بوتراغينيو: سيظل في منصبه خلال مباراة «الكلاسيكو»

18 مليون يورو وراء تأخر إقالة مدرب الريال لوبيتيجي

صورة

استغرب أنصار ريال مدريد من الصبر الطويل لرئيس النادي، فلورنتينو بيريز، على المدرب الإسباني للفريق، جولين لوبيتيجي، على الرغم من النتائج الكارثية للفريق، المحلية والأوروبية، وتحطيمه الرقم القياسي في «العقم التهديفي» للمرة الأولى منذ عقود طويلة، حيث لم يسجل الفريق إلا بعد أكثر من ثماني ساعات من اللعب، وبالضبط طوال شهر كامل، فشل فيه لوبيتيجي في إظهار قوة الريال، بل بدا مترنحاً، وفي متناول الصغار والكبار في «الليغا»، بل حتى في أبطال أوروبا حين خسر بهدف لصفر من أحد أضعف الأندية الأوروبية «سيسكا موسكو».

الريال عاد إلى سكة الانتصارات من بوابة فيكتوريا

بلزن التشيكي في أبطال أوروبا، بعد خمس

مباريات لم يذق فيها طعم الفوز.

وكشفت صحيفة «سبورت» الإسبانية، أمس، أن السبب في تأخر إقالة لوبيتيجي، هو الشرط الجزائي في عقده، البالغ 18 مليون يورو. وكان الريال قد تعاقد مع لوبيتيجي، الصيف الماضي، بطريقة مثيرة للجدل، حين كان لايزال مدرباً للمنتخب الإسباني، وقبل يومين فقط من انطلاق أولى مباريات «الماتادور»، لتتم إقالته من قبل الاتحاد الإسباني. ويقضي عقد لوبيتيجي، الممتد حتى عام 2021، بحصوله على ستة ملايين يورو في كل موسم، لكن بشرط جزائي يفرض على الريال منح المدرب قيمة رواتبه كاملة، بغض النظر عن الفترة التي سيتم إنهاء خدماته فيها.

وفي مواسم كارثية مشابهة، كان المدربون في عهد بيريز لا يستمرون وقتاً طويلاً، إلا أن لوبيتيجي لايزال يحظى بمهلة إضافية، وتجنب الفريق إحراجاً جديداً، أول من أمس، حين فاز على أضعف فرق مجموعته السابعة في أبطال أوروبا، فيكتوريا بلزن التشيكي، بنتيجة 2-1.

وسجل هدفَي الملكي كريم بنزيمة والبرازيلي مارسيلو، لكن الفريق تلقى هدفاً وكان قريباً من الخروج متعادلاً، ما كان سيعمّق أزمة لوبيتيجي، حيث لم يكن ليتصور في حال خسارته، أو حتى تعادله، أن يستمر في منصبه، رغم اقتراب موعد الكلاسيكو في ضيافة برشلونة، الأحد المقبل.

في جانب آخر، طمأن مدير العلاقات المؤسسية في نادي ريال مدريد الإسباني، النجم السابق إميليو بوتراغوينيو، لوبيتيجي بأن أكد أنه مستمر في تدريب الريال حتى الكلاسيكو على الأقل، وقال، في تصريحات صحافية عن هل سيكون مدرباً للفريق في المباراة المقبلة: «نعم، مستمر بشكل طبيعي، في وضع كهذا من المهم جدا أن نبقى هادئين، أن نبقى موحدين، وأن نثق بلاعبينا»، وتابع «مباراة الأحد تشكل حافزاً كبيراً للجميع، ونأمل خوض مباراة جيدة».

وتشكّل تصريحات المسؤول المقرب من رئيس النادي، فلورينتينو بيريز، أول تعليق مباشر داعم للوبيتيجي من قبل إدارة النادي الملكي، في ظل الانتقادات التي طالت المدرب خلال الأسابيع الماضية.

وفي تصريحات بعد مباراة الثلاثاء أيضاً، أعرب لوبيتيجي عن ثقته «التامة» بأنه سيكون في منصبه عندما يحين موعد مباراة برشلونة.

وأضاف «سنبدأ التحضير لمباراة الأحد، هذه مباراة مهمة سنخوضها برغبة وطموح، أما استمراري من عدمه في قيادة الريال، فذلك أمر ليس بيدي».

وعاد الريال إلى سكة الانتصارات عندما تغلب على ضيفه فيكتوريا بلزن التشيكي 2-1، محققا فوزه الأول في مبارياته الست الأخيرة، وحافظ على سجله خالياً من الخسارة على أرضه في المسابقة القارية في مبارياته الـ27 الأخيرة (24 فوزاً وثلاثة تعادلات).

وعوّض ريال مدريد خسارته أمام سيسكا موسكو صفر-1 في الجولة الثانية، كما تصدّر مجموعته بست نقاط، وبفارق المواجهات المباشرة مع روما الإيطالي.

ويبقى الخبر الأسوأ للملكي إصابة مدافعه البرازيلي مارسيلو، قبل دقيقتين من نهايتها، حيث أكملها زملاؤه بـ10 لاعبين، وتحوم شكوك حول جاهزيته للكلاسيكو.

تويتر