غضب عارم وسط المشجعين الإنجليز بسبب إقامة المباراة في أذربيجان

رحلة شاقة بانتظار مشجعي أرسنال وتشلسي في نهائي «الدوري الأوروبي»

صورة

أكمل تشلسي وأرسنال هيمنة الأندية الإنجليزية على المسابقات الأوروبية هذا الموسم، بتأهلهما الى نهائي الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» لكرة القدم، حيث فاز «البلوز» إياباً على ضيفه إينتراخت فرانكفورت الألماني بركلات الترجيح 4-3، بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي أول من أمس، بينما حجز أرسنال بطاقة المباراة الختامية من ملعب ميستايا بإسبانيا معقل فالنسيا، بعد أن اكتسح الأخير 4-2.

لكن كشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن مشكلة جديدة وكبيرة ظهرت بمجرد الحسم في هوية طرفي النهائي، وتتعلق بالرحلة الشاقة التي تنتظر مشجعي تشلسي وأرسنال لمتابعة المباراة الختامية في عاصمة أذربيجان باكو 29 الجاري.

وقالت الصحيفة إنه تم تخصيص 6000 تذكرة لمشجعي كل فريق، بينما ليس هناك من العاصمة الإنجليزية لندن رحلات مباشرة إلى باكو خصوصاً في أسبوع المباراة النهائية، يضاف إلى هذا الارتفاع الصاروخي في أسعار الإقامة هناك، التي لا تصل جودتها إلى ما هو موجود في غرب أوروبا.

وكشفت أن الرحلة ذهاباً وإياباً ستكلف المشجع الواحد ما لا يقل عن 1000 استرليني بالنظر إلى اضطراره للذهاب في رحلات غير مباشرة. يضاف إلى هذا أن الرحلة الواحدة قد تزيد على 10 ساعات، إذ إن كل مشجع راغب في متابعة المباراة من على مدرجات الملعب الأولمبي في باكو، سيتوجب عليه الاختيار بين السفر من لندن إلى اسطنبول ثم باكو، أو لندن - كييف - باكو، وخيارات أخرى، جميعها بشكل غير مباشر. المشكلة الأكبر أيضاً التي ستواجه المشجعين قبل 18 يوماً من موعد المباراة أن سفرهم إلى باكو يحتاج إلى التقدم بطلب فيزا.

وصبّ العديد من المشجعين من الفريقين غضبهم على الاتحاد الأوروبي لاختياره مدينة بعيدة جداً في الشرق لإقامة المباراة الختامية، وقالوا إن ملعباً يتسع لـ70 ألف متفرج، لا يعقل أن يحصل فيه مشجعو كل فريق على 6000 تذكرة فقط. الأمر الغريب الآخر أن أحد أبرز عناصر أرسنال، الأرميني هينريك مخيتاريان، قد لا يستطيع خوض المباراة لأسباب سياسية في باكو، بالنظر إلى الأزمة التاريخية المستمرة بين أرمينيا وأذربيجان.

وتعيش أندية إنجلترا وضعاً استثنائياً، إذ لأول مرة في التاريخ يفرض الطابع الإنجليزي الخالص نفسه على نهائيي دوري الأبطال بين ليفربول وتوتنهام، والدوري الأوروبي بين تشلسي وأرسنال، بل إن ثلاثة أندية من لندن موجودة في المباراتين.

وكان ليفربول وتوتنهام بلغا نهائي دوري أبطال أوروبا بطريقة دراماتيكية الأول بفوزه الساحق على برشلونة الإسباني برباعية نظيفة بعد خسارته ذهاباً صفر-3، والثاني على اياكس امستردام الهولندي بعد تخلفه صفر-1 على ملعبه ثم الفوز 3-2 خارج قواعده.

وفي ملعب استامفورد بريدج معقل تشلسي، افتتح التسجيل لـ«البلوز» روبن لوفتوس - تشيك (28)، ثم عادل الصربي لوكا يوفيتش (49) لفرانكفورت.

وتقمص حارس تشلسي الإسباني كيبا اريسالاباغا دور البطل، وتصدى لركلتي ترجيح ليفرض نفسه بطلاً لمباراة فريقه ضد اينتراخت فرانكفورت.

وانتهى الوقت الأصلي بتعادل الفريقين 1-1 وهي النتيجة ذاتها التي آلت إليها مباراة الذهاب الأسبوع الماضي، فخاض الفريقان وقتاً اضافياً ثم ركلات الترجيح التي ابتسمت للفريق اللندني بنتيجة 4-3. وهي المباراة النهائية الثانية التي يبلغها تشلسي هذا الموسم بعد خسارته امام مانشستر سيتي في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية بركلات الترجيح ايضاً.

وعلى مستايا، فرض الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ نفسه نجماً لمباراة فريقه أرسنال بتسجيله ثلاثة أهداف من رباعية أرسنال في مرمى فالنسيا.

وكان أرسنال تقدم ذهاباً على ملعبه 3-1 الأسبوع الماضي.

تفاصيل الرحلة الشاقة المنتظرة

- لا توجد رحلات مباشرة بين لندن وعاصمة أذربيجان باكو خلال أسبوع المباراة النهائية.

- رغم أن الملعب الأولمبي في باكو يتسع لـ70 ألفاً، تم تخصيص 6000 تذكرة فقط لمشجعي كل فريق.

- نجم أرسنال مخيتاريان مهدد بالغياب عن المباراة بسبب الأزمة السياسية بين أرمينيا وأذربيجان.

- ارتفاع صاروخي في أسعار الإقامة في باكو.

- المشجعون الإنجليز مطالبون بالتقدم بطلب فيزا لدخول أذربيجان.

- 10 ساعات سفر أو أكثر متوقعة لأي رحلة غير مباشرة بين لندن وباكو.

تويتر