حضور ضعيف للفرنسيين يتقدمهم رينارد

«أمم إفريقيا» ترفع أسهم المدرب الوطني.. و5 أجانب رحلوا أبرزهم «الفاشل»

صورة

كتبت بطولة الأمم الإفريقية «مصر2019» النهاية السعيدة للمدربين المواطنين، الذين تألقوا بشكل لافت في الحدث القاري الذي أقيم للمرة الأولى بمشاركة 24 منتخباً، فيما حلّت اللعنة على خمسة مدربين - جميعهم من الأجانب - تركوا مناصبهم بسبب سوء النتائج، بينما مازال مصير ثلاثة مدربين آخرين متأرجحاً ما بين البقاء والرحيل.

وتوجد أسماء 10 مدربين وطنيين على رأس القيادة الفنية في الـ«كان»، بينما حظى الفرنسيون بوجود لافت من خلال سبعة مدربين، ومدرب واحد من المكسيك وألمانيا وهولندا وبلجيكا وصربيا وأسكتلندا ونيجيريا.

وبرز من المدربين الوطنيين، الجزائري جمال بلماضي، الذي نجح في قيادة منتخب بلاده للتتويج باللقب القاري بعد غياب دام 29 عاماً، والسنغالي اليو سيسيه، الذي وصل بمنتخب بلاده إلى المباراة النهائية قبل أن يخسر من «الخضر» بهدف دون رد.

وكانت منتخبات عملاقة في القارة السمراء قد تخلّت عن فكرة الاستعانة بالمدربين الأجانب، كما جرت العادة في البطولات الإفريقية السابقة، إذ وضعت كوت ديفوار ثقتها بالمدرب إبراهيما كمار (53 عاماً)، ومالي التي عيّنت محمد جاسويا (61 عاماً)، وغانا التي اختارت كوسي ابياه (58 عاماً).

ولم يقدم المدربون الفرنسيون ما كان منتظراً منهم في البطولة، خصوصاً مدرب «نجوم الأطلسي»، هيرفي رينارد، الذي ودّع البطولة من دور الـ16، فيما حصل مواطنه آلان جيريس على المركز الرابع مع المنتخب التونسي، وكانت أفضل النتائج لمنتخب مدغشقر، تحت قيادة الفرنسي نيكولاس ديبوي، الذي نجح في قيادة هذا الفريق للدور ربع النهائي في مفاجأة من العيار الثقيل، بعد أن تأهل متصدراً للمجموعة الثانية على حساب نيجيريا صاحبة الميدالية البرونزية في البطولة.

ولفتت طريقة الرحيل «المُهينة» التي ترك فيها عدد من المدربين مناصبهم الأنظار، وكان آخرهم الهولندي كلارنس سيدورف، الذي أقيل من منصب المدير الفني للمنتخب الكاميروني، بعد فشل «الأسود» في الحفاظ على لقب أمم إفريقيا وتوديع البطولة من دور الـ16، إذ وصفه وزير الشباب والرياضة في الكاميرون بـ«الفاشل».

كما دفع المدرب المكسيكي، خافيير أغيري، فاتورة خروج المنتخب المصري المبكر من بطولة الأمم الإفريقية من دور الـ16، اذ تمت إقالته عقب مباراة جنوب إفريقيا التي خسرها «الفراعنة» بهدف دون رد.

ولحق بركب المغادرين مع أغيري مجلس إدارة الاتحاد المصري، الذي تقدم باستقالة جماعية لامتصاص غضب الشارع المصري بعد هذا الخروج غير المتوقع.

ورغم المستويات اللافتة التي قدمها سباستيان ديسابر مع منتخب «الكركي»، الا أن الاتحاد الأوغندي أقدم على فسخ عقده مع المدرب الفرنسي بالتراضي، بينهما عقب الخروج من بطولة كأس الأمم الإفريقية 2019، من دور الـ16، على يد منتخب السنغال بهدف نظيف.

وأعلن الاتحاد التنزاني لكرة القدم إقالة النيجيري إيمانويل أمونيكي، من تدريب المنتخب عقب توديع بطولة كأس أمم إفريقيا من مرحلة المجموعات، بخسارته مبارياته الثلاث أمام الجزائر وكينيا والسنغال، ليحتل المركز الرابع والأخير في جدول ترتيب المجموعة الثالثة من دون رصيد من النقاط.

وضمت قائمة الراحلين المدير الفني لمنتخب غينيا الإستوائية، البلجيكي بول بوت، رغم نجاحه في التأهل لدور الـ16، بعدما احتل المركز الثالث في مجموعته الثانية التي تصدرها منتخب مدغشقر، إلا أنه ودع المسابقة بعد هزيمة قاسية من منتخب الجزائر بثلاثة أهداف دون رد.

من جهته، أعلن الفرنسي هيرفيه رينارد أمس رحيله عن تدريب المنتخب المغربي بعد أكثر من ثلاثة أعوام في هذا المنصب، مؤكدا أن هذا القرار كان متخذا قبل المشاركة المخيبة لأسود الأطلس في كأس الأمم الإفريقية، حيث خرجوا من الدور ثمن النهائي. وقال رينارد في بيان نشره عبر حسابه على «تويتر»، «حان الوقت بالنسبة إلي لطي صفحة هذا الفصل الطويل والجميل من حياتي”، والذي بدأ على رأس الإدارة الفنية لأسود الأطلس مطلع عام 2016».

وارتبط اسم المدرب الفرنسي رينارد، الحائز لقب كأس أمم إفريقيا مرتين، الأولى مع زامبيا عام 2012، والثانية مع ساحل العاج عام 2015، بعدد من المنتخبات، في مقدمتها السعودية التي يتردد في الأوساط المغربية أنه اتفق مع مسؤولي الاتحاد السعودي لكرة القدم قبل بطولة الأمم الإفريقية على تولي القيادة الفنية لـ«الأخضر».

وينتظر أن يلحق المدرب الوطني لمنتخب غانا، كويسي أبياه، بركب المدربين المغادرين للمقاعد الفنية، إذ ينص عقده على رحيله بشكل رسمي عن الفريق في حال إذ لم يفز مع «النجوم السوداء» باللقب القاري.

ويواجه أبياه حالياً انتقادات جماهيرية عارمة تطالب بإقالته من منصبه بعد الخروج من دور الـ16 على يد تونس.

وتحوم الشكوك كذلك حول استمرار مدرب منتخب الكونغو، فلوران إبينغي، في منصبه، اذ أشارت تقارير صحافية إلى قرب رحيله عن المنتخب، بعد أن بدأ الاتحاد الكونغولي رحلة البحث عن مدرب بديل.


المدربون الراحلون

مصر: خافيير أغيري.

الكاميرون: كلارنس سيدورف.

أوغندا: سباستيان ديسابر.

تنزانيا: إيمانويل إيمونيكي.

غينيا الإستوائية: بول بوت.

المدربون الفرنسيون

المغرب: هيرفي رينارد.

تونس: آلان جيريس.

مدغشقر: نيكولاس ديبوي.

أوغندا: سباستيان ديسابر.

كينيا: سباستيان ميني.

موريتانيا: كورينتين مارتينيز.

بنين: ميشيل دوساييه.

المدربون الوطنيون

الجزائر: جمال بلماضي.

السنغال: أليو سيسيه.

كوت ديفوار: إبراهيما كمارا.

مالي: محمد ماجاسوبا.

الكونغو الديمقراطية:

فلورينت إيبينغي

غانا: كوسي أبياه.

زيمبابوي: صاندي شيدزامبوا.

ناميبيا: ريكاردو مانيتي.

بورندي: أوليفير نيونغيكو.

غينيا بيساو: باسيرو كاندي.

الهولندي كلارنس سيدورف رحل عن المنتخب الكاميروني بأسوأ صورة.

اسم المدرب الفرنسي رينارد يرتبط بمنتخبات كبيرة، أهمها الأخضر السعودي.

تويتر