حملة شعبية مصرية تدعو إلى وقف التعامل مع شركة «بوما»

زي الزمالك المشابه لقميص منتخب إسرائيل يثير غضباً في الشارع المصري

صورة

أثار التشابه الكبير بين الزي الرسمي الثالث لفريق كرة القدم بنادي الزمالك المصري، وزي المنتخب الإسرائيلي، حالة استياء في الشارع الكروي والسياسي في مصر، حيث ارتفعت الأصوات مطالبة نادي الزمالك بتغيير الزي، ووقف التعامل مع شركة «بوما» الألمانية الراعية لاتحاد كرة القدم الإسرائيلي.

وكان الزمالك كشف عن زيه الثالث أخيراً، فجاء باللون الأسود الكامل مشابهاً للزي الإسرائيلي. وكشفت الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل «بي دي إس»، عن إرسالها خطاباً إلى نادي الزمالك تطالب فيه بإلغاء التعاقد مع الشركة الراعية، باعتبارها الراعي الرسمي للاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم.

وقال منسق الحملة، رامي شعث، لـ«الإمارات اليوم»: «نعرف وطنية نادي الزمالك ونفترض حسن النية، وعدم المعرفة بدعم شركة (بوما) للاحتلال ولاتحاد كرة القدم الإسرائيلي، لذا أرسلنا لهم خطاباً تعريفياً وسننتظر لنرى، فإذا أصر النادي علي إبقاء التعاقد معها فهذا سيصبح موقفاً سياسياً، وإصراراً من النادي على الوقوف في وجه المشاعر المصرية والعربية».

وتابع شعث «التناقض الغريب الذي فاجأنا أنه في الوقت الذي كانت معركة عالمية أسهمت فيها (بي دي إس) لدفع شركة (أديداس) للتخلي عن دعم المنتخب الإسرائيلي بعد تشكل رأي عام دولي كروي وسياسي للتعريف بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وسياساته الاستيطانية، نكتشف أن نادياً مصرياً يتعاقد مع الشركة التي حلت مكان (أديداس)، وهي (بوما)، لذا ستأخذ المعركة هذه المرة طابعها المصري، علاوة على العالمي، وقد حصلنا على دعم سياسي وشعبي وثقافي واسع، كما أن هناك 200 نادٍ فلسطيني أطلقت حملة لمقاطعة (بوما)».

وقالت الحملة في خطابها «نكتب لكم كتابنا هذا بعد إعلانكم عن تعاقدكم مع شركة (بوما)، لتصميم وإنتاج ملابس فريق كرة القدم في النادي، وهي الراعي الرسمي للاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، ما نعتبره خرقاً لنداء مقاطعة الشركة، وتطبيعاً مع إحدى الجهات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، وتورطاً في الانتهاكات المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني».

وأضافت الحملة «إننا في الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل نربأ بنادي الزمالك أن يكون شريكاً ممولاً للعدو الإسرائيلي، أو أي من الجهات المتعاونة معه أو الداعمة له».

وتابعت الحملة: «نتفهم أنه قد يكون لا علم لديكم بشأن حيثيات تورط شركة (بوما) في دعم جرائم الإبادة الجماعية والتصفية العرقية التي يرتكبها الكيان الصهيوني، فنحن الآن نوجه دعوتنا لأعضاء النادي، وفي القلب منهم جمعيته العمومية ومجلس إدارته، لاتخاذ موقف وطني وإنساني ينتصر لواحدة من أعدل القضايا الإنسانية بفسخ هذا التعاقد، وإيصال رسالة واضحة لكل مؤسسة أو شركة تتعاون أو تفكر في التعاون مع الاحتلال، أو التربح من وراء جرائمه، وأنها مهددة بخسارة فادحة في الأسواق العالمية عموماً، والعربية والمصرية خصوصاً».

واستطردت الحملة «بعد حملة عالمية قادتها حركة المقاطعة، قامت شركة (أديداس) بإنهاء عقد رعايتها للاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم في نهاية أغسطس 2018، ما رحبت به حركة (بي دي إس) بسبب ما كانت تمثله هذه الرعاية من تواطؤ مع تورط الأخير في الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، ولتبدأ حملتها ضد شركة (بوما) الراعي الجديد للاتحاد الإسرائيلي».

تويتر