24 منتخباً تعلن «تحدي القارة السمراء»
مصر تستعد لعبور زيمبابوي بـ «الفيراري»
محمد صلاح سلاح المنتخب المصري الفتاك في البطولة الإفريقية. أ.ب
يزيح المنتخب المصري لكرة القدم الستار، اليوم، عن فعاليات النسخة الـ32 من بطولة كأس الأمم الإفريقية، التي تستضيفها بلاده حتى 19 يوليو المقبل، حيث يصطدم «الفراعنة» بمنتخب زيمبابوي في المباراة الافتتاحية للبطولة على استاد القاهرة الدولي، الذي تتركز فيه الأنظار على نجم ليفربول محمد صلاح الملقب بـ«الفيراري»، حيث تعلق عليه الجماهير المصرية آمالاً عريضة لقيادة المنتخب إلى اللقب الثامن في البطولة.
وتستحوذ هذه النسخة على اهتمام بالغ من معظم عشاق اللعبة، ليس في إفريقيا وحدها، وإنما في العديد من أنحاء العالم، كونها أول نسخة في تاريخ البطولة تقام في فصل الصيف الأوروبي، ما ضمن لها مشاركة معظم النجوم الكبار المحترفين في الأندية الأوروبية.
وكانت هذه البطولة في الماضي بمثابة الخصم اللدود للعديد من مدربي الأندية الأوروبية، حيث كانت تحرمهم من بعض اللاعبين المتميزين في وسط الموسم الكروي، عندما كانت تقام في فصل الشتاء الأوروبي وبالتحديد خلال يناير وفبراير.
كما تشهد هذه النسخة زيادة عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات إلى 24 منتخباً.
ورغم الفارق الكبير بين المنتخبين في التاريخ والخبرة والإمكانات لمصلحة المنتخب المصري «أحفاد الفراعنة» صاحب الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب (سبعة ألقاب)، ونظيره الزيمبابوي، الذي يخوض النهائيات للمرة الرابعة فقط، تحظى مباراة اليوم باهتمام بالغ للعديد من العوامل، في مقدمتها حاجة كل من الفريقين لضربة بداية قوية في المجموعة الأولى بالدور الأول للمسابقة.
ويمكن وصف هذه المجموعة بأنها «خادعة»، كونها لا تضم مع المنتخب المصري أياً من المنتخبات الأخرى الكبيرة صاحبة الأسماء الرنانة، لكنها تضم منتخبات قادرة على تفجير المفاجآت.
وإلى جانب منتخب زيمبابوي الطموح، يسعى منتخب الكونغو الديمقراطية إلى التقدم بثبات نحو الأدوار النهائية والمنافسة بقوة في هذه البطولة، التي أحرز لقبها مرتين، بينما يستطيع المنتخب الأوغندي أيضاً تفجير المفاجآت.
في المقابل، بدأت مشاركات منتخب زيمبابوي في النهائيات بعد سنوات من فوز «الفراعنة» برابع ألقابهم الإفريقية، وبالتحديد عندما خاض الفريق أول نسخة له في البطولة، من خلال نسخة 2004، ثم خاض النسخة التالية في مصر عام 2006، لكنه خرج من النسختين صفر اليدين، وبعدما مُني بهزيمتين مقابل انتصار واحد في كليهما، بينما كانت المشاركة الثالثة في النهائيات أسوأ نسبياً، حيث انتزع الفريق نقطة واحدة من تعادله مع الجزائر في النسخة الماضية عام 2017، وخسر مباراتيه الأخريين أمام تونس والسنغال.
وبهذا، يكون منتخب زيمبابوي حصد حتى الآن في النهائيات سبع نقاط فحسب، مقابل سبعة ألقاب كبيرة لـ«الفراعنة».
أغيري: علينا مسؤوليات كبيرة نحو تحقيق اللقب
قال مدرب المنتخب المصري، المكسيكي خافيير أغيري، إنه «يهدف إلى إسعاد الشعب المصري، عبر بطولة كأس الأمم الإفريقية 2019»، وذكر أغيري أن «منتخب زيمبابوي يستحق الوجود في البطولة، وهو يتابعه منذ فترة ويعلم كل كبيرة وصغيرة عنه».
وأوضح: «زيمبابوي فريق قوي والمباراة مهمة، لأنها ضربة البداية للبطولة المقامة في مصر، وعلينا مسؤوليات كبيرة نحو تحقيق اللقب، وسنلعب بأسلوبنا نفسه في الافتتاح، ونحترم المنافس كثيراً، وجهزنا جيداً لهذه المواجهة الصعبة التي لا بديل عن الفوز بها».
وأشار مدرب منتخب «الفراعنة» إلى أن «فريقه يوجه تركيزه الآن إلى مباراة زيمبابوي، ولا ينشغل بأي مباريات أخرى أو باللقب، وهدفه الأول هو الفوز في الافتتاح».
وأثنى أغيري على النجم محمد صلاح، قائلاً: «إنه يؤدي بشكل جيد في المعسكر وملتزم تماماً، وإنه مثل كل لاعبي الفريق، وإن هدف جميع لاعبي الفريق هو الفوز بلقب البطولة الإفريقية للمرة الثامنة».
ولا يعتمد أغيري على صلاح بمفرده وإنما على كتيبة من اللاعبين المميزين الذين يحترف بعضهم في الخارج، بينما ينشط البعض الآخر في الدوري المحلي.
ويبرز من هؤلاء اللاعبين محمود حسن تريزيغيه (قاسم باشا التركي)، والمدافع أحمد حجازي (ويست بروميتش ألبيون الإنجليزي)، ومحمد النني (أرسنال الإنجليزي)، والمهاجم مروان محسن (الأهلي المصري).
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news