الشرطة الأميركية تطلب التحقيق مع مهاجم اليوفي

رونالدو مهدد بالترحيل إلى أميركا بسبب قضية الاغتصاب

قضية الاغتصاب تحولت إلى كرة ثلج تكبر يوماً بعد آخر وتهدّد بشكل جدّي مستقبل رونالدو. أ.ف.ب

أكد محققون في شرطة لاس فيغاس الأميركية أنهم يسعون للتحقيق مع نجم يوفنتوس ومنتخب البرتغال، كريستيانو رونالدو، بعد أن تم فتح قضية الاغتصاب ضده من قبل عارضة الأزياء الأميركية، كاثرين مايورغا (34 عاماً)، التي تتهم رونالدو باغتصابها في العام 2009 بأحد الغرف الفندقية الفاخرة في مدينة لاس فيغاس، كما أصبح ترحيل رونالدو إلى الولايات المتحدة أمرا متوقعا أكثر من ذي قبل.

ولم يكشفِ المحققون، بحسب تقرير لصحيفة «ميرور» البريطانية، أمس، تفاصيل طلب التحقيق مع رونالدو، ومكان إجرائه. وقال متحدث باسم شرطة لاس فيغاس للصحيفة: «المؤكد أننا نسعى للتحقيق معه بعد فتح القضية، لكن لم نحدد بعد تفاصيل ذلك». وأكدت شرطة لاس فيغاس أنها تحتفظ بكل الأدلة التي تم جمعها وقت ارتكاب جريمة الاغتصاب قبل تسع سنوات، وأنه قد يتم إجبار رونالدو على الخضوع لعملية فحص «الحمض النووي».

وكانت مايورغا قالت، في وقت سابق، إنها تقدمت إلى مقر شرطة لاس فيغاس في أغسطس الماضي، وطالبت بإعادة فتح القضية، كما أكدت أنها ظلت ملتزمة الصمت طوال السنوات الماضية بخصوص هوية المعتدي عليها، لأنها لم تكن ترغب في ذلك، خصوصاً أنها وقّعت على وثيقة قانونية تلزمها بذلك مقابل مبلغ مالي وصل إلى 329 ألف يورو، حصلت عليه في عام 2010، ولديها ما يثبت أن رونالدو وقّع على تلك الوثيقة.

واضطر المحققون إلى فتح القضية لأنها لا تسقط بالتقادم، خصوصاً أنهم لايزالون يحتفظون بكل الأدلة، لكن وقتها لم يعرفوا هوية المعتدي على مايورغا في ظل إنكارها معرفتها به.

وقالت الصحيفة إن رونالدو مهدد بالترحيل إلى الولايات المتحدة من أوروبا، في حال تم إصدار مذكرة إيقاف وطلب ترحيل بخصوصه، في حال طالب الادعاء العام في لاس فيغاس بذلك.

ويقول خبير القانون الدولي المحامي الإسباني، إيميليو كورتيس لـ«ميرور» إن «القوانين في أوروبا وأميركا مختلفة، لكن لدى السلطات الأميركية الإمكانية لطلب ترحيله من أي دولة أوروبية، باستثناء بلده الأم البرتغال.

ويضيف المحامي أن قضية إسكات ضحية الاغتصاب «المزعومة»، بمبلغ مالي ستعتبر دليلاً إضافياً على إدانته، حين النظر فيها من قبل أي محكمة أميركية، إذا ثبتت صحة توقيعه على الوثيقة.

في جانب آخر، كشف محامي مايورغا، ليزلي ستوفال، أن هناك ثلاث نساء أخريات يتهمن رونالدو باغتصابهن في فترات متفاوتة. وبمجرد انتهاء لقاء يوفنتوس في الدوري الإيطالي، السبت الماضي، أمام أودينيزي، طار رونالدو إلى البرتغال برفقة عائلته، وتقول الصحيفة البريطانية إن ذلك بغرض التشاور مع فريق المحاماة الخاص به لتولي قضية الدفاع عنه، بعد أن أصبحت جدية مع فتح شرطة لاس فيغاس تحقيقاً في الأمر، مع المستجدات الحاصلة في الفترة الأخيرة.

وكان رونالدو أنكر علاقته بالأمر، متهماً مايورغا بالسعي للشهرة على حسابه، وقال في شريط فيديو نشره سابقاً على حسابه في «إنستغرام» إنه يستنكر هذه التهمة، ويرى أن جريمة الاغتصاب أمر بشع، ويصر على ألا علاقة له بالأمر.

وحصل رونالدو على دعم كبير من قبل والدته وشقيقاته، وكذلك من قبل الجهاز الفني والإداري في نادي يوفنتوس، الذي استنكر الزج باسم اللاعب في هذه القضية.

تفاصيل قضية الاغتصاب

عارضة الأزياء الأميركية، كاثرين مايورغا، تقول إن رونالدو اعتدى عليها في 2009.

شرطة لاس فيغاس تؤكد احتفاظها بكل الأدلة التي تم تجميعها وقت ارتكاب جريمة الاغتصاب.

المحققون الأميركيون يرغبون في التحقيق مع رونالدو، وقد يخضع لفحص «الحمض النووي».

حصلت مايورغا على 329 ألف يورو لالتزام الصمت، وتؤكد أن رونالدو وقّع على وثيقة بذلك.

محامي مايورغا يؤكد وجود ثلاث نساء أخريات يُتّهم رونالدو بالاعتداء عليهن.

رونالدو أنكر التهمة واتهم مايورغا بالسعي للشهرة، واعتبر جريمة الاغتصاب أمراً بشعاً.

والدة رونالدو وشقيقاته ونادي يوفنتوس دعموا «الدون» بقوة.

شركات الرعاية قلقة من القضية ومدى تأثيرها في صورة رونالدو.

«إي إيه سبورت» أزالت صورة رونالدو ثم أعادتها على موقعها الرسمي.

متاعب أخرى لرونالدو بسبب صديقته جورجينا

لا تتوقف متاعب رونالدو عند حد قضية الاغتصاب، فقد نشرت وسائل إعلام إسبانية، قبل أيام، خبراً عن صديقته عارضة الأزياء الإسبانية، جورجينا رودريغيز، يكشف بالتفاصيل الحياة الإجرامية لوالدها خورخي رودريغيز (69 عاماً)، الذي قضى 10 سنوات في أحد سجون إسبانيا بسبب تجارة المخدرات بين إسبانيا وفرنسا، كما حكم عليه في قضية أخرى لها علاقة بتهريب القنب الهندي، قبل أن يطلق سراحه في عام 2013.

ولدى رونالدو من صديقته جورجينا، ابنة أطلق عليها إسم ألانا في العام 2017، وكانت قد رأت النور خمسة أشهر فقط بعد أن كشف رونالدو عن ولادة التوأم، ابنته إيفا ماريا، وابنه ماتيو من امرأة لم يكشف عنها.

تهديد مالي جدّي لنجم اليوفي

تهدد القضية رونالدو في الجانب المالي، وقد بدأ الأمر فعلياً بعد أن عمدت شركة «إي إيه سبورت» للألعاب الإلكترونية إلى إزالة رونالدو من الصورة الترويجية للعبتها «فيفا 2018» قبل أن تعيدها على موقعها الرسمي، لكنها أبدت قلقها من القضية.

في المقابل قالت شركة «نايكي» الأميركية التي وقّعت معه عقد رعاية بمليار دولار مدى الحياة، إنها تشعر بالقلق.

يضاف إلى هذا تراجع أسهم نادي اليوفي بـ5%، وقد تتراجع أكثر مع التطورات الجديدة في القضية.

من هي كاثرين مايورغا

كان لصحيفة «دير شبيغل» الألمانية السبق في نشر تفاصيل القضية، بعد أن قامت بإجراء لقاء صحافي مطول مع الأميركية كاثرين مايورغا، حيث قالت فيه إنها فكرت في إعادة فتحها بعد أن تشجعت عقب ما يحصل في الولايات المتحدة الأميركية، أخيراً، من اتهام لعدد كبير من الأشخاص النافذين والمشاهير في قضايا اغتصاب، وتأثرها بما ينشر في الحملة الشهيرة لمناصرة ضحايا الاغتصاب «metoo#».

وكانت مايورغا بعُمر 25 عاماً وقت الجريمة، وعملت وقتها نادلة في ملهى ليلي بلاس فيغاس، وقبل ذلك عملت مدرسة، بجانب عملها المتقطع في عرض الأزياء.

وتقول إنها وافقت على التسوية السابقة بشراء صمتها، لأنها كانت تخشى على نفسها كون رونالدو شخصية شهيرة، لذلك وافقت على تلقي الأموال مقابل عدم اتهام رونالدو وقت وقوع الاعتداء في 2009.

• محامٍ إسباني يؤكد أن الاستثناء الوحيد الذي يمنع رونالدو من الترحيل إلى أميركا هو إقامته في بلده الأم البرتغال.

تويتر