دفع فيه 145 مليون يورو ولم يستفد منه في شيء

برشلونة يفكر في التخلص من ديمبلي بسبب «الحضور المتأخر»

عادة التأخير ملازمة لديمبلي حتى مع منتخب فرنسا. رويترز

يعيش الفرنسي عثمان ديمبلي تحت نيران الانتقادات مع فريقه برشلونة الإسباني، وكذلك مع منتخب فرنسا، لكن مدرب «الديوك» ديدييه ديشان المصرّ على اختياره؛ ليس «يائساً» من إدراك الجناح الشاب متطلبات الحياة الاحترافية. وتزايدت نبرة التحذيرات لديمبلي في الفترة الاخيرة من الجهازين الإداري والفني لبرشلونة لإظهار الالتزام كبقية زملائه، حيث يعاني ديمبلي عادة سيئة في الحضور المتأخر للتدريبات، وخلال بعض المباريات، الأمر الذي فرض على مدربه إيرنستو فالفيردي استبعاده مراراً من تشكيلة الفريق.

ودفعت هذه «العادة السيئة» إدارة النادي الكاتالوني ــ بحسب تقارير إعلامية من صحف محلية على غرار «ماركا» و«أس» و«سبورت» ــ للتأكيد على أن النادي يفكر جدياً في التخلص من اللاعب في أقرب وقت، على الرغم من أنه ليس هناك نادٍ مستعد لدفع 145 مليون يورو، قيمة الصفقة التي كلفت برشلونة الكثير دون أن يقدم اللاعب شيئاً يذكر، إذ أمضى معظم فترات الموسم الماضي غائباً للإصابة، في حين أنه في هذا الموسم لا يشارك أساسياً بسبب إدمانه الحضور متأخراً ساعة أو أكثر.

وبعد عودته من روسيا، حيث شارك بديلاً مع منتخب فرنسا المتوج بلقب كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه، استهل ديمبلي موسمه مع برشلونة بشكل رائع، فسجل خمسة أهداف في أول ست مباريات.

وتنفس الفريق الكاتالوني الصعداء، لكن بعد البداية المبشرة بالخير تفاوتت مستويات لاعب رين السابق، فعجز بديل البرازيلي نيمار عن فرض نفسه في التشكيلة الأساسية للمدرب فالفيردي. وما زاد الطين بلة سلوكياته المنحرفة التي تناولتها وسائل الإعلام بشكل كبير.

وقال مدربه في المنتخب الفرنسي ديدييه ديشان في مؤتمر صحافي أول من أمس: «عثمان معتاد على التأخير»، مطالباً لاعبه بأن يكون «أكثر انتباهاً إلى أمور هي جزء من كرة القدم الاحترافية».

وبعد وصوله متأخراً عشية الكلاسيكو ضد ريال مدريد في نهاية أكتوبر الماضي، لم يتم اختياره لخوض المواجهة، ثم استبعد أيضاً من التشكيلة التي استدعاها فالفيردي قبل أيام للعب ضد ريال بيتيس (3-4) في الدوري. وبحسب الصحف الإسبانية، لم يحضر ديمبلي إلى تمارين الخميس قبلها، وتعذر الوصول اليه لفترة طويلة، واحتاج برشلونة إلى 90 دقيقة لتحديد مكانه في منزله، ثم قال النادي إن لاعبه يعاني من فيروس معوي. ودافع عنه زميله المخضرم جيرار بيكيه، فقال في تصريحات صحافية:

«هو لاعب شاب، ولديه الكثير من الأمور ليتعلمها». وأضاف أن كرة القدم تتطلب تكريس «24 ساعة من أصل 24، سواء لديمبلي أو أي لاعب آخر».

ولا يتوقف الامر عند هذا الحد، ففي مباراة إشبيلية بالدوري، تأخر كثيراً عن الدخول بديلاً لميسي، ما أغضب زملاءه، واعتاد التأخر عن تجمعات المنتخب الفرنسي، ولايزال مصراً على عادته كما قال مدرب فرنسا ديشان.

ومنذ نهاية سبتمبر الماضي لم يلعب ديمبلي أي مباراة أساسياً مع برشلونة، وفي كل مرة يتم تحذيره يعود للعادة نفسها، ووصلت مخاوف برشلونة على اللاعب حدها الأقصى سواء تعلق بسلوكه أو نظامه الغذائي، لتزيد قناعة النادي بضرورة البحث عن مخرج لهذه الورطة بعرضه في سوق الانتقالات المقبلة، أو بشكل رسمي في صيف 2019.

- ديمبلي أكثر لاعب غير منضبط في برشلونة، وغالباً  ما يتأخر ساعة أو أكثر عن تدريبات الفريق.

تويتر