أكدوا أن لقب كأس إفريقيا ذهب إلى من يستحقه

رياضيون: المدرب المحلي الأفضل للمنتخبات العربية.. وبلماضي قدم «دروساً مجانية»

صورة

أجمع رياضيون جزائريون على أن المدرب جمال بلماضي، قدّم دروساً مجانية بأن الكادر الوطني هو الأفضل لقيادة المنتخبات العربية.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «إن المستويات التي قدمها (الخضر) في كأس إفريقيا التي أسدل الستار على منافساتها في القاهرة أول من أمس، يقف وراءها المدرب جمال بلماضي، ومجموعة اللاعبين الذين اختارهم للمهمة الإفريقية والذين كتبوا أسماءهم بأحرف من نور بإنجاز يُعدّ هو الأهم للكرة الجزائرية منذ 29 عاماً على حد قولهم».

ولفتوا إلى أن «بلماضي استطاع أن يُقنع الجميع بإدارته الفنية للمباريات، واعتماده على المجموعة أكثر من الأفراد، رغم وجود أسماء بحجم رياض محرز، فضلاً عن قُربه الواضح من اللاعبين».

وأثنى النجم الجزائري الكبير، رابح ماجر، على المستويات التي قدمها منتخب بلاده في بطولة كأس إفريقيا مؤكداً أن اللقب قد ذهب إلى من يستحقه.

وقال: «منتخب الجزائر نجح منذ الضربة الأولى في البطولة الإفريقية بمصر في أن يُقنع الجميع بمستوياته وأنه الأحق باللقب القاري، بفضل عمل المدرب جمال بلماضي واللاعبين الذين نفذوا تعليمات مدربهم بدرجة عالية من الاتقان، واتسموا بالروح القتالية العالية على أرضية الميدان».

وتابع: «تمنيت كمواطن جزائري وكلاعب سابق أن ينجح (الخضر) في التتويج باللقب القاري، حتى نتمكن بهدوء من أن نجني ثمار العمل الكبير الذي قام به المدرب واللاعبون في المستقبل، خصوصاً أن المنتخب الجزائري لديه مشروع كبير بالوصول إلى كأس العالم في 2022 بعد أن فشلنا في الوصول إليه في النسخة الماضية بروسيا».

وشدّد رابح ماجر على أنه من أشد المناصرين للمدرب العربي، نظراً لما يمتاز به من سمات عدة، خصوصاً على صعيد الفرق الوطنية.

وأوضح: «أتصور أن بلماضي قدم للمنتخبات العربية الساعية لتغير مدربيها دروساً خصوصية بأن المدرب الوطني خصوصاً الشبان الذين سبق لهم التمثيل الدولي مثل بلماضي هم الخيار الأفضل».

وأكد اللاعب الدولي الجزائري السابق، سمير زاوي، أن «المدرب الوطني جمال بلماضي استطاع خلال تسعة أشهر فقط أن يصنع منتخباً قوياً للجزائر أعاده للواجهة من جديد، ووضعه في مقدمة المنتخبات القوية في القارة السمراء».

وقال: «أي عمل ناجح للمنتخبات على وجه الخصوص يبدأ من الكادر الفني، ومدى قدرته على اقناع المجموعة التي اختارها بفلسفة العمل والهدف المُخطط له، وهذا ما فعله بلماضي باقتدار، إذ استطاع أن يُقنع اللاعبين بأسلوب لعبه وأوجد علاقة مبنية على الثقة والاحترام المتبادل بينه وبين اللاعبين، نظراً لقُرب سنه منهم، واستطاع أن يكسب احترام الإعلام والجمهور وهذا ما ساعده على العمل من دون أي مشكلات في بطولة كانت مضغوطة من حيث عدد المباريات وقوة المنافسات».

وأضاف أن «تجربة بلماضي مع المنتخب الجزائري أثبتت أن المدرب الوطني هو الأصلح للمنتخبات العربية مع الاعتراف بأن هناك أسماء تدريبية أجنبية أتت على تدريب الجزائر وبقية المنتخبات العربية، إلا أن ما يميز المدرب المحلي هو فهمه لعقلية اللاعبين الفنية والثقافية وإحساسه بالوطن الذي يرى في كرة القدم وسيلة قوية للسعادة والفرح».

وأكد: «مدرب الجزائر لم يكتفِ بالدور النفسي والمعنوي لمنتخب الجزائر، بل أنه فرض أسلوب لعبه الواضح على جميع خصومه سواء من حيث الضغط على المنافس أو الانتشار، وكان الشيء الأبرز من وجهة نظري في عمل بلماضي هو الأسلوب الدفاعي المنظم، الذي حد من خطورة كل الفرق التي لعبنا أمامها رغم أنهم كانوا مدججين بالنجوم، لكن أسلوبه عكس شخصية مدرب واعد ومحنك تكتيكياً».

وشدّد اللاعب الدولي السابق قاسي سعيد، على أنه أكثر من سعدوا بفوز الجزائر بلقب كأس إفريقيا، وباعث السعادة أنه جاء بسواعد مدرب محلي شاب وطموح.

وقال: «منتخب الجزائر وصل إلى منصة التتويج بالإقناع، وبالروح القتالية العالية التي يتسم بها نجوم (الخضر) في جميع المحافل الدولية»، لافتاً إلى أن «أكثر ما شد نظره في ملحمة الجزائر الإفريقية طرق اللعب التي خاض بها المدرب جمال بلماضي، إذ نهج أسلوب اللعب الجماعي ووظّف قدرات اللاعبين المهارية لخدمة المجموعة».

وأضاف: «انتصرنا لأننا اخترنا مجموعة لاعبين مقاتلين، كتبوا أسماءهم بأحرف من نور بإنجاز يعد هو الأهم للكرة الجزائرية منذ 29 عاماً ومدرب شاب صاحب طموح ورؤية فنية، وجماهير كانت مساندة للفريق في كل مكان من بقاع العالم، كل هذه الأمور تجمعت معاً لترسم ملحمة استاد القاهرة الرائعة أمام السنغال».


أرقام منتحب الجزائر في كأس إفريقيا «مصر 2019»

* سجل 13 هدفاً من بينها تسعة في الشوط الأول وأربعة في الشوط الثاني.

* أحرز 11 هدفاً من داخل منطقة الجزاء، وهدفين من خارج الصندوق.

* المنتخب الجزائري الأفضل جماعياً في البطولة، إذ أحرز 10 أهداف من الـ13 من تمريرات حاسمة بنسبة بلغت 80%.

* المنتخب الجزائري لم يحرز أي هدف بالرأس طوال مشواره بالبطولة.

تويتر