فك النحس.. وأحرز لقبه الثالث على حساب أوراوا

هلال السعودية ينير «آسيا»

فرحة عارمة لنجوم الهلال السعودي بعد الفوز بلقب دوري أبطال آسيا. أ.ف.ب

كسر الهلال حاجز النحس الذي لازمه على مدى عقدين من الزمن، واستعاد زعامته للقارة الآسيوية عن جدارة، بعدما توج بلقب دوري أبطال آسيا في كرة القدم، للمرة الثالثة في تاريخه والأولى بنظامه الجديد، على حساب أوراوا ريد دايموندز الياباني 2-صفر، أمس، في سايتاما ضمن إياب الدور النهائي، مكرراً فوزه ذهاباً 1-صفر.

وسجل هدفي الفوز سالم الدوسري (74)، والفرنسي بافيتيمبي غوميز (90+3)، ليحرز فريق العاصمة الرياض لقبه الثالث بعد 1992 و2000، ويثأر من أوراوا الذي أسقطه في نهائي 2017.

وضمن الهلال تمثيل قارة آسيا في كأس العالم للأندية المقررة الشهر المقبل بمشاركة فلامنغو البرازيلي، وليفربول الانجليزي، والترجي التونسي، ومونتيري المكسيكي، وهينغين سبور من كاليدونيا الجديدة، والسد القطري المضيف.

ويدشن الهلال مشواره في مونديال العالم للأندية بمواجهة الترجي بطل إفريقيا في 14 ديسمبر، والفائز بينهما يلتقي في نصف النهائي فلامنغو البرازيلي، المتوج السبت بلقب كأس «ليبرتادوريس» على حساب ريفربلايت الأرجنتيني (2-1).

وأصبح الهلال الأكثر تتويجاً باللقب، بالتساوي مع بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي، وحل وصيفاً أيضاً اربع مرات في 1986 و1987 و2014 و2017.

ورفع الكأس لاعب وسط الهلال المخضرم محمد الشلهوب (38 عاماً)، الذي دخل في اللحظات الأخيرة، ليصبح أول لاعب يتوج بلقبين خلال 19 عاماً.

واختير غوميز (34 عاماً) أفضل لاعب في المسابقة، إلى جانب إحرازه لقب الهداف (11 هدفاً). وقال اللاعب الذي حمل ألوان سانت إتيان وليون ومرسيليا وتروا في فرنسا سابقاً، إضافة إلى سوانسي سيتي الإنجليزي، وغلطة سراي التركي «لقد توجنا وتحقق حلمنا. أحبك يا هلال».

بدوره، قال زميله سلمان الفرج، أحد نجوم وسط الهلال: «تحققت البطولة بصعوبة. هذه المرة الثالثة توالياً في النهائي. مرة نقول الحظ، ومرة نقول التحكيم، لكن هذه السنة فزنا بعزيمة الشبان والفريق العظيم. سنكمل مشوارنا ونحقق الدوري وكأس الملك (في السعودية). طموحنا ليس فقط آسيا. أهدي الفوز لوالدي ووالدتي بشكل خاص».

السيطرة للزعيم

وفرض لاعبو المدرب الروماني رازفان لوتشيسكو سيطرة رهيبة على الفريق الياباني في عقر داره وأمام جماهيره الغفيرة، لكنهم انتظروا حتى الدقيقة 74 لافتتاح التسجيل.

وكان الهلال الطرف الأفضل خلال الشوط الأول، حيث سيطر على معظم فتراته، وصوب الإيطالي سيباستيان جوفينكو كرة قوية، أمسكها الحارس شوساكو نيشيكاوا ببراعة (16).

وحاول أوراوا الوصول إلى مرمى الهلال عبر هجمة سريعة، لكن المدافع علي البليهي كان حاضراً، حيث تدخل في الوقت المناسب وألغى خطورتها (33).

وأنقذ الحارس الياباني فرصة محققة، عندما تصدى لكرة البيروفي أندري كاريو، قبل أن تعود ويبعدها الدفاع عن منطقة الخطر (45).

ومع انطلاقة الشوط الثاني، كان الهلال قريباً من التسجيل، لولا براعة الحارس نيشيكاوا الذي تصدى لكرة غوميس، قبل أن تعود ويشتتها الدفاع (50).

وأضاع ياسر الشهراني فرصة ثمينة، عندما صوب كرة من على مشارف منطقة الجزاء فوق العارضة (62). وأهدر غوميز هدفاً لا يضيع، عندما هيأ الكرة لنفسه ولعبها في صدر الحارس نيشيكاوا، رغم مواجهته التامة للمرمى (69).

وبعد محاولات هلالية عدة ، نجح في افتتاح التسجيل عندما لعب جوفينكو كرة عرضية، انبرى لها سالم الدوسري ولعبها داخل المرمى إلى يسار نيشيكاوا (74).

وتعين على أوراوا تسجيل ثلاثة أهداف لقلب المعادلة، لكن سيطرة الهلال استمرت، وعززها بهدف ثان في الوقت البدل عن ضائع، بعد تمريرة «مقشرة» من البيروفي اندريه كاريو إلى غوميس، تابعها بسهولة في الشباك من مسافة قريبة (90+3).

اندفاع فحسم

وقال مدرب أوروا تسويوشي أوتسوكي لموقع الاتحاد الآسيوي: «حاولنا أن نعوض نتيجة مباراة الذهاب، حيث كنا نتأخر صفر-1، ولكننا لم ننجح في ذلك، وبعدما تلقينا الهدف الأول باتت المهمة صعبة، وحاولنا الاندفاع للهجوم، لكننا تلقينا الهدف الثاني الذي حسم النتيجة».

وتابع «بدأت تدريب هذا الفريق في الأدوار الإقصائية، ونجحنا في بلوغ النهائي من خلال عملنا على تحليل مباراة الذهاب، وتقديم الإرشادات اللاعبين لعبور مباراة الإياب، وأنا أقدر ما قمنا به ونجاحنا في بلوغ النهائي».

بدوره، قال الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة السعودية، في بيان: «اليوم يسعد الوطن بتحقيق إنجاز كبير على مستوى قارة آسيا، حققه ممثل الوطن نادي الهلال، كواحدة من ثمرات الدعم والاهتمام غير المحدود الذي يحظى به القطاع الرياضي من قبل قيادة وطننا الغالي». وخاض الهلال النهائي الثالث له منذ عام 2014 عندما خسر أمام وسترن سيدني الأسترالي في مجموع المباراتين (تعادلا صفر-صفر ذهاباً وخسر الهلال إياباً صفر-1)، ثم سقط أمام أوراوا ريد دايموندز بالذات في نهائي عام 2017، عندما تعادل معه في الرياض 1-1 وخسر إياباً صفر-1.

وأصبح الهلال أول فريق عربي يحرز اللقب منذ 2011، وأول سعودي متوج منذ الاتحاد في 2005، كما توج باللقب للمرة الأولى بنظامها الجديد.


الهلال أول فريق عربي يحرز اللقب منذ 2011.

أول فريق سعودي متوج منذ الاتحاد في 2005.

 

تويتر