تكريماً له لكونه حاصلاً قبلها بأيام قليلة على لقب محلي أو خارجي، وهو ما يفتح باب التساؤلات حول إمكانية وقوف لاعبي الأهلي المصري في ممر شرفي لمواطنهم الزمالك بعد فوزه على الترجي التونسي 3-1 وتتويجه بطلاً لكأس السوبر الإفريقي للمرة الرابعة في تاريخ القلعة البيضاء.

ويثير الممر الشرفي جدلاً بين الأهلاوية قبل اللقاء المرتقب مع الزمالك على لقب بطولة السوبر المصري المقررة الخميس المقبل على استاد محمد بن زايد في أبوظبي، خصوصاً أن الاتحاد المصري لكرة القدم خاطب النادي الأهلي ودياً لتشكيل الممر، بحسب صحيفة «المصري اليوم»، بانتظار الردّ على الفكرة التي عارضها أغلب الأهلاوية عبر منصات التواصل للعلاقة السلبية التي تجمعهم مع رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور، مشدّدين على أنهم آزروا الزمالك في مباراة الترجي لتشريف الكرة المصرية، وهذا يكفي، فيما يطالب زملكاوية بالممر خصوصاً أنهم خلّدوا في المباراة نفسها ذكرى مأساة الأهلي في مدينة بورسعيد التي راح ضحيتها 74 مشجعاً نتيجة أحداث شغب عام 2012.

ويرجح المؤيدون لاصطفاف الأهلي بممر شرف، تنفيذ الفكرة في قمة السوبر لأسباب عدة أبرزها أن المباراة ستكون احتفالية، وتُقام خارج الديار المصرية وفي حضور جماهيري غفير، الأمر الذي قد يرطب الأجواء بين الطرفين، ويضفي عليها صبغة أوروبية تسهم في خروجها بروح عالية غير مسبوقة من اللاعبين والجماهير لتكتمل المكاسب بالترويج للكرة المصرية بأفضل صورة.

وفي المقابل، ينظر المشجعون المنتقدون للممر الشرفي على أنه تعزيز معنوي من الفريق المبادر بالممر لخصمه، ومعاملة مثالية مبالغ فيها قد تحبط معنويات لاعبين وترفع من همم الفريق المكرّم، في وقت لا تلزم فيه لوائح اللعبة بوجوب تشكيل الممر.

ويعتبر الممر الشرفي تقليداً أوروبياً قديماً درج على تشكيله فرق عريقة مثل برشلونة وريال مدريد في إسبانيا، قبل أن يصبح المشهد مزعجاً بالنسبة للاعبين النجوم الذين يجد بعضهم في ذلك إهانة بأن تقف وتنتظر غريمك يدخل الملعب فيما أنت تصفق له على إنجاز حققه كاعتراف صريح بأحقيته في البطولة. وكان لاعبو برشلونة قد حافظوا على تقاليد الكرة الإسبانية، واصطفوا بممر شرفي للريال في الكلاسيكو عام 1988 بصفته بطل الدوري، وردً النادي الملكي المشهد الرائع لغريمه عام 1991 عندما نجح رجال يوهان كرويف في الفوز بالدوري الإسباني، وأعقبها البارسا بعهد المدرب الهولندي فرانك ريكارد بالوقوف للملكي بطل الدوري عام 2008، ولكن المشهد غاب طويلاً الى أن تصدى المدرب الفرنسي زين الدين زيدان للأمر حين رفض وقوف لاعبيه في ممر شرفي لبرشلونة خلال كلاسيكو مايو 2018 وكان وقتها البارسا قد حسم الليغا قبل المواجهة بينهما، وعزا ذلك وقتها إلى أن برشلونة «كسر التقاليد» ولم يقف للملكي عندما عاد من أبوظبي متوجاً بكأس العالم للأندية.

مبررات التأييد والرفض لممر الشرف الأهلاوي للزمالك

المؤيدون:

-لم لا، الزملكاوية خلدوا ذكرى ضحايا الأهلي في مأساة بورسعيد، خلال مباراة السوبر الإفريقي.

-المباراة احتفالية وتُقام في أجواء عالمية باستاد محمد بن زايد.

-فرصة لترطيب الأجواء بين جماهير وإدارة الناديين، وتقديم مصلحة الكرة المصرية.

-إضفاء الصبغة الأوروبية وتشريف الكرة المصرية بمراسم أخوية بين الغريمين.

المعارضون:

-العلاقة السلبية مع رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور.

-مخاوف من التعزيز المعنوي ورفع همم لاعبي الزمالك على حساب الأهلي.

-معاملة مثالية مبالغ فيها وغير ملزمة، إذ لا تنص عليها لوائح اللعبة.

-حتى الأندية الأوروبية تتحسس من الممر، ويبدو لاعبوها مجبرين على الاصطفاف في ممر.


20

الشهر الجاري موعد القمة العربية بين الأهلي والزمالك في أبوظبي.

- الممر الشرفي تقليد أوروبي درج عليه الإسبان قبل أن يعطله برشلونة ثم مدريد.

- زيدان رفض وقوف لاعبي الريال في ممر شرفي لبرشلونة خلال كلاسيكو 2018.

تويتر