المدرب شتانغه ينتقد عمر السومة في أول حديث له بعد إقالته من تدريب منتخب "نسور قاسيون"

انتقد المدرب الأسبق للمنتخب السوري الأول لكرة القدم الألماني بيرند شتانغه، مهاجم النادي الأهلي السعودي والمنتخب السوري عمر السومة، وذلك في أول حديث للمدرب الألماني منذ إقالته من منصبه على إثر خسارة المنتخب السوري أمام الأردن في دوري مجموعات بطولة كأس آسيا المقامة حالياً في الإمارات وتمتد حتى مطلع فبراير المقبل، خصوصاً أن المنتخب السوري فشل في تخطي عقبة دوري المجموعات بعد أن كان مرشحاً للسير بعيداً في البطولة القارية.

وقال شتانغه في تصريحات صحافية، لوسائل إعلام سورية، إن: "عمر السومة الماكينة التهديفية كان خيبة أملنا وإحباطنا الوحيد في آسيا، مقارنة بزميله الآخر عمر خريبين الذي كان اللاعب الوحيد الذي أظهر كل مكنوناته، خصوصاً أننا لم نعمل بشكل فعال، واستحوذنا بشكل كامل على الكرة، لكننا لم نحسن التعامل مع الهجمات المرتدة في مباراة المنتخب الأردني".

وأكد شتانغه إنه لم يفاجأ بالإقالة، وقال: "بحكم طريقة التعامل في البلدان العربية، توقعت الإقالة، وذلك كان أمراً منتظراً، خصوصاً أنني لم أنجح في تكوين منتخب وتوحيده تحت نفس الهدف في ظل الشقوق العميقة التي رافقت فترة الإعداد لكأس آسيا في الإمارات"، مشيراً إلى الخلافات والمصاعب التي فاقت التوقعات رغم عودة أغلب اللاعبين لدعم المنتخب، مؤكدا أن الخلافات كانت بلا شك العامل الرئيسي لما حدث في البطولة.

وأضاف شتانغه: "السبب الثاني في خروج المنتخب السوري من آسيا، يكمن في عدم بلوغ التوليفة المناسبة للمنتخب التي تجمع بين السرعة والديناميكية في اللعب، خصوصاً أن الأسماء الرنانة في "نسور قاسيون" أو ما يطلق عليهم أبطال المنتخب الذين نجحوا خريف العام 2017 في بلوغ الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم، كان من المنتظر منها أن تقدم أداء أكبر، إلا أننا لم ننجح على صعيدي السرعة والقوة البدنية، وفشلت في فرض نفسي على المنتخب".

وأوضح المدرب الألماني أن "الدوري السوري الآن بدأ يسترجع مستواه للمرة الأولى بعد 8 سنوات من الحرب، وتابع "بلا شك اكتشفنا لاعبين شبان، ولكنهم كانوا غير جاهزين على الإطلاق لكي يشاركوا في نهائيات آسيوية".

وأضاف شتانغه: "هذه الأسباب التي يمكنني الحديث عنها، إلى جانب التوقعات الهائلة التي انتظرها الجمهور السوري، هذا التناقض بين طموحات السوريين، أوصلني بلا ألم إلى نهاية مسيرتي مع المنتخب قبل 20 يوم من الإعلان عن نهاية مهمتي رسميا".

وعن قرار اعتزاله التدريب قال شتانغه : "هذه الفكرة كانت تراودني من قبل تدريب المنتخب السوري، لقد قمت بالتخلّص من جميع السير الذاتية التي تخصني، لو كنت أريد مواصلة العمل فسيكون عن طريق دورات تأهيل المدربين، خصوصاً أنني في هذا المجال حظيت ببعض الفرص والعروض".

وأدى المستوى الفني الضعيف الذي ظهر به المنتخب السوري في مباراتيه الأول والثانية في منافسات المجموعة الثانية من بطولة كأس آسيا الإمارات 2019، والخروج بالتعادل السلبي أمام فلسطين، قبل الخسارة أمام الأردن بهدفين دون رد، إلى إقالة الاتحاد السوري لكرة القدم المدرب الألماني بيرند شتانغه من منصبه في رئاسة الجهاز الفني لـ "نسور قاسيون" بعد أقل من 11 شهراً من تعيينه في هذا المنصب، قبل أن توكل المهمة للمدرب الوطني فجر إبراهيم في محاولة لإنقاذ المنتخب، إلا أن السوريين ودعوا البطولة من دوري المجموعات على إثر خسارتهم المباراة الأخيرة وفي الوقت القاتل أمام استراليا بنتيجة "2-3".

تويتر