هازارد مع ريال مدريد.. "متثاقل الخطوة يمشي خجلاً"

تعكس أرقام النجم البلجيكي إدين هازارد حتى الآن سوء حالته الفنية والبدنية منذ انتقاله إلى ريال مدريد الإسباني قادماً من تشيلسي الإنجليزي مقابل 100 مليون يورو حتى 2024، في صفقة ظن فيها عشاق الكرة العالمية بأن "ميسي جديد" سيدخل الدوري الإسباني، ويفرض شخصية قوية، ويكسب القلوب من النظرة الأولى، لكن يبدو أن الأمر سيطول!.

ولم يظهر هازارد (28 عاماً) بالمستوى المعهود عنه حتى الآن، وظهر في الملعب سميناً، متثاقل الخطى، لا يقوَ على المراوغات التي اشتهر بها حين كان في الدوري الإنجليزي، ناهيك عن سهولة فقدانه للكرة، وعدم تحليه بجرأة اختراق دفاعات الخصوم مفضلاً على الدوام التمرير، ويرسم لنفسه "علامة فارقة ضائعة"، وهذا ما كشفت عنه المباريات التي شارك فيها، وأبرزها مباراة الريال مع جاره اللدود أتلتيكو مدريد، السبت، التي انتهت بالتعادل السلبي، بعد أداء هجومي ضعيف لأصحاب القمصان البيضاء.

بالأرقام.. هازارد سجل ستة أهداف مع "البلوز" بالفترة نفسها من العام الماضي، منها ثلاثية أحرزها بمرمى فريق كارديف سيتي خلال المواجهة التي انتهت بفوز تشيلسي 4-1، أما حالياً مع ريال مدريد فتبدو أحواله الفنية مقلقة لجماهير النادي الملكي التي بدأت يوقن بأن مسألة تعويض النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو المنتقل إلى يوفنتوس الإيطالي الموسم الماضي تكاد تكون مستحيلة.

وعلى الرغم من حمل هازارد "الرقم 7"، إلا أنه بعيد حتى الآن عن القيمة الفنية لـ"الدون"، وكانت مباراة أتلتيكو مدريد خير دليل على ذلك، إذ خسر هازارد الكرة في 17 مناسبة خلال 77 دقيقة شارك بها ولم يتمكن من تسديد أي كرة على مرمى الخصم طيلة هذه المدة، كما انه مرر الكرة في 40 مناسبة بنسبة نجاح بلغت 77.5%، وشارك أيضا في تسعة صراعات ثنائية نجح في 44.4% منها فقط.

فهل من نراه مع ريال مدريد هو "هازارد تشيلسي" صاحب الصولات والجولات والمهارات والإمكانات التي يحلم بها أي مدرب في العالم؟ أم أن اللاعب بحاجة إلى مزيد من الوقت للتأقلم مع الأداء الملكي؟ هناك من يقول بأن الثوب الأبيض كبير على هازارد، فيما يراهن آخرون على قدراته الفردية والتكتيكية الجماعية ليقول كلمته قريباً، وربما تكون الشرارة الأولى في الكلاسيكو أمام برشلونة 27 أكتوبر المقبل!.

تويتر